مجازر إسرائيل فى غزة تفضح ازدواجية أردوغان.. انتقد نقل سفارة أمريكا للقدس رغم اعترافه بها عاصمة الاحتلال.. شارك بمسيرة نصرة فلسطين وأرسل مليون برميل نفط لتل أبيب.. ومليارات التعاون التجارى دليل تواطؤه

أظهرت الأحداث الأخيرة التى مرت بها الأراضى الفلسطينية المحتلة بسب قرار الإدارة الأمريكية بنقل السفارة من تل أبيب للقدس، والمجازر الإسرائيلية البشعة تجاه الفلسطينين العزل فى مليونية "مسيرة العودة"، والتى أسفرت عن استشهاد 61 فلسطينياً وإصابة الآلاف بجروح، مدى الإزدواجية التى يتعامل بها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مع القضية الفلسطينية. ففى النهار يطلق الدكتاتور العثمانى سهام تصريحاته نحو إسرائيل، وفى المساء يبرم الاتفاقيات والصفقات التجارية مع دولة الاحتلال، ويكفى أن تركيا سبقت الولايات المتحدة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، طبقاً للوثيقة المسربة لاتفاق التطبيع بين أنقرة وتل أبيب، اعترف أردوغان بأن القدس عاصمة لإسرائيل، حيث وردت كلمة القدس فى الوثيقة بدلا من تل أبيب. وبعد يوم من اللقاء الجماهيرى لدعم ونصرة القدس الذى أقيم فى مدينة إسطنبول بحضور "أردوغان" نقلت تركيا إلى إسرائيل مليون برميل نفط. وكشفت موقع TankerTrackers الإلكترونى المختص بمراقبة تحركات الناقلات النفطية ومواقعها وأنواعها، نقل مليون برميل نفط من ميناء جيهان التركى إلى إسرائيل بعد يوم من اللقاء الجماهيرى لدعم القدس، الذى أقيم يوم الجمعة فى منطقة ينى كابى تزامنًا مع مؤتمر القمة الإسلامى الطارئ، للاحتجاج على الاعتداءات الإسرائيلية التى يشهدها قطاع غزة. ومن جانبها، كشفت صحيفة "زمان" التركية النقاب عن زيادة الصادرات التركية إلى إسرائيل خلال الفترة بين شهرى يناير وأبريل من العام الجارى. وسجلت الصادرات التركية إلى إسرائيل زيادة بلغت 27 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى لتصل إلى مليار و332 مليون دولار، وخلال الفترة نفسها من العام الماضى بلغت عائدات الصادرات مليار و48 مليون دولار. وأضافت الصحيفة، أن وقود وسائل النقل البحرى والجوى هو أبرز مجالات الصادرات التركية إلى إسرائيل، حيث تشير بيانات هيئة تنظيم سوق الطاقة إلى تصدير تركيا إلى إسرائيل خلال عام 2017 نحو 20 ألف و202 طن من منتجات الوقود من بينها 8 آلاف و269 طنا من وقود الطائرات و11 ألف و637 طنا من وقود النقل البحرى و296 طنا من زيت الوقود. وفى المقابل استوردت تركيا من إسرائيل ألف و76 طنًا من الديزل و5 آلاف و614 طنًا من زيت الوقود. وعلى الصعيد السياسى، رفض حزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه" أردوغان" تمرير مشروع قرار بإلغاء اتفاق التطبيع بين أنقرة وتل أبيب، حيث أجهض الحزب مناقشة المقترح الذى تقدم به حزب الشعب الجمهورى المعارض إلى البرلمان، لوقف تنفيذ اتفاقية التطبيع مع إسرائيل. البرلمان التركى ووقعت حكومة أردوغان اتفاق التطبيع مع تل أبيب فى عام 2016، بعد تسوية ودية لقضية السفينة "مرمرة" التى تعرضت فى عام 2010 لاعتداء إسرائيلى فى عرض البحر المتوسط، حيث التزمت تل أبيب بدفع تعويضات بقيمة 20 مليون دولار لأسر الضحايا، مقابل عدم رفع دعاوى قضائية دولية ضدها.