من "أجاك الدور يا دكتور" حتى نصف مليون قتيل × 7 سنوات.. كيف تفهم الصراع السورى فى 32 محطة؟ البداية جرافيتى على حائط بدرعا.. و12 مليون نازح عن بيوتهم.. والأمم المتحدة تعلن عجزها عن حصر الضحايا منذ 2013

7 سنوات من اندلاع المأساة السورية، والتى تحولت إلى واحدة من أكثر الحروب كارثية فى التاريخ، وكذلك أصبحت واحدة من أكثر الحروب تعقيدا فى تاريخ العالم، والتى يقدر أنها خلفت وراءها نحو نصف مليون قتيل و12 مليون نازح. ونرصد لكم فى السطور التالية التطور الزمنى لشرح كيف تعقدت الأزمة السورية لتصل إلى الوضع الحالى، من كتابة عبارات ضد بشار الأسد على الحائط، وانتهاء بضربات جوية غربية، وتدخل أجنبى واسع فى سوريا. 8 مارس 2011.. "الجرافيتى" الذى تسبب فى قتل نصف مليون شخص. فى صباح 6 مارس 2011 استيقظ أهالى مدينة درعا، على عبارة "أجاك الدور يا دكتور"، والتى تعنى "جاءك الدور يا دكتور" فى إشارة إلى بشار الأسد طبيب العيون، وقد كتبت على جدران مدرسة الأربعين فى مدينة درعا، تأثرا منهم بأحداث الربيع العربى، بعد تنحى كل من مبارك وبن على، واشتعال الثورة فى اليمن وليبيا، ألقت قوات الأمن القبض على الأطفال الذين قاموا بكتابتها، وبعد عدد من المظاهرات احتجاجا على اعتقالهم اسفرت عن سقوط عدد من القتلى أخذت المظاهرات فى الانتشار. وبعدها انطلقت عددا من المظاهرات فى كل من مدن :"حلب، حمص، جسر الشغور، دوما، السويداء، الحسكة، القامشلى، الرقة، دير الزور ودرعا .. " وحاولت القوات الأمنية السورية التصدى لهذه التظاهرات وبنهاية أبريل عام 2011 كان عدد ضحايا التظاهرات قد اقترب من 800 ضحية. 25 أبريل 2011.. الدبابات تنزل إلى ساحة التظاهرات فى 25 أبريل عام 2011، بدأ الجيش السورى عملية أمنية لإنهاء التظاهرات فى مدينة درعا، وانتشرت دبابات وعربات مصفحة فى شوارع المدينة، وقيل إن ماهر الأسد شقيق الرئيس السورى بشار الأسد هو من قاد هذه العملية بنفسه. وفى اليوم التالى شهدت مدينة دوما بالغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق إجراءات مماثلة. 20يونيو 2011 عفو رئاسى يفتح أبواب الجحيم فى 20 يونيو عام 2011، أصدر الرئيس السورى عفوا عاما عن كل الموقوفين المنتمين لتيارات سياسية، والمشاركين فى جرائم ارتكبت قبل يوم 20 يونيو 2011، وكذلك عفوا عاما عن من قضى نصف العقوبة من السجناء الجنائيين. العديدين من المنتمين للتيارات المؤمنة بالفكر الجهادى خرجوا على إثر هذا العفو، وفى صورة نادرة يظهر ثلاثة أشخاص من 4 أشعلوا الوضع السورى يحتفلون بخروجهم من سجن صيدنايا. على اليمين يظهر "زهران علوش" قائد لواء الإسلام، والذى بويع فيما بعد كقائد لـ "جيش الإسلام" الفصيل العسكرى الأقوى فى الغوطة الشرقية، وإلى جانبه "حسان عبود" مؤسس حركة أحرار الشام، والتى تعتبر واحدة من أقوى الفصائل العسكرية الموجودة فى سوريا ويقدر عدد المنضمين لها بحوالى 100 ألف شخص، وعيسى الشيخ قائد لواء صقور الإسلام والذى نشط فى منطقة حلب على وجه التحديد أما الرابع المعفو عنه والذى لم يظهر فى تلك الصورة فلم يكن سوى "أبو محمد الفاتح الجولانى" أمير جبهة النصرة فى سوريا. 29 يوليو 2011 .. تاسيس الجيش الحر فى 29 يوليو من عام 2011، أعلن العقيد رياض الأسعد، انشقاقه عن الجيش السورى، وأعلن أنه سيقوم بتأسيس ما أسماه بـ "الجيش السورى الحر" والذى ستكون مهمته الدفاع عن المظاهرات السلمية ومنع القوات الحكومية من اجتياح المدن بالدبابات. وعلى مدار الأشهر التالية استمر ظهور عدد من الفيديوهات المنسوبة لعسكريين يعلنون انشقاقهم عن الجيش السورى والانضمام إلى الجيش الحر. حقيقة الأمر أن "الجيش الحر" لم يكن أبدا كيانا واضحا وذو قيادة ثابتة وشكل تنظيمى واضح، وأن تفاعلات أخرى على أرض الواقع هى التى كانت تحكم كما نرى من خط سير الأحداث. 29 اكتوبر .. الثورة تتحول إلى حرب فى 29 أكتوبر شهد حى "بابا عمرو" فى مدينة حمص اشتباكات قوية بالأسلحة الثقيلة بين الجيش السورى، وما سمى بـ "الجيش الحر"، وعلى أثرها بدأ الجيش السورى عملية عسكرية فى الحى استمرت أسبوعين كاملين، وأسفرت فى النهاية عن حوالى 100 قتيل. وفى 16 نوفمبر هاجمت تلك العناصر المسلحة مقرات المخبرات الجوية فى مدينة حرستا فى ريف دمشق، وهو اليوم نفسه الذى أعلنت فيه الدول الغربية فرض عقوبات اقتصادية على دمشق. وخلال الفترة من نوفمبر 2011 وحتى 19 ديسمبر 2011، شهدت مدينة حمص اشتباكات مسلحة اسفرت فى النهاية عن مقتل 771 قتيلاK وبنهاية عام 2011 كان لدينا 7 آلاف و841 قتيلا فى كافة أنحاء سوريا، كان 80% منهم من المدنيين. 13 يناير 2012 .. الحرب تنتشر فى 13 يناير عام 2012أعلن ما يسمى بـ "الجيش الحر" سقوط مدينة الزبدانى بأكملها فى قبضته، وفى 28 يناير شهدت مدن "كفربطنا، وحرستا، وحمورية" بالغوطة الشرقية تمردا مشابها وأعلن ما سمى بـ"الجيش الحر" سيطرته على المدن. وفى فبراير شهد حى الخالدية بمدينة حمص حصارا من الجيش بسبب وجود عناصر من الجيش الحر فى داخل الحى، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 337 قتيلا نتيجة استخدام الطائرات فى العمليات الحربية. وفى أعقاب ذلك بدأت المظاهرات تختفى ليتحول الأمر إلى حرب أهلية، وفى يوليو 2012 أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن هناك حوالى 16 ألف شخص قتلوا فى الثورة السورية، وأن ما نشهده اليوم ليس "ثورة" ولكنه حرب أهلية. 24 يناير 2012.. ظهور جبهة النصرة فى سوريا فى 24 يناير من عام 2012 ظهر البيان الأول لما يسمى بـ "جبهة النصرة" فى سوريا، ويتشكل عمادها من مقاتلين سابقين شاركوا فى حروب الشيشان والعراق وأفغانستان، ومؤسسها هو "أبو محمد الجولانى" أحد أفراد تنظيم القاعدة فى العراق، والذى كان موجودا فى سجن صيدنايا السورى بعد عودته من العراق عام 2009. 