المحامى أنور الرفاعى يفتح خزائن ذكرياته لـ"انفراد": أنا مش محامى بلاغات ولا سيديهات ولقب "صنايعى قانون" الأفضل عندى.. حصلت على 300 جنيه فى أول قضية ترافعت فيها بروض الفرج.. وكتبت ديوان شعر وعمرى 20 عا

- فريد الديب وجميل سعيد يشجعاننى دائما على استكمال المسيرة - حفظت القرآن الكريم وعمرى 12 عاماً.. وجدى كان رجل دين كبيرا.. ولن أترشح لانتخابات المحامين لا تتجاوز الصورة المعروفة عن رجال القانون، مشاهد جلوسهم على منصة العدل قضاة ومستشارين ينطقون بالأحكام بعد استماع لمختلف أطراف القضية، أو محامين يرتدون روب المحاماة.. يفندون فى ساحات المحاكم أدلة الدفاع عن موكليهم أو إدانة خصومهم.. لكن السطور التالية تحاول الإبحار فى عالم مختلف عن الصورة المعتادة، وتتجول فى ملامح «الوجه الآخر» لرجال القانون، وتقلب معهم فى الجوانب الاجتماعية لتقترب أكثر من شخصياتهم. «صنايعى قانون» لقب يعشقه ذلك المحامى الذى لقبه به أحد القضاة بعد سماعه لمرافعته بإحدى القضايا داخل قاعة المحكمة، ومنذ ذلك الحين والأصدقاء يلقبونه به، هو المحامى أنور الرفاعى المستشار القانونى لعدد من المؤسسات الإعلامية، الذى يروى تفاصيل ذكريات النشأة والجامعة، وبداية عمله فى مجال المحاماة، وإلى نص الحوار: احك لنا عن نشأتك الاجتماعية؟ ودخولك كلية الحقوق؟ - أنا من مواليد محافظة المنوفية، مركز تلا، من أسرة متوسطة الحال، ووالدى كان مهندسًا زراعيًا، كما أن جدى، رحمة الله عليه، كان رجل دين كبيرا، حفظت القرآن الكريم كاملاً وعمرى 12 عاما، كنت متفوقًا فى مرحلة الثانوية العامة، وأحب الشعر كثيرًا، جئت إلى القاهرة بعد أن دخلت كلية الحقوق جامعة القاهرة، فقد كنت أقيم فى المدينة الجامعية، وأسافر أسبوعيًا إلى بلدتى، تخرجت عام 1991، كنت أكتب الشعر والكتابة الصحفية، وحتى فى الجامعة كنت أكتب الشعر، لدرجة أننى طبعت ديوانا سميته «مذكرات صعلوك»، وكان طبعة رديئة على نفقتى الخاصة، كما أننى كنت أشترك فى الأنشطة الطلابية باللجنة الثقافية، ورفضت التقدم للنيابة العامة، لأننى أرفض العمل المقيد، والفضل يرجع إلى والدى فى مساعدتى، ووالدى كان معترضا على كتابة الشعر، وشقيقى الأكبر خريج حقوق أيضًا، ولم أكن ملتزما فى الحضور بالجامعة، ولكن تقديراتى كانت جيدة، وتدربت فى مكتبى محاميين هما مجدى عبدالرازق الذى التحقت بمكتبه وكان يعمل بالمدنى، ولم أكن أهوى المدنى، وكنت أحب الترافع فى قضايا الجنايات، وبعدها انتقلت لمكتب رفعت نيازى، تدربت جيدًا وكان عمرى وقتها 23 عاماً. كم عدد أولادك؟ وهل تخصص أوقاتا معينة للجلوس معهم؟ - ليس لدى إجازات داخل مكتبى لأن الأعمال أصبحت كثيرة، والُموكل الذى يتفق مع محامٍ يريد حضور المحامى بنفسه القضايا بالمحكمة، ولا يقبل حضور محامٍ آخر حتى لو كان محاميا كفئا، وشقتى بجوار المكتب، وأتأخر فى الذهاب إلى منزلى ليلاً، ولكنى أجلس مع أولادى كثيرا، حيث إننى أنجبت أربع أبناء هم: ملك، سهام، محمد، وفريدة. كيف افتتحت أول مكتب محاماة لك؟ - كان ذلك عام 1995، استأجرت شقة بمنطقة روض الفرج للعيش بها، وبعدها بعامين افتتحت مكتبا بروض الفرج، وحتى الآن أحمل عنوان ذلك المكتب بالكارنيه الخاص بى، وعشت فى روض الفرج حوالى خمس سنوات أحببت خلالها ذلك المكان. ما هى أول قضية عملت بها؟ وكم المبلغ الذى تقاضيته؟ - أذكر أول قضية ترافعت فيها جاءت إلى المكتب، وكانت قضية اتهام بعض الأشخاص بتكوين تشكيل عصابى وسرقة بالإكراه، استطعت أن أحصل فيها على حكم بالبراءة لاثنين من المتهمين، وحصلت وقتها على 300 جنيه أتعاب محاماة وكان رقمًا كبيرًا وقتها، وتلك القضية حققت لى شهرة كبيرة بالمنطقة لأن المتهمين من سكان المنطقة، ثم انتقلت لمكتب فى السيدة زينب، وظل مكتب روض الفرج مفتوحا، وبعدها أخذت مكتبا فى شارع السودان ثم مكتبا فى شارع جامعة الدول العربية بالمهندسين منذ 9 سنوات، وهو المكتب الموجود به حاليًا، ولم أعلن عن نفسى أبدًا وأعمل بمبدأ «دوى الصمت» دائما، وأخذت لقب مستشار لأننى عملت مستشارا قانونيا للعديد من الشركات والكيانات. من هو مثلك الأعلى من المحامين القدامى؟ وما الشخصية التى تأثرت بها؟ - من الشخصيات التى كانت تشجعنى كثيرًا المحامى الكبير فريد الديب، وكان يشجعنى دائما ويطلب منى الاستمرار، وكذلك القاضى السابق والمحامى جميل سعيد، فقد كان يشجعنى دائما وينبهنى كثيراً، ولم أقدم بلاغات للشهرة «أنا مش محامى بلاغات ولا محامى سيديهات»، وأحاول أن أكون دائما عند حسن ظن الجميع. ما هى هواياتك بعيدًا عن ساحة المحاكم؟ - ألعب كرة القدم منذ زمان بعيد، ويأتى ذلك من خلال المصادفة، ولا نحدد وقتا معينا للعب، ويكون ذلك بصحبة أصدقاء بنادى الصيد والنادى الأهلى، ولعبت مع رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة وهو يلعب كرة قدم جيدا، وكذلك أهوى السفر، حيث إننى عام 1997 سافرت إلى لبنان للتنزه، وكانت أول مرة أنفقت فيها كل ما أملك من أموال كانت حوالى 5 آلاف جنيه، وهى أول سفر لى خارج مصر، وبعدها عام 2003 اشتريت سيارة جديدة، وبعدها بدأت العمل فى قضايا كبيرة، وبعض المحامين الكبار أرسلوا لى قضايا لانشغالهم ببعض القضايا التى عندهم فى المكتب فكانوا ينصحون المواطنين بى لتولى قضاياهم. هل تقبل قضايا بدون أجر؟ - نعم، وهناك موقف مؤثر حدث لى، ففى إحدى المرات رفضت قضية اغتصاب مقترنة بسرقة لشاب فى كلية الهندسة، وندمت بعدما اكتشفت أن الشاب برىء بالفعل، وكان ذلك بعد خمسة أشهر، فقد كنت فى إحدى قاعات المحكمة أنتظر دورى فى قضية أحضر للترافع فيها، واكتشفت أن قضية ذلك الشاب يترافع فيها محاميه أمامى وهو صديق، وطلب التأجيل إلا أن المحكمة رفضت لأنها أجلت أكثر من مرة، فطلبت منه ورق القضية وقرأتها، واكتشفت أن الشاب برىء بالفعل، وساعدت المحامى فى عدة نقاط فيها، وترافعت فى القضية، وخرج الشاب من القضية التى اتهم فيها باغتصاب سيدة، فهو لم يغتصبها بالفعل، ولكن من قاموا باغتصابها يعرفون الشاب، والشاب أحرج أن يبلغ وكان يعرف بالواقعة، وترافعت فى القضية راحة لضميرى فقط، وهو حاليًا مهندس فى دولة الإمارات. فى أى المجالات تفضل القراءة بعيدًا عن القانون؟ - أقرأ الشعر الجاهلى وشعر نزار قبانى، والروايات الرومانسية، والأدب الكلاسيكى، ولا أعرف القراءة من الموبايل أو الجهاز المحمول، وكل عام أغير المكتبة الموجودة داخل مكتبى بمبلغ كبير للغاية. هل عملت بمهن أخرى قبل العمل فى المحاماة؟ - لم أعمل بأى مهنة قبