صور.. "ميادة" فى الجنة.. ابنة الـ4 سنوات تدافع عن عفتها فيذبحها ابن قريتها بأوسيم.. المتهم استدرج الضحية لحمام المسجد لاغتصابها وقتلها خشية الفضيحة.. والدها: "عايز حق بنتى".. وأهالى القرية يطالبون بإع

حملها بين يديه، وجسدها الصغير النحيف ملطخ بالدماء، بقع دمائها الطاهرة خضبت ملابسه فى آخر لقاء بينهما، لن يحضنها مرة أخرى، لن تنتظره أثناء عودته من عمله الشاق ليقدم لها الحلوى، خطفها منه ذلك الذئب القاتل، ابن قريته، حاول افتراسها، استغل طفولتها فاستدرجها داخل حمام مسجد مجاور لمسكنها محاولا الاعتداء عليها جنسيا، فاستغاثت الطفلة حين تملكتها حالة الرعب، فخشى القاتل من افتضاح أمره، فأخرج مطواة من ملابسه، وطعنها فى رقبتها وتركها تنزف الدماء، ثم سحب جثمانها الصغير إلى خارج حمام المسجد، وتركها وقد فاضت روحها إلى الجنة. والد الضحية "ميادة رمضان" قال: "عايز حق بنتى، لا أكثر ولا أقل، فقدت "ميادة"، ابنتى الصغيرة، ونهايتها لا أتمناها لأحد، قدر الله وما شاء فعل، روحها تصاحبنى، الحياة بدونها ستكون صعبة وثقيلة، لا أعرف كيف ستستمر، أتمنى الصبر على تلك المصيبة، والقدرة على تحمل فراقها". شاب صغير يدير محل أدوات كهربائية مجاور لمسجد العمدة بقرية "برطس" التابعة لمركز أوسيم، بمحافظة الجيزة، يروى لـ"انفراد" كيفية اكتشاف الجريمة، والعثور على جثة الطفلة داخل المسجد، فيقول: "رفع مقيم الشعائر بمسجد العمدة، وهو المسجد الكبير بالقرية، أذان المغرب، فأغلقت المحل وتوجهت لأداء الصلاة كما اعتدت، هبطت درجات السلم، استعدادا للوضوء، ففوجئت بجثة الطفلة "ميادة" أمام الحمامات، وبقعة دماء كبيرة تحيط بها، اقتربت منها ومعى شخصان آخران لنكتشف أنها مذبوحة من رقبتها، سارعنا بالاستغاثة، عمدة القرية تعرف على هويتها "إنها ميادة ابنة رمضان شعيب، عامل تركيب السيراميك، جارنا الذى يقيم بجوار المسجد أيضا"، أحضرنا حصيرا ووضعناه على جثمان الطفلة، لحين إبلاغ مركز شرطة أوسيم ووصول رجال المباحث. بعد تجمع المصلين بالمسجد، خرجوا لاستدعاء أسرة الطفلة، والدتها لاحظت اختفائها منذ نصف ساعة، وبدأت فى البحث عنها، حتى أخبرها أحدهم أنه تم العثور على طفلة صغيرة مقتولة داخل مسجد "العمدة"، أسرعت إلى حيث أخبروها، لا ترغب فى تقبل الخبر، ثم رفعت الحصير الذى يخفى جسد الطفلة الملقى أرضا، ونزلت عليها الصدمة كالصاعقة. وصل رجال المباحث إلى مسرح الجريمة، الرائد مصطفى مخلوف رئيس مباحث مركز شرطة أوسيم، والنقيب محمد حبيب، وعدد آخر من الضباط وأفراد الشرطة بسيارات الشرطة، أغلقوا أبواب المسجد، بعد وصول والدها بعد أن تلقى اتصالا هاتفيا أخبروه خلاله بالجريمة التى تعرضت لها ابنته. عمدة القرية أخبر رجال المباحث أن المسجد مزود بكاميرات مراقبة وتوجه رئيس المباحث إلى الجهاز الخاص بعرض المشاهد المسجلة، بعد فحصها اكتشف دخول شاب وبصحبته الطفلة إلى المسجد. استمرت عملية إعادة مشهد دخول وخروج الشاب، حتى تم التوصل لأقرب مشاهد واضحة لوجهه، تم التعرف على هويته: "دا أحمد اللى ساكن فى الناحية الأخرى من القرية، نعرفه ونعلم منزله"، هكذا أخبر أبناء القرية رجال المباحث، وعلى الفور توجهت قوة أمنية للبحث عن المتهم، فى أقل من 3 ساعات تم تحديد مكان هروب المتهم، والقبض عليه. اصطحبت القوة الأمنية القاتل إلى مركز شرطة أوسيم، بعيدا عن القرية، خشية الانتقام منه، بينما وصل فريق من النيابة العامة لمناظرة الجثة ومعاينة مسرح الجريمة، ليصدر قرار بنقلها إلى المشرحة لتشريح الجثة، وإصدار تصريح بدفنها، لتعلوا عقب ذلك مكبرات الصوت الخاصة بالمسجد، ليعلن خلالها أحد العاملين به، أن المسجد سيتم إغلاقه لحين انتهاء التحقيقات فى القضية. المتهم "أحمد.ش" متزوج، من أبناء قرية "برطس" التى شهدت الجريمة، اعترف لرجال المباحث كيف استدرج ضحيته وارتكب الجريمة داخل المسجد فقال: "أنا كنت ماشى بجوار مسجد العمدة، لاقيت الطفلة وأخوها بيلعبوا فى الشارع وفى أطفال تانى بتلعب معاهم، طلبت منهم الدخول للمسجد، وبعدين طلبت من أخوها أنه يبحث عن شيخ المسجد، واصطحبت الطفلة للحمام الأخير بالمكان اللى فيه الحمامات، الدنيا كانت هادية ومفيش مصلين قبل أذان المغرب، حاولت اعتدى على الطفلة لكن فوجئت بيها بتصرخ، خفت تفضحنى، ومعرفتش أعمل إيه، خاصة لما حسيت أن فى ناس دخلت المسجد، طلعت مطواة كانت معايا وطعنتها برقبتها، وبعدين سحبت جثتها وتركتها أمام الحمام وهربت". عقب انتهاء المتهم من اعترافاته، وسرد التفاصيل الكاملة للجريمة، وإرشاده عن السلاح المستخدم فى قتل الطفلة، حرر رجال المباحث محضرا بالواقعة، وتمت إحالته إلى النيابة التى قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق. أهالى قرية "برطس" التى شهدت الجريمة، تجمعوا صباح اليوم التالى للحادث، منتظرين وصول جثمان الطفلة من مشرحة زينهم، لأداء صلاة الجنازة عليها، معبرين عن حزنهم وغضبهم للجريمة التى دارت أحداثها داخل مسجد، وفى حق طفلة بريئة، طالبوا بسرعة محاكمة المتهم، فالإعدام حتى لن يشفى غليلهم، يرغبون فى إعدامه بميدان عام، مؤكدين أن اللعنة ستلاحقه حتى بعد مماته.
























الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;