18 يوليو 2012.. الهجوم الانتحارى الأول والأكبر فى هذا اليوم استيقظ سكان مدينة دمشق على أصوات انفجار ضخم هز مبنى الأمن القومى السورى، ونتج عن الانفجار مقتل داوود راجحة وزير الدفاع السورى، ونائبه آصف شوكت وزوج شقيقة الرئيس السورى، وهشام بختير رئيس مكتب الأمن القومى، وهشام بختيار رئيس خلية إدارة الأزمة فى وزارة الدفاع، وإصابة وزير الداخلية محمد الشعار، وإصابة حافظ مخلوف رئيس أفرع أمن الدولة السورى. تبنى العملية الجيش السورى الحر، وجماعة "لواء الإسلام" بقيادة زهران علوش، والتى ستتحول فيما بعد إلى فصيل "جيش الإسلام". كان للتفجير أثرا كبيرا إذ أنه وبعده انتهت التظاهرات تماما، لتبدأ الحرب العسكرية بشكل واضح، وبعدها بدأت مجموعات من الجيش الحر متمركزة فى حى صلاح الدين بمدينة حلب شمال شرق سوريا. 4 أغسطس 2012 .. حلب تسقط والتكفيريين يدخلون على الخط فى 4 أغسطس من عام 2014، اطلقت فصائل من المعارضة السورية ما سمى بمعركة "تحرير حلب"، اشترك فى المعركة حوالى 7000 مقاتل أغلبهم من أرياف المدينة والمدن الصغيرة المجاورة، وبسبب ضخامة المعركة اجتذبت عشرات من المقتالين من التكفيريين والمتطرفين من المقاتلين فى العراق وغيرهم، والذين سهلت لهم تركيا مسألة العبور إلى الداخل السورى. وبالفعل تمكنت المعارضة من الاستيلاء على النصف الشرقى من المدينة، بما فى ذلك المدينة القديمة بأكملها ومعظم المناطق الشعبية، إلا أنه سرعان ما بدأت المشكلات تظهر بسبب التباين الواضح فى أفكار المقاتلين، بين أقلية غير متطرفة انضم اليهم سكان المدينة الأصليين، وغالبية مقاتلين أصحاب توجه إسلامى من مختلف التيارات، وخلال سنوات طويلة شهدت أحياء حلب عمليات قتال بين المعارضين بمختلف توجهاتهم من أجل فرض السيطرة والنفوذ والتوجهات. 6 أغسطس 2012.. رئيس وزراء سوريا ينشق ويقول إنه جندى مخلص للمعارضة فى 6 أغسطس من عام 2012، هرب إلى الأردن رئيس الوزراء السورى رياض حجاب، بعد عملية هروب معقدة غادر فيها حوالى 24 من أقاربه وعائلات أقاربه حتى الدرجة الثالثة البلاد خشية الانتقام منهم، ليكون هو آخر الهاربين. وأعلن رياض حجاب أنه جندى مخلص من جنود "المعارضة السورية"، ولاحقا رأس حجاب ما سمى بـ "الهيئة العليا للمفاوضات السورية" والتى تمثل كافة أطياف المعارضة السورية التى تفاوض النظام.

وفى نفس التوقيت تقريبا أعلن مناف طلاس قائد الحرس الجمهورى الأسبق، ونجل وزير الدفاع السورى الأسبق، انشقاقه عن الحكومة السورية وهرب إلى فرنسا. 15 يناير 2013 .. الأكراد يشكلون قواتهم الخاصة ويقاتلون الجميع فى بداية الصراع السورى اتخذ الجيش السورى سياسة عدم الاحتكاك بالأكراد أصحاب التجربة الطويلة فى المشكلات مع الحكومة السورية ومواجهتها فى أعمال عنف، مثل أحداث "القامشلى" التى اندلعت فى 2008 والتى بدأت كأعمال شغب اندلعت عقب مباراة كرة قدم، وغيرها من الأحداث. وفى بداية الثورة السورية تظاهر الأكراد ضد النظام السورى كمكون من مكونات الشعب السورى، لكن ومع تسلح المعارضة السورية نحى الأكراد أنفسهم عن أهداف المعارضة، خاصة مع دخول العناصر الإسلامية إليها وسيطرة الطيف ذوت التوجهات الدينية عليها،ليسلحوا أنفسهم لأهدافهم الخاصة، وبدأت قوات حماية الشعب الكردية فى 15 يناير 2013 عملية عسكرية لطرد القوات الحكومية من محافظة الحسكة السورية الغنية بالنفط، وكذلك استولت على مناطق أخرى فى الشمال من أيدى المعارضة. 