هل تعلم أن العرب تحالفوا مع إسرائيل فى إحدى المعارك التاريخية الهامة؟

لازالت الدول العربية فى عداء شعبى ضد دولة إسرائيل بعد اغتصابها لأرض فلسطين وبعض المناطق العربية، إلا أن التاريخ يذكر أن العرب تحالفوا مع إسرائيل فى إحدى المعارك التاريخية الهامة، والمعروفة تاريخيا باسم معركة قرقور.

دارت معركة قرقور في 853 قبل الميلاد، بين الجيش الآشوري تحت قيادة الملك شلمنصر الثالث من ناحية، وجيش 12 ملك متحالف تحت قيادة حدادزير الدمشقي (وهو نفسه ابن حداد غالبا) والملك أحاب ملك إسرائيل، في قرقور، ومن اللافت في هذه المعركة هو أعداد المقاتلين المشاركين فيها، حيث فاقت أي معركة سابقة، ولكونها أيضا أول حادثة تأتي بالذكر لأول مرة في التاريخ لبعض الشعوب، كالعرب، كما تعرف مدينة قرقور القديمة التي وقعت بها المعركة بأنها الموقع الأثري الذي أطلق عليه حديثا تل قرقور.
سجل الملك شلمنصر الثالث أحداث المعركة على أحد الألواح الآشورية التي أقامها، وطبقا لوصفه، فلقد بدأ الأمر بارتحاله عن نينوى لاداء حملته السنوية، و عبر الملك نهري دجلة والفرات دون عقبات، مستقبلا أثناء مروره العطايا من المدن التي مر بها، والتي أعلنت أيضا خضوعها له، ومنها مدينة حلب، وبمجرد عبوره لحلب، قابل الملك أول مظاهر المقاومة من قوات الملك إروليني، ملك حماة،و استطاع شلمنصر أن يهزم قوات حماة، ولم يكتف بل قام، على سبيل العقاب، بهدم مدن وقلاع مملكة إروليني، وبعد أن حصد شلمنصر غنائمه في قرقور، واصل تقدمه حتى قابل القوات المتحالفة بالقرب من نهر العاصي، ومنها العرب ومملكة إسرائيل.


قوات الحلفاء المنافسة


تصف لنا نقوش شلمنصر قوات غريمه حدادزير وحلفائه بالتفصيل كالتالي:
الملك حدادزير نفسه، ومعه 1200 عربة حربية، و 1200 فارس، و20000 جندي، الملك إروليني، ملك حماة، ومعه 700 عربة حربية، و700 فارس و 10000 جندي، الملك أحاب، ملك إسرائيل، أرسل 2000 عربة حربية و 10000 جندي، وأرسلت مدينة قليقيا 500 جندي، وأرسلت مدينة موسورة (عرفها البعض بأنها مصر، إلا أن الرأي الأغلب أنها مدينة بالقرب من قليقيا) 1000 جندي، وأرسلت مدينة أركانتا (تل أركا) 10 عربات حربية، و10000 جندي، وأرسلت مدينة أرواد 200 جندي، وأرسلت مدينة أوسنطة (بجبل لبنان) 200 جندي، وأرسلت مدينة شيانو (بجبل لبنان) (العدد مجهول)، وأرسل الملك جنديبو ملك جزيرة العرب 1000 فارس (جمال)، وأرسل الملك بعشا بن روحوبي، ملك عمان عددا من الجنود ولكن العدد مجهول.
ويدون شلمنصر الثالث، الملك الأشورى،تفاصيل المعركة ، وفي وصفه للمعركة يقول إن قواته ألحقت خسائر تقدر بـ14000 جندي من جيش الحلفاء وأسره لعدد لا يحصى من العربات والخيول، ويصف الضرر الذي لحق بمعارضيه بتفاصيل وحشية، إلا أنه لا يمكن الوثوق تماما بالمخطوطات الملكية في تلك العصور، حيث اعتادت عدم الاعتراف بالهزائم، ونسبت لملوكها انتصارات كان قد نالها أسلافهم.





الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;