رمضان فى عيون أسر الشهداء.. زوجة بطل سيناء: لن يهدأ قلبى إلا بهزيمة الإرهاب.. أرملة الشهيد أحمد جمال الفقى: "أتمنى أن يقتص المولى عز وجل من القتلة وكل شىء يهون فى سبيل الوطن حتى لو كانت الدماء"

"صلوات وأدعية وقرآن"، هكذا كان المشهد مع حلول شهر رمضان، فى منزل الشهيد الرائد أحمد جمال الفقى بطل سيناء الذى اغتالته يد الغدر أثناء دفاعه عن قسم العريش. وقالت زوجة الشهيد: "أقرأ القرآن الكريم، وأدعو لزوجى بالرحمة والمغفرة، وأن يقتص المولى عز وجل من القتلة، الذين حرموه من رؤية طفله قبل أن يولد، فقد رحل زوجى وأنا حامل فى ابنى "أحمد"، ليخرج للدنيا بدون أب، وكأن زوجى قد شعر باقتراب الأجل، فطالما حدثنى عن الشهادة وفضلها وأمنيته فى نيلها، كأن يحدثنى بثقة بأنه لن يرى مولودنا لدى خروجه للدنيا، لأنه وقتها سيكون مع الشهداء". وأضافت الزوجة، لـ"انفراد"، للأسف رحل زوجى ورحلت معه الفرحة والسعادة، فطالما كان يجمع الأحباب والأهل خلال شهر رمضان، لكننا افتقدنا طعم الفرح في عدم وجوده، ذهب "أحمد" وذهب معه كل شىء جميل. وتابعت الزوجة: "فراق زوجي كان صعبا وقاسيا ومؤلما بالنسبة لى، فقد كان "أحمد" نعم الزوج والأخ والأب، دائماً يضحى بنفسه من أجل الآخرين، متدين يقدس عمله، يعشق مساعدة الآخرين ومد يد العون لهم، لكنهم قرروا حرمانى منه، اغتالوه بدم بارد، ودمروا حياتنا". واستكملت الزوجة حديثها:" كل شىء يهون فى سبيل الوطن، حتى لو كانت الدماء، فمصر عزيزة علينا، قدمنا من أجلها الغالى، حافظوا عليها من كل شر". وقالت الزوجة: "الدولة لا تنسى أبناءها المخلصين، فقد حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على تكريمى، وتحرص وزارة الداخلية بإشراف اللواء مجدى عبد الغفار على التواصل معنا، وتذليل كافة العقبات أمامنا، وحلمى فى الحياة أن يكبر ابنى "أحمد" الذى سميته على والده الشهيد، ليلتحق بكلية الشرطة ويكمل مسيرة والده، فكلنا فداءً للوطن". وعن رسالتها للإرهابيين، قالت زوجة الشهيد: "حرمونى من زوجى ويتموا طفلى، ولن يهدأ قلبى إلا بالثأر لروحه والقضاء على الارهاب نهائياً". وكان الرائد أحمد استشهد أثناء وجوده بمحل عمله في قسم شرطة ثالث العريش، عندما اندفعت إحدى السيارات بغرض اقتحام القسم، إلا أنه تعامل معها وباقي الخدمات الأمنية وفجروها، ما أدى إلى استشهاده متأثرا بإصابته.