5 مارس 2013 .. الرقة أول مدينة بأيدى التكفيريين فى 5 مارس 2013 انسحب الجيش السورى من مدينة الرقة، ليستولى عليها أفراد تنظيم جبهة النصرة، لتكون أول مدينة كاملة تسقط من يد المعارضة. لكن سريعا ما ظهر على الخط "أبو بكر البغدادى" والذى كان قائدا لتنظيم القاعدة فى العراق، وموجودا فى السجون العراقية وأفرج عنه فى 2011 ليقول إن تنظيم القاعدة فى سوريا هو امتداد لتنظيم القاعدة فى العراق، ليعلن عن تأسيس "تنظيم القاعدة فى العراق والشام"، ورد عليه أبو محمد الجولانى بتسجيل آخر ليخبره أن التنظيم فى سوريا مستقل عن الآخر فى العراق، لكن سريعا ما وقعت الانشقاقات فى صفوف جبهة النصرة. المقاتلين المحترفين القاعدمين من العراق سريعا ما عادوا إلى قائدهم الأول، وسيطرت "داعش" على الرقة وطردت منها جبهة النصرة، ثم سيطرت بعدها على محافظة دير الزور، وبدأ التنظيم فى التمدد فى الداخل السورى. 19 مايو 2013 .. حزب الله يعلن وجوده رسميا فى سوريا التواجد الفعلى لحزب الله اللبنانى داخل سوريا ربما بدأ فى منتصف عام 2012، لكن عام 2013 كان على موعد مع البداية الرسمية لإعلان الحزب انخراطه رسميا فى العمليات العسكرية هناك، عبر اشتراكه فى عمليات القتال بمدينة "القصير" بمحافظة حمص، والتى استمرت لـ 18 يوما ضد عناصر من المعارضة السورية وجبهة النصرة. وبحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان، فإنه وحتى 15 مارس الماضى فقد قتل لعناصر حزب الله اللبنانى 1670 شخصا تقريبا فى خلال الصراع. 21 أغسطس 2013 الظهور الأول للكيماوى فى 21 أغسطس عام 2013، استيقظ أهالى مدينة عين ترما فى الغوطة الشرقية لدمشق على رائحة كريهة واختناق، علموا بعدها أنه كان قصفا بغاز "السارين" السام. كالعادة تبادل أطراف الصراع الاتهامات،وتباينت أعداد الضحايا بشدة، منظمة أطباء بلا حدود قالت إنهم حوالى 324 شخص، لكن الاستخبارات الأمريكية قالت إنهم 1429 شخصا. هدد الرئيس الأمريكى باراك أوباما بتنفيذ ضربة عسكرية ضد النظام السورى، وبالفعل تحركت قطع بحرية امريكية تجاه سوريا، لكن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تدخل على الخط وأعلن عن خطة لتدمير السلاح الكيماوى الموجود لدى النظام السورى، وبالفعل بدأت الخطة تحت إشراف أممى لتتفادى الحكومة السورية ضربة عسكرية. 7 يناير 2014 .. الأمم المتحدة تعلنها: لم نعد قادرين على إحصاء الضحايا فى روسيا فى 7 يناير من عام 2014، أصدرت الأمم المتحدة بيانها الذى تصف فيه الوضع السورى بالمشكلة الأصعب التى تعاملت معها الأمم المتحدة منذ نشأتها عام 1945،وقالت إنها لم تعد قادرة على إصدار أعداد بالضحايا، معلنة بذلك انهاء الجهود السلمية لتسوية الأزمة. كان آخر إحصاء أصدرته الأمم المتحدة لأعداد الضحايا، يقول إن هناك 130 ألف قتيل فى الصراع السورى. 