"فيس بوك" و"جوجل" يواصلان "نزيف المليارات" بعد فضيحة تسريب البيانات.. شركات عالمية تضع قائمة شروط لعودة إعلاناتها لموقع التواصل الاجتماعى و"يوتيوب".. و"مارك" يحاول احتواء الأزمة بـ"اعتذارات رسمية" فى

أزمات متتالية تواجه "فيس بوك" و"جوجل" فى ظل تكشف المزيد من المشكلات التى تعصف بمصداقية شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة، التى استطاعت خلال السنوات الماضية التهام سوق الإعلانات التجارية. وبعد أيام قليلة من أزمة تسريب بيانات مستخدمى "فيس بوك"، والتى دفع موقع التواصل الاجتماعى ثمنها غالياً بخسارة أكثر من 50 مليار دولار من قيمته التسويقية، بخلاف فقدان مارك زوكربيرج مؤسس الموقع ما يزيد على 10 مليارات من ثروته الشخصية، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الإثنين، أن العديد من الشركات الكبرى المعلنة لدى "فيس بوك" و"جوجل" يراقبون بشدة عمليات عرض إعلاناتهم للتأكد من أنها تتجنب أى محتويات غير منضبطة، فضلا عن أن بعض الشركات خفضت ميزانية إعلاناتها ويطالبون بشفافية أكبر من منصات وسائل الإعلام الإجتماعية بشأن أداء حملاتهم الإعلانية للتأكد من عدم هدر المال. وبعد الفضيحة المدوية، اضطر زوكربيرج إلى نشر اعتذار رسمى فى صحف عالمية على صفحة كاملة فى محاولة لاحتواء الأزمة ووقف نزيف الخسائر الذى يواجه "فيس بوك". وشهدت شركات التكنولوجيا العام الماضى تسرب المعلنين واحدا تلو الآخر. وكانت شركة "بروكتر أند جامبل" من بين العديد من الشركات التى قاطعت موقع "يوتيوب" التابع لجوجل، عندما اكتشفت أن إعلاناتها يتم بثها قبل مقاطع فيديو متطرفة وعنصرية. وطالب المعلنون "فيس بوك" بتقديم بيانات أكثر مصداقية حول عدد الأشخاص الذين يشاهدون الإعلانات فعليًا على منصته، بعد أن أقر العملاق الاجتماعى بالأخطاء فى أعدادهم. ومع تكشف أزمة تسرب بيانات عشرات الملايين من مستخدمىFacebook، بشكل غير صحيح لشركةCambridge Analytica، وهى شركة مرتبطة بحملة دونالد ترامب الرئاسية لعام 2016، فإن الأمر أثار القلق بين بعض جهات التسويق، بما فى ذلك ما إذا كانت بياناتهم الخاصة على منصة التواصل الإجتماعى آمنة. وتقول الصحيفة إن عدم الارتياح المتزايد من قبل كبار المعلنين تجاه منصات التواصل الإجتماعى وتحركاتها يمثل إعادة تشكيل للعلاقة بشكل جذرى. لقد انطلقت حملة المعلنين العريضة من أجل التغيير من وراء الكواليس من خلال التهديدات غير العلنية أو الصريحة ثم من خلال المقاطعة الإعلانية مما جعلها تحصل على بعض التنازلات من عمالقة التكنولوجيا. ومن بين ينهم شركة بروكتر أند جامبل، أكبر معلن في العالم. واعتاد المعلنون ضخ مبالغ ضخمة لعملاقَة المنصات الاجتماعية على مدار العقد الماضى، حيث جذبهم جمهورها الهائل وقدرتها على استهداف الإعلانات استنادًا إلى ما تظهره بيانات المستهلكين. وبات "فيس بوك" و"جوجل" يعرفان بـ"المحتكرين"، مع هيمنة ساحقة على سوق الإعلانات الرقمية فى الولايات المتحدة، والتى من المتوقع أن تصل إلى 107 مليارات دولار هذا العام. لكن كلا الشركتين الآن فى موقف دفاعى حول الدور الذى لعبوه فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016 ودورهم الأوسع فى المجتمع. وقالت شركة بروكتر آند جامبل، إنها تستعد للعودة إلىYouTubeبشروط أكثر صرامة. وسوف تسلم قائمة بالقنوات المقبولة للإعلان عليها بدلاً من الاعتماد فقط على خوارزميةGoogle، التى تحاول مطابقة المشاهدين مع الجمهور المستهدف للمعلن.








الاكثر مشاهده

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

;