بعد أزمة ظهور عامل يرمم معبد هابو على "سقالة".. مدير ترميم آثار ومتاحف مصر العليا: كبار عمال المعابد الفرعونية جزء أصيل من ترميم الجدران والأعمدة.. ويؤكد لـ"انفراد":نستخدم مونة حديثة حسب المواصفات الد

ظهر أحد العمال على "سقالة حديدية" فى معبد هابو بالبر الغربى فى محافظة الأقصر، وآثار ضجة فى وسائل التواصل الاجتماعى، وهو ما رد عليه مدير ترميم آثار مصر العليا قائلًا: أمر طبيعى تمامًا مشاركة العمال فى ترميم الآثار بمختلف معابد الأقصر ومصر بأكملها. وأضاف عبد الناصر عبد العظيم مدير ترميم آثار ومتاحف مصر العليا فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنالترميميجرى على قدم وساق فى كافة معابد ومقاصير المعابد الفرعونية فى شرقى وغربى محافظة الأقصر، وذلك للحفاظ على الجدران والأعمدة الفرعونية بما يتناسب مع المواصفات الدولية التى يحددها اليونيسكو ودون تدخل يضر بالآثر، مشددًا على أنترميممعبد هابو بغربى المحافظة يتم عبر مونةترميمتتناسب مع كافة المواصفات الدولية فى الترميمللآثار، وليس كما أشيع بأنه أسمنت ويقوم عامل بوضعه كما ظهر فى الصور، قائلاً: "ذلك الأمر بالمناسبة لم يحدث للمرة الأولى كما يروج لها البعض، فيشارك العمال فى الترميم بصورة دائمة فى كافة المعابد والمقاصير الفرعونية، حيث يقومون بتحضير مونة الترميم التى تناسب المواصفات الدولية ويضعونها على الجدران والأعمدة الفرعونية بصورة دقيقية للغاية لكونهم يعملون فى تلك المهمات منذ عشرات السنين ولهم خبرات طويلة فى هذا المجال". وأكدمدير ترميم آثار ومتاحف مصر العليا،أن كبار العمال فى مختلف المعابد الفرعونية جزء أصيل من فرق الترميم للجدران والأعمدة المختلفة، حيث أنهم يشاركون بصورة كبيرة فى كافة المراحل، حيث أنه يتم قبل الترميملأى موقع آثرى إزالة مونة الترميمالقديمة من الأسمنت الأسود باستخدام الهيلتى والأزاميل بحرص شديد حفاظا على سلامة الآثار، وتزال المونة التى تغطى حواف النقوش باستخدام ورق الصنفرة، ويتم تنظيف الأسطح تنظيف ميكانيكى باستخدام الفرش والمشارط الدقيقة وكومبريسور الهواء لإزالة الأتربة من على سطح الأعمدة، كما يتم تنظيف الأسطح كيميائيًا لإزالة الاتساخ الذى يصعب إزالته ميكانيكيًا. وأوضح أنه يتم عقب ذلك العمل على تقوية الأجزاء الضعيفة فى الأعمدة والتى تمت إزالة مونة الترميممنها باستخدام "الأثيل سيليكات"، ثم إعادة وضع مونة استكمال الجديدة بعد الانتهاء من مونة الترميمالقديم والتنظيف والتقوية، حيث تتكون المونة الجديدة من الرمل والجير بنسبة (1 إلى 3)، لملئ الفجوات والشروخ كطبقة بطانة وهى تشبه لون الآثر بصورة كبيرة للغاية. وأشار إلى أنه يتم عمل طبقة ضهارة من مونة الجير والرمل وبعض الأكاسيد اللونية لكى تحاكى لون الآثاريتم وضعها فوق طبقة البطانة السابقة، كما يجرى تثبيت الألوان بمادة "البارالويد ب 44" المذاب فى الأستيون بتركيز 2%، مؤكدًا على أن هذا ما تم بصورة كبيرة فى كافة المواقع الآثرية فى الشرق والغرب خلال الفترة الماضية. واستطرد عبد الناصر عبد العظيم لـ"انفراد"، قائلاً: "رجل الترميم يقوم بعمله كالطبيب تمامًا يبحث بجسد المريض عن العلة والمرض، ويعرضه فى تقرير للحالة ويصف له العلاج اللازم"، موضحًا أنه توجد حالات ترميم تحتاج لصورة دقيقة للغاية وسريعة لإنقاذ أثر مدمر بصورة طفيفة، وتوجد حالات آخرى تحتاج للتدخل القوى بإجراء عمليات وأعمال ترميم كبيرة، حيث يتم فصل الأجزاء عن بعضها بعد اكتشاف ترميمها من قبل بمواد غير ملائمة للآثر وتسببت فى تلفه، لإعادتها للحياة بأفضل وأجود أنواع ومواد الترميم الحديثة علمياً، والمتفق عليه من قبل منظمة اليونيسكو. أما الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، فقد صرح بأن وزارة الآثار بقيادة الدكتور خالد العنانى أطلقت منذ شهور شارة العمل القوى للمرممين والمرممات المصرية من البعثة الأثرية المصرية بالأقصر، التى تتكون من 78 مصريًا من أقصى جنوب الصعيد، لإعادة الجمال والنقوش والرسومات المميزة لكل مقصورات وصالات المعابد فى البر الشرقى، وذلك للتأكيد أن المصريين قادرون على العمل وخدمة التاريخ الفرعونى والآثار المصرية كباقى البعثات الأجنبية، بمشاركة العمال المميزون فى كافة المعابد الذين يعدون مونة الترميم ويجهزونها للمرممين أو يضعونها بأنفسهم على الجدران والأعمدة. وأضاف الدكتور مصطفى وزيرى، لـ"انفراد"، أنه بالفعل اتخذت البعثة الأثرية المصرية طريقها فى خدمة التاريخ الفرعونى والبشرية داخل معابد الكرنك ومعبد الأقصر، لتدعيم كل المواقع الأثرية بكل ما هو جديد ومميز لخدمة السائحين، وذلك عبر تطوير وتجديد المعابد، ونجحت فى ترميم صالة الـ14 عمودا ومقصورة الإسكندر وغرفة الولادة بنفس المعبد، أما فى الكرنك فتم العمل فى إعادة ترميم صالة "أيونيت شيبست" ومعبد "الأخ منو" وفتحهما لأول مرة أمام السائحين. وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المرممين والمرممات المصريين أظهروا ملحمة جمالية ساهمت فى ظهور النقوش والألوان لأول مرة منذ آلاف السنين، موضحًا أن كل تلك النجاحات كان الداعم الكبير لها محمد بدر محافظ الأقصر، الذى قدم كل أوجه الدعم لفريق البعثة وساعد فى توفير المواد والمستلزمات والمعدات اللازم، وذلك بدعم رجل عاشق للآثار ساعد كثيراً فى خروج تلك المشروعات والاكتشافات الهامة للنور بدعم يومى للبعثة الأثرية المصرية.
























الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;