لو فاكر إن الصيف دخل فجأة وسط الشتاء أنت مش لوحدك.. علماء يكشفون ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالى بشكل جنونى وتراجع نسبة الجليد بمعدلات غير مسبوقة.. وتحذيرات من تأثير الاحتباس الحرارى على مستقبل الأرض

إذا كنت تشعر أن الشتاء هذا العام مر سريعا ولم يكن بدرجة البرودة التى اعتدت عليها فى السنوات الماضية، فأنت لست الوحيد فى العالم الذى يعانى من هذا الأمر، بل حتى شمال الكرة الأرضية وسكان الدول التى تقع فى الجزء الأبرد فى العالم لديهم نفس الشكوى، وربما يكون تدهور طبيعة الجو فى القطب الشمالى التى تضم كميات هائلة من الجليد ولديها طبيعة خاصة أكثر خطورة بكثير مما نمر به نحن. إذ كشف تقرير حديث من موقع "ديلى ميل" البريطانى أن القطب الشمالى مر بالشتاء الأكثر حرا على الإطلاق حتى الآن، كما سجل الجليد البحرى مستويات قياسية فى هذا الوقت من السنة، وأصبح هناك مساحات كبيرة من المياه المفتوحة لم تكن موجودة من قبل بدلا من الجليد الذى كان يغطى المساحة كاملة، وهذا وفقا لبيانات الطقس الأمريكية الجديدة. ويقول العلماء إن ما يحدث لم يسبق له مثيل، وهو جزء من دورة مفرغة يحركها الاحترار العالمى والتى من المحتمل أن تلعب دورا فى أوروبا وشمال شرق الولايات المتحدة ويظهر تأثيرها على العديد من المناطق حول العالم خلال الفترة المقبلة، وقال مارك سيريز، مدير المركز الوطنى لبيانات الثلج والجليد فى بولدر بولاية كولورادو، الذى يدرس المنطقة القطبية الشمالية منذ عام 1982، أن ما يحدث فى حرارة العالم أمر جنونى، وموجات الحرارة، لم يشهدها العالم قط منذ بداية تسجيل الدرجات، حيث كان الطقس دافئا بشكل غير عادى. وأوضح روث موترام عالم المناخ فى معهد الأرصاد الجوية الدنماركى، أن درجات الحرارة الساخنة فى بعض المناطق الشمالية الشهر الماضى كانت أشبه بما حدث فى مايو الماضى، لكن ما حدث الشر الماضى كان أشمل، حيث طال جميع أنحاء الدائرة القطبية الشمالية فى بارو، ألاسكا، ومن بين ما يقرب من ثلاثة عشر محطة جوية مختلفة فى القطب الشمالي، 15 منها كانت على الأقل 10 درجات فوق وضعها الطبيعى. ويرى خبراء الأرصاد الجوية أن فى ديسمبر ويناير وفبراير كان متوسط ​​ الأحوال الجوية فى القطب الشمالى 8.8 درجة مئوية أكثر دفئا من المعتاد، وليس هذا فقط، ففى فبراير الماضى، غطى الجليد البحرى فى القطب الشمالى 5.4 مليون ميل مربع، 160 ألف كيلومتر مربع عن أدنى مستوى له فى العام الماضى، وفقا لما ذكره مركز بيانات الثلج. ويشرح العلماء خطورة هذا الأمر، ففى فصل الشتاء الجليد البحرى يكون بمثابة غطاء للحفاظ على دفء المياه والحفاظ على حياة الكائنات التى تعيش تحته من درجات الحرارة القاسية، لكن عندما يكون هناك جليد بحرى أقل، سيتأثر كل هذا وسيكون هناك مخاطر كبيرة. جدير بالذكر أن الاحتباس الحرارى يعد من أهم المشكلات التى تواجه العالم أجمع، حيث ترتفع دراجات الحرارة بشكل كبير بسبب غاز ثانى أكسيد الكربون وغيره من الملوثات التى تؤثر على حرارة كوكب الأرض، وتعمل على إذابة الجليد ورفع مستوى سطح البحار، وهو ما يمكن أن يعرض بعض المدن للغرق خلال سنوات، لذلك كان هناك اتفاقية باريس للمناخ التى انسحبت منها الولايات المتحدة الأمريكية العام الماضى بعد قرار من الرئيس المنتخب فى عام 2016 "دونالد ترامب" الذى يرى أن أزمة التغير المناخى مجرد خدعة للحصول على أموال من الولايات المتحدة.








الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;