هل تنقذ الرئاسة مستقبل 9000 طبيب من براثن وزارة الصحة؟

في مصر فقط، لا تجتهد أكثر مما ينبغي.. لا تبتكر.. لا تبحث عن مستقبلك في ربوع الفشل الإداري.. فحصاد 10 سنوات من العمل الدؤوب ينهار أمامك في لحظة تجلٍ إداري بدعوى واهية من مسؤولي وزارة الصحة.
لا أعلم.. هل مر وزير الصحة بالحياة المهنية للأطباء أم أتى متسلقا جميع الحواجز المهنية دون عوائق، ليتولى مهمة القضاء على مستقبل 9000 طبيب ب "جرة قلم" دون أن يرجف له جفن؟!
صرخات مكتومة لأطباء شباب يحاولون جاهدين الوصول إلى حقهم في الحصول على نيابة مناسبة تكلل جهودهم على مدار 10 سنوات من التعليم، فيما تقابلها الوزارة بجفاء وكأن الأطباء الشباب ليسوا من أبنائها، والمبررات ليست واهية كما نعتقد.. بل لا توجد مبررات مقنعة لدى وزارة تحمل على عاتقها مهمة تحسين المرافق الصحية وتقديم خدمات أفضل عمادها العنصر البشري.
بينما أسطر هذه الكلمات يئن آلاف الأطباء من قرار مجحف صادر عن وزارة الصحة بتعديل نظام تنسيق نيابات الأطباء للحصول على تخصص طبي لائق ومقبول يتيح لهم بدء حياتهم بصورة صحيحة تؤهلهم ليكونوا مبدعين في مجالهم، ليحبط الحاصلون على تقدير امتياز وترتعد أطراف من تجرأوا واجتهدوا للوصول بتقديرهم إلى جيد جدا!
لم يستسلم شباب الأطباء إلى خمول الوزارة وبحثوا عن حقوقهم بتنظيم وقفة احتجاجية أمام دار الحكمة بحضور ممثلي نقابة الأطباء، إلا أن الوزارة تأبى الاستجابة لحفنة من الشباب وكأن لسان حال المسؤولين بالوزارة يعلو قائلا "لن نذر منهم ناجحا... ليعيشوا في جحيم وويلات الحقد على يوم ظنوا فيه أنهم يشكلون معادلة فارقة في مسيرة مصر".
القضية تتلخص في القضاء على جميع حقوق الأطباء المكلفين في مناطق نائية والحاصلين على تقدير امتياز والراغبين في الالتحاق بالمستشفيات والمعاهد التعليمية المستحقة لهم دون مبررات، من خلال فصل تنسيق المعاهد التعليمية عن المستشفيات المركزية.
وهو ما ثار ضده الأطباء فلجأت الوزارة إلى وضعهم أمام الأمر الواقع بفتح باب التسجيل دون توضيح الاحتياجات ودون الاستجابة لمطالبهم بإعطائهم الفرصة مثل الدفعات السابقة، فيما حاولت "الصحة" رد جزء من الدماء إلى وجهها بتوضيح الاحتياجات لتثور ثائرة الأطباء الشباب.. الاحتياجات غير كافية ولا تعبر عن الواقع.
فبعيدا عن الحكومة بأكلمها.. هل ستترك مؤسسة الرئاسة، التي أعلنت تبنيها للشباب وتمكينهم، مسؤولي وزارة الصحة يتلاعبون بمستقبل 9000 شاب اجتهدوا لسنوات دون مبرر يذكر، ليصبح مصيرهم على المحك دون أي استجابة؟!



الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;