6 فبراير 2014.. أول عملية إخلاء فى سوريا فى 6 فبراير 2014 أعلنت الأمم المتحدة الوصول إلى اتفاق إنسانى يقضى بإخلاء 1500 من المقاتلين فى حمص القديمة، كان هذا الاتفاق الأول سلسلة من عمليات الإخلاء التالية، وظهور ما يسمى بـ"الباصات الخضراء" وهى عبارة عن حافلات حكومية خصصتها الحكومة السورية لإخلاء المقاتلين من مكان إلى مكان آخر. 4 يونيو 2014 بشار الأسد يفوز بأول انتخابات تعددية فى سوريا فى 4 يونيو من عام 2014، أعلن عن نتيجة الانتخابات السورية التى عقدت على مدار أسبوعين، ونتج عنها فوز الرئيس السورى بشار الأسد بنسبة 88.7%، فى مواجهة مرشحين اثنين هما، ماهر عبد الحفيظ حجار، وحسان عبد الله النورى. 29 يونيو 2014 .. ابو بكر البغدادى يعلن الخلافة فى 29 يونيو 2014 ومن مسجد النورى فى الموصل اعلن ابو بكر البغدادى زعيم تنظيم داعش، ما أسماه بـ "الخلافة الإسلامية ، بعد نجاحه فى الاستيلاء على مدينة الموصل ثانى أكبر مدن العراق، فى معارك دارت فى منتصف شهر يونيو. أعلن أبو بكر البغدادى عدم اكتراثه بـ "الثورة السورية" وعدم اعترافه بها، مؤكدا أن هدفه هو إعادة العمل بالشريعة وإقامة دولة الخلافة الإسلامية، وتمددها إلى عدد من الدول فى خلال 5 سنوات. سبتمبر 2014.. كوبانى المعركة الأولى ضد داعش فى سبتمبر 2014 أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تشكيل تحالفا دوليا لمحاربة داعش، وعلى الأرض بدأت شوكة الأكراد تقوى، إذ رأى فيهم الغرب القوة الوحيدة التى يمكن الثقة فيها، فبدأت الولايات المتحدة دعمها لما أطلق عليه تنظيم "سوريا الديمقراطية" والذى غالبيته من الأكراد،وبدأ فى قتال تنظيم داعش فى الشمال السورى. وفى أكتوبر من عام 2014 دخل أول 150 عنصرا من البشمركة الأكراد إلى مدينة عين العرب كوبانى، وبدأت انظار العالم تتجه إلى تلك المدينة الحدودية والمعركة الموجودة فيها مع داعش، والتى استمرت شهورا لحين تحرير المدينة من قبضة التنظيم. كشفت تلك المعركة عن قوة التنظيم الإرهابى، إذ لم يكن مجرد مقاتلين اصحاب اسلحة خفيفة لكنهم كانت مجموعات مدربة ذات تسليح قوى وجيد، وأفكار مبتكرة فى الحروب. 24 مارس 2015 .. أول محافظة سورية فى يد النصرة فى 24 مارس 2015 أطلقت جبهة النصرة عملية عسكرية فى إدلب، وبالفعل وبعد 4 أيام فقط تمكنت جبهة النصرة المدعومة من قطر من السيطرة على المحافظة بالكامل. كان انتصار إدلب هو الأكبر لجبهة النصرة، واحتفاء بهذا الانتصار انتقل الإعلامى الإخوانى أحمد منصور العامل فى قناة الجزيرة القطرية إلى المدينة وأجرى حوارا مع أبو محمد الجولانى زعيم التنظيم من داخل المدينة. يونيو 2015 .. اللاجئون يندفعون إلى أوربا فى صيف عام 2015 كان الكل محبطا لما يدور فى سوريا، أعلن عن فشل كل الجهود الدبلوماسية، داعش تبدو قوية وفى موقف ممتاز، الصراع يتمدد ولا أمل لإنهائه، فى هذه اللحظة شهد البحر المتوسط موجة واسعة من المهاجرين السوريين باتجاه أوربا لم يشهدها العالم من قبل. يتوقع أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى الشواطئ الأوربية فى هذا العام فقط يزيد عن 2 مليون شخص، نصفهم تقريبا ذهب إلى ألمانيا التى أعلنت سياسة الباب المفتوح لاستقبال اللاجئين. 