"أوكسترا النور والأمل".. مواهب أبهرت بلدان العالم وتألقت فى حفل الأم المثالية.. 35 فتاة كفيفة يعزفن دون نوتة موسيقية أمام الرئيس لأول مرة.. ويحصدن لقب الهرم الرابع بالنمسا.. والسيسي يحييهن: شرفتونا

إصرارهم على التحدى جعلهم ينطلقون إلى العالم بموهبتهم وحضورهم فعاليات فى مختلف أنحاء العالم من خلال اكتشاف مواهبهم بجمعية النور والأمل لرعاية الكفيفات وآخرها إحياء حفل تكريم الأمهات المثاليات أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث يعد أوركسترا النور والأمل أول أوركسترا فى العالم تعزف للجمهور دون نوته موسيقية وبدون مايسترو. وقالت أمال فكرى، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية النور والأمل لرعاية الكفيفات والمسؤولة عن فريق الأوركسترا بالجمعية أن الأوركسترا بالجمعية يتضمن العديد من أقسام الموسيقى منها الأوتار، والآلات الخشبية والآلات النحاسية وآلات الإيقاع، ويتم تدريـب فتيات الأوركسترا فى معهد الموسيقى بالجمعية مرتين أسبوعيا يومى الأحد الثلاثاء على الآلات المختلفـة مثل الفيولينة والكونترباص، وكذلك تدريبهم على آلات النفـخ المختلفة مثل الفلوت والأوبوا والفاجوتا الكورنو والطرمبيت والطرمبون وآلات الإيقاع. وأضافت أمال فكرى أن فكرة ترشيح فريق جمعية النور والأمل لإحياء حفل اليوم أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية جاءت بعرض الفكرة على الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى والتى حرصت على دعم الفكرة واستجابت مؤسسة الرئاسة. وأشارت إلى مشاركة 35 فتاة من فريق الاوكسترا بالحفل اليوم، وأن إجمالى عدد الفريق 43 فتاة، مؤكدة أن الرئيس حرص على الحديث مع الفتيات عقب انتهاء الحفلة، قائلًا لهم: "انتم شرفتونا". وأوضحت أن ذلك يعد أول حفلة تشارك فيها فتيات الأوركسترا أمام الرئيس، كما حرص الرئيس السيسى على الاستماع لكل فتاة وبعدها تم التقات الصور التذكارية مع الرئيس. وأكدت "فكرى" أن فريق الاوكسترا بجمعية النور الأمل بدأ بعدد 15 فتاة فى عام 1971 وبدأ العزف فى الأوبرا القديمة، وأن أول رحلة للفريق خارج مصر كانت لعاصمة النمسا فيينا عام 1988، حيث أشاد الحضور فى النمسا بفريق الأوكسترا ووصفوهم وقتها بـ"الهرم الرابع" تحت هضبة الأهرامات فى مصر نظرا لتألقهم. وكشفت عن أن عدد الدول التى زارها الفريق تبلغ 25 دولة منهم 14 دولة أوروبية و5 دولة عربية و4 دول آسيوية، بالاضافة إلى أستراليا وكندا. كما أكدت أن الدراسة فى المعهد تشمل جوانب الموسيقى التطبيقية، و"الهارمونى والسولفيج" والتدريب السماعى، حيث يتم تعليم الفتيات الكفيفات فى المعهد قراءة "النوت" الموسيقية بطريقة "برايل" وهى اللغة التى يتم من خلالها تحويل لغة الموسيقى من لغة عادية، إلى إشارات وحركات يلمسها الكفيفات. فيما قالت مها هيكل، رئيس مجلس إدارة جمعية النور والأمل لرعاية الكفيفات لـ"انفراد" أن معهد الموسيقى بالجمعية وهو أوركسترا النور والأمل بدأ بعدد قليل ثم ارتفع العدد حتى وصل إلى ما يقرب من 43 فتاة من المكفوفين. وأضافت أنه يتم اكتشاف المواهب وتنميتها من خلال أساتذة متخصصين فى مجال عزف الموسيقى، لافتة إلى أن الجمعية ترعى ما يقرب من 80 فتاة من الكفيفات، ويتم تأهيلهم وتعليمهم بجانب وجُود دار ضيافة للفتيات المغتربات تتسع لحوالى 60 فتاة أيضا سواء الموظفات الكفيفات أو من خريجى الجامعات ومازلو يدرسون بالقاهرة. وأوضحت "هيكل" أن أوركسترا النور والأمل شاركت فى العديد من الفاعليات فى مختلف مدن العالم، حيث تلقى دعوة من للحضور فى فينا بدولة النمساوالتى تعد عاصمة الموسيقى فى العالم، وكذلك مشاركتهم فى لندن وأستراليا وألمانيا والكويت وباريس واليونان والعديد من دول العالم كما يتم عزف القطع الموسيقية الشرقية.