"حسام" طفل ساقه حظه التعيس للوقوع فى قبضة أهل لا تعرف الرحمة قلوبهم، حيث باعوه عندما حدثت لهم مشكلة وتراكمت عليهم الديون وقايضوه بديونهم عندما زوجوه امرأة خميسنية اعتادت إيذاءه بسبب عجزه وقدرته المحدودة على تلبيه متطلباتها الجنسية، وفى النهاية أقامت ضده دعوى نفقة.
عاش "حسام.ن"، منذ كان فى سن 16 سنة مع "هويدا.س"، حتى بلغ 22 عامًا تحمل خلالها الإيذاء البدنى والنفسى وفقًا لدفاعه فى دعوى النفقة 1467 لسنة 2017 المقامة ضده من زوجته أمام محكمة الأسرة بزنانيرى، كما قدم دفاعه للمحكمة أوراق تثبت مقايضته بتزويجه السيدة مقابل تنازلها عن ديونها لديهم ورغبة أهله حاليًا فى إصلاح الخطأ الذى ارتكبوه وإنقاذ ابنهم من العذاب الذى يعيشه.
كانت البداية عندما خسر أهل "حسام" أموالاً فى تجارتهم واستدانوا من "هويدا" وفشلوا فى سداد الدين، وأمام تعثرهم طلبت منهم هويدا تزويجها من ابنهم البالغ من العمر 16 سنة مقابل تنازلها عن مستحقاتها، وبررت موقفها بأنها تعيش وحيدة ولا أحد يسأل عنها منذ وفاة والديها وهجرة أشقائها وعدم زواجها.
وافق أهل "حسام" مستغلين إصابة الطفل بضعف قدراته الفكرية وزوجوه لـ"هويدا"، التى عاش معها عدة سنوات وهو يحاول الهرب من قبضتها نتيجة تعديها عليه بالضرب والحرق وفقًا لمحاضر حررها أهله بقسم شرطة روض الفرج، وتقارير طبية أثبت دخوله المستشفى بصحبتها عدة مرات، وهو فى حالة سيئة ومصابًا بكدمات وحروق واتهامه لزوجته بالتعدى عليه.
وبدورها اتهمت الزوجة فى محضر بقسم روض الفرج حررته فى شهر أغسطس الماضى أهل زوجها بتعنيفها ومحاولة سرقه أموالها، وذكرت ذلك بدفاتر محكمة الأسرة فى الدعوى التى طلبت فيها نفقتها من "حسام".