30 سبتمبر 2015.. الروس قادمون فى 30 سبتمبر عام 2015 كانت سوريا على موعد مع حدث سيغير فى شكلها لسنوات، حين صوت مجلس الاتحاد الروسى بغالبية أعضائه بالموافقة على التدخل فى الصراع السورى لصالح الحكومة السورية. كان التدخل الروسى بمثابة انقلاب فى مسار الصراع، حيث كان الرئيس السورى بشار الأسد يعانى على عدد من الجبهات، ولم تكن المساحة التى تحت سيطرة قواته فى سوريا تزيد عن 25% من إجمالى مساحة سوريا. لكن وبمساعدة الروس بدأت الأحداث تتخذ منحى فى صالحه، وكانت أول تلك الانتصارات هو مصرع قائد تنظيم جيش الإسلام ومؤسسه "زهران علوش" فى غارة سورية استهدفته. 26 فبراير 2016 .. هدنة أخرى فاشلة يمكن أن يتم اعتبار عام 2016 بمثابة عام الهدنات الفاشلة بين المعارضة والنظام، كانت الهدنة الأولى فى عام 2016، لم تصمد هدنة أكثر من شهر واحد فى سوريا، وفى الوقت نفسه بدأ التدخل الروسى يؤتى بثماره. فى 25 يونيو 2016 بدأ الجيش السورى أول عملياته فى مواجهة سيطرة المعارضة السورية على ثانى أكبر المدن السورية وهى مدينة حلب، واستهدفت العمليات العسكرية فى ذلك الوقت قطع طريق "الكاستيلو" خط الإمداد الوحيد للمعارضين فى منطقة شرق حلب. وبحلول آخر يوليو من عام 2016 كان طريق الكاستلو قد تم قطعه بالكامل وأصبحت المعارضة محاصرة داخل مدينة حلب. أغسطس 2016 .. الأتراك يتدخلون عسكريا بعد طول دعم للجماعات التكفيرية، اكتوت تركيا بنارها عقب عدد من الهجمات الانتحارية الإرهابية داخل أراضيها، فبدأت تركيا عمليتها المسماة بـ "درع الفرات" واجتذبت عددا من فصائل "الجيش الحر" إلى جوارها لتبدأ عملية غزو شامل للشمال السورى استهدف مواقع تنظيم داعش. 22 سبتمبر 2016.. معركة حلب تنطلق فى 22 سبتمبر من عام 2016 بدأت القوات السورية معركة الهجوم على مدينة حلب وتخليصها من يد المعارضين، وذلك بعد فشل محاولة للفصائل الإسلامية المقاتلة لفك الحصار عبر محور "كلية الراموسة".

اعتمدت القوات الروسية فى خلال هذه الحرب على القصف الواسع للأماكن التى تسيطر عليها المعارضة، وبحلول شهر ديسمبر من عام 2016 لم يتبق للمعارضة السورية سوى 5% فقط من الأراضى التى كانت تسيطر عليها، وأعلنت قبولها بعملية الخروج من المدينة عبر "الباصات الخضراء". 23 يناير 2017.. مفاوضات استانة تنطلق فى 23 يناير 2017 بدأت أول جولة من فاوضات أستانا فى كازخستان، بدعم ورعاية روسية تركية لمحاولة البحث عن حل للأزمة السورية. علق جميع الأطراف أملا على أن تقوم تلك المفاوضات بإعطاء حل واضح للأزمة السورية، لكن وبعد 8 جولات من المفاوضات انتهى الأمر إلى لا شيء تقريبا، حيث انسحبت المعارضة من الجولة الأخيرة من المفاوضات متهمة روسيا بدعم النظام السورى. 4 إبريل 2017 .. هجوم كيماوى فى خان شيخون وأمريكا تتدخل صبيحة ذلك اليوم تعرض سكان مدينة خان شيخون التى تسيطر عليها المعارضة السورية فى ريف أدلب إلى هجوم بغاز السارين السام، أدى إلى وقوع 100 قتيل أغلبهم من الأطفال.

