"انفراد" يحاور أمين مفتاح كنيسة القيامة بالقدس.. أديب جودة: أنا مسلم ورث عن أجداده مهنته منذ 830 عاما بقرار من صلاح الدين الأيوبى.. شرفت بخدمة مهد اليسوع والانتساب لآل البيت.. والسيسى فى قلب كل فلسطين

- الرئيس السيسى فى القلب الفلسطينى وندعو له بطول العمر.. وشيخ الأزهر إمامنا - أسرتى تولت نظارة الحرمين ووقف الأنبياء الثلاثة والقضاء وبلدية القدس - شرفت بخدمة مهد اليسوع والانتساب لآل البيت - ننعم بالتعايش الإسلامى المسيحى فى بيت المقدس - القدس يواجه حالة تهويد بعد قرار ترامب بنقل العاصمة الإسرائيلية - عائلتى تمتلك 165 فرمانا سلطانيا ورئاسيا لخدمة المقدسات ورث أديب جودة الحسينى آل غضية، أمين مفتاح كنيسة القيامة وحامل ختم القبر المقدس بالقدس الشريف، مهنته وشرف حمل ختم القبر المقدس للمسيح عليه السلام منذ ما يزيد عن 820 سنة، رغم كونه مسلما تنتسب عائلته إلى النسب النبوى الشريف للنبى محمد صلى الله عليه وسلم، ليعبر عن حالة تلاقى أديان فى القدس الشريف الذى يواجه حالة تهويد بعد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنقل العاصمة الإسرائيلية إلى العاصمة الفلسطينية، وكان لنا معه الحوار التالى.. . كيف يقوم مسلم بخدمة كنيسة القيامة مهد المسيح عليه السلام؟ - هذا شرف لى ولعائلتي المسلمة، التى كلفت بهذا العمل منذ ما يزيد عن 820 سنة بقرار من القائد الفاتح صلاح الدين الأيوبي طيب الله ثراه بعد تحرير القدس من أيدى الصليبيين، باتباع خطى الخليفة الراشد الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه الذى خط بيده العهده العمرية، والتى تظهر سماحة الدين الإسلامى وأعطى لأهل الذمة من النصارى عهدا تضمن السماح لهم بممارسة شعائرهم الدينية في مسرى الرسول محمد صل الله عليه وأله وسلم. . ماذا يتناقل الأجيال فى أسرتك عن هذا الموقف من قبل قول صلاح الدين الأيوبى؟ - يروى الأجداد أن القائد الفاتح صلاح الدين الأيوبى مشى على خطى الصحابى عمر بن الخطاب حيث قال لجنوده: تذكروا قول النبى محمد أشرف الخلق "من آذى ذميا فقد آذانى". . وهل انعكس ذلك على علاقة المسلمين بالمسيحيين؟ - نعم، شعر حينها المسيحيين فى بيت المقدس بأن هناك إمكانية لبناء حياة جديدة فى ظل حكم صلاح الدين الذى لم يفعل كما فعل الصليبيون المحتلون لبيت المقدس من قتل وسفك للدماء بل إنه ميز بين الانتماء الدينى والانتماء القومى وحذا حذو عمر بن الخطاب، ونشر التعايش الإسلامى المسيحى فى بيت المقدس. . متى بدأت علاقة أسرتك بالقائد صلاح الدين الأيوبى؟ ـ بدأت العلاقة بتسليم القائد الفاتح صلاح الدين الأيوبى، عندما سلم أمانة مفاتيح كنيسة القيامة 1187 لعائلتى، وذلك لأنهم من النسب الشريف، ولمكانتهم الدينية الرفيعة في ذلك الوقت حيث كانوا شيوخ الحرم القدسى الشريف. . كيف حافظت الأسرة على شرفى الانتساب النبوى وأمانة الكنيسة؟ . حافظنا على شرف أمانة الكنيسة لأن العديد من أجدادنا قد تبوأوا مناصب فقهية ودينية وإرشادية علمية وإدارية وتوارثوها على مدى أكثر من خمسة قرون، ومنها الحقبة العثمانية، وكان شأنها المحافظة والعمل على نقل واستمرارية التمسك بأهداب الدين والفضيلة وساهموا مساهمة كبرى فى الحفاظ على التراث والتقاليد الإسلامية والعثمانية المتوارثة، وذلك بموجب فرمانات سلطانية عثمانية خطها 28 سلطانا بأياديهم ابتدأ من السلطان سليم الأول فى سنة 1517 انتهاء بالسلطان محمد رشاد الخامس بن السلطان عبد المجيد فى سنة 1908، بالإضافة إلى حجج من المجالس الشرعية المتعاقبة ووثائق رسمية أخرى، كما تبوأ بعضهم وظائف سياسية وإدارية على مختلف الأزمان الماضية. . ما هى الوظائف التى تولتها أسرتك فى الخدمة الدينية؟ - أسرتى نالت شرف خدمة الحرم القدسى وأمانة الكنيسة، وتولت مشيخة الحرم القدسى الشريف التى امتدت لأكثر من 4 قرون، و نيابة نظارة الحرمين الشريفين، و تولت قائمقام التولية على وقف السلطان سليمان خان القانوني وخاصكي سلطان وأمانة مفتاح كنيسة القيامة حتى يومنا هذا، نقيب الأشراف و التولية على اوقاف الانبياء الثلاثة سيدنا موسى ويونس ولوط عليهم السلام، و شرف قراءة القرآن الكريم فى مسجدى الصخرة المشرفة والأقصى المبارك وفى مقام النبى موسى عليه السلام، و رئاسة مؤذني الحرم القدسي الشريف لعدة قرون، و القضاء الشرعى، و ومفتى القدس، ورئاسة بلدية القدس الشريف. . هذا كثير فلم توجد أسرة فى التاريخ شغلت كل هذا.. ما دليلك؟ ـ إن ما ذكرته هى حقائق موثقه تاريخيا وتهدف بالدرجة الأولى إلى إحياء ذكرى سلاطين وأئمة صالحين وعلماء أجلاء كان لهم الفضل الكبير فى نقل فكر الدين والسياسة وتمريره لأجيالهم من بعدهم، والعمل كذلك على إحياء الوثائق الثبوتية القديمة وربط الحاضر بالماضى المجيد، ذلك هو حق تاريخى يتوجب علينا جميعا العمل لإظهاره والعمل على ربط تسلسله، والمحافظة عليه من غفلة الزمن ونوائب الحياة وهى أيضا بمثابة هدية منا نحن المعاصرين للتاريخ ولأرواح هؤلاء العظماء. . هل يوجد وثائق تثبت ذلك؟ ـ نعم فعائلتى تمتلك ما يقارب من 165 فرمانا سلطانيا هى في حفظى ورعايتى، كل فرمان له ذكر وعصر تاريخى لكل فرد من أجدادنا، مع الإشارة لاسم السلطان والقاضى الشرعى فى ذلك الحين، هؤلاء السلاطين والقضاة تركوا بصمات وآثار قيمة فى قدسنا وفى جميع دول الشرق العربى، ولا نزال حتى اليوم نفتخر ونعتز باقتنائها، أضف إلى ذلك الوثائق كالفرمانات والحجج العديدة التى هى بحوزتنا، وإننا بدورنا لنحرص على بقائها والحفاظ عليها فهى تتحدث عن العراقة فى تاريخ أسرتنا الشريفة، بل هى وسيلة تعريف مجيدة لأجداد صالحين جرى تكريمهم من قبل سلاطين الخلافة الإسلامية وورد ذكر البعض منهم فى كتب تاريخية معروفة منذ زمن بعيد. . هذا قديما فهل تلقى كنيسة القيامة رعاية حاليا ومن أى جهة؟ ـ كنيسة القيامة تحت رعاية الملك عبدالله الثانى ملك الأردن، ضمن رعايته للمقدسات والحرم القدسى، حيث أنفق جلالته 100 ألف دولار لترميم الكنيسة، وتبرع عدد كبير من المسلمين لترميم القبر المقدس كما تبرع الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبو مازن) بمبلغ 150 ألف دولار. . هل دور ملك الأردن يتوقف عند حد التبرع؟ ـ بالطبع لا، فالمقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس تقع تحت الوصايا الهاشمية وذلك بسبب وضع القدس وهى وصايا أمينة على هذه المقدسات، نحترمها ونتمسك بهذه الوصايا، فجلالة الملك عبد الله الثانى هو خير مدافع ومحافظ على هذه المقدسات، ونحن نثمن هذه الوصايا. . ما هى أشهر ملامح الترميم وأحداثه؟ ـ أثناء الترميم رفعت البلاطه التى تكسر القبر وأخذت عينات لفحص مكونات القبر، والقبر طبعا هو القبر الفارغ، فالمسيحيون يؤمنون بقيامة المسيح من بين الأموات فى اليوم الثالث من مماته. . هل كل الكنائس تحت وصاية ملك الأردن؟ ـ طبعا الكنيسة تدار من قبل الطوائف المسيحية الكبرى، طائفة الروم الارثوذكس، و طائفة الكاثوليك، وطائفة الأرمن، والطوائف الصغيرة هي طائفة الأقباط وطائفة السريان، فطائفة الأقباط لها دير يسمى بدير السلطان، يطلق عليه دير السلطان تمجيدا للقائد الفاتح السلطان صلاح الدين الأيوبى، لأن صلاح الدين هو من رد ممتلكات المسيحيين الشرقيين لأصحابها. . ما هو شكل العلاقة بين المسلمين والمسيحيين؟ ـ علاقتنا مع طائفة الأقباط علاقة جيدة جدا، لأنهم الأقربون لنا كونهم طائفة شرقية عاداتهم عاداتنا، ولا ننسى علاقة الإخاء بين الفلسطينيين والمصريين، الشعب المصرى والجيش المصرى ضحوا بحياتهم من أجل الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وما زال إخواننا في مصر يساندوننا من أجل إعلاء كلمة الحق واسترداد الحقوق المسلوبة. . كيف يرى الفلسطينيين مسلمين وأقباط مصر ورئيسها؟ ـ لم ولن ننسى الشهداء المصريين والذين رووا بدمائهم تراب فلسطين، ما زلنا نذكر هؤلاء الأبطال وبطولاتهم لا زلنا نذكر الطيار الشجاع اللواء أحمد كمال المنصورى والذى لقبه الإسرائيليون بالطيار المجنون لأنه خاص معركة مميتة وشجاعة أذهلت الإسرائيليين وعلمتهم أن الجندى المصرى هو الجندي العنيد، وما زلنا نذكر الطيار الشهيد حسن لطفى وشجاعته ومنهم الكثير من الشهداء المصريين الشجعان، ولن ننسى بأن مصر والشعب المصرى قد تبنىوا القضية الفلسطينية، وما زالت مصر تتبناها حتى هذه اللحظة. . كيف يرى الفلسطينيين دور الرئيس السيسى تجاههم؟ ـ الرئيس السيسى فى القلب الفلسطينى، فهو رجل حب وسلام، و رجل طيب وخلوق، ندعوا له بطول العمر، حيث يسعى لفرض الأمن والأمان وتطهير مصر من الارهابيين، ويعمل جاهدا من أجل جلب السلام للفلسطينيين، ولا ننسى أيضا سعيه وعمله الدؤوب من أجل علاج وتحسين وتطوير الحياة في مصر. . كيف يرى الفلسطينيين الأزهر كمرجعية تمتلك فكرا بينما تمتلكون مقدسات؟ ـ أنا شخصيا من أشد المعجبين بسماحة شيخ الأزهر الشريف، فهو ( المسلم المسلم) المتكلم المثقف والذى يتحلى بالأخلاق الإسلامية الحميدة، فأننى أحبه فى الله، وهو خير سفير للمسلمين في العالم ندعوا له بطول العمر، وكان لى شرف دعوته لى للاشتراك بمؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس والشرف الأكبر بمصاحفتي لسماحته، و الأزهر ما زال المرجع الدينى الأول لنا لا ننسى بأن جميع شيوخ فلسطين هم من خريجي الأزهر الشريف، وهو قبلتنا والشيخ الأكبر هو شيخنا نحبه ونحترمه فهو إمامنا الأكبر.
























































الاكثر مشاهده

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

;