وفقا لوزارة الدفاع الروسية فإن طائرات سلاح الجو السورى قصفت مستودعا للذخائر ومعمل لانتاج القنابل تابع للمعارضة احتوى على أسلحة كيماوية ما تسبب فى الحادث، لكن المعارضة السورية قالت إن الهجوم تم عن طريق القوات الحكومية. وفى 7 إبريل 2017 قصفت القوات الأمريكية عبر الصواريخ من البحر، مطار الشعيرات العسكرى ردا على الهجوم. 6 يونيو 2017 .. خلافة داعش تتهاوى فى 6 يونيو 2017 أعلنت قوات تحالف "سوريا الديمقراطية" عن انطلاق المعركة الحاسمة لتحرير مدينة الرقة من إرهاب داعش، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، استمرت المعارك الدامية داخل المدينة 4 أشهر كاملة حتى تم إعلان تحرير المدينة كاملة من قبضة تنظيم داعش فى 17 اكتوبر 2017. 3 نوفمبر 2017 .. الجيش السورى يحرر دير الزور عقب شهر واحد من تحرير مدينة الرقة، أعلن الجيش السورى أنه نجح فى بسط سيطرته بالكامل على مدينة دير الزور، والتى كانت آخر مدينة كبرى يسيطر عليها تنظيم داعش. عقب التحرير انطلق ما يشبه المسابقة بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا من جهة، وقوات الجيش السورى من جهة أخرى للسيطرة على بقية المناطق الموجودة تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابى على طول خط الفرات وصولا للحدود العراقية. قوات سوريا الديمقراطية أخذت طريقها شرق نهر الفرات، أما القوات الروسية الحكومية فأخذت طريقها غربه، ورغم سهولة التقدم بعد انهيار مكونات التنظيم، والأنباء عن وجود انشقاقات داخله، إلا أن التنظيم لا يزال نشطا، فى المنطقة الحدودية بين العراق وسورية ، ويسيطر على بلدات الشغفة وهجين على نهر الفرات، والجزء الشرقى من بلدة البوكمال السورية على الحدود العراقية. 22 فبراير 2018 .. الجيش السورى يبدأ معركة الغوطة فى 22 فبراير عام 2018، بدأ الجيش السورى والقوات الموالية له هجوما على الغوطة الشرقية، آخر معقل كبير للمسلحين المعارضين قرب العاصمة السورية دمشق. ذكر الهجوم على الغوطة بنفس ما دار فى مدينة حلب، واستطاعت القوات السورية تقسيم الغوطة الشرقية إلى 3 مناطق نفوذ، الأولى فى الشمال وهى مدينة دوما ويسيطر عليها فصيل "جيش الإسلام"، والثانية فى حرستا، ويسيطر عليها فصيل أحرار الشام، والثالثة فى حى جوبر الدمشقى وبلدات عين ترما وكفرنبطا وعين ترما، ويسيطر عليها فصيل "فيلق الرحمن". فى البداية استسلم فصيل أحرار الشام، ثم فصيل فيلق الرحمن، قبل أن يستسلم فصيل جيش الإسلام، ليغادر هؤلاء جميعا الغوطة الشرقية. الموقف الحالى: يعتبر موقف الرئيس السورى هو الأقوى فى سوريا، فقد بات يسيطر اليوم على مساحة 57% من مساحة الأراضى السورية، بينما يسيطر فصيل سوريا الديمقراطية المدعوم من الأمريكان على 26.8% من مساحة سوريا، فى حين تسيطر الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة على 12.7% من مساحة الأرض السورية أغلبها فى محافظة أدلب ويدور بينها العديد من المعارك من حين لآخر، وتسيطر القوات التركية على مساحة 1.9% من الأراضى السورية، بينما يسيطر تنظيم داعش على 2.9% من الأراضى السورية.
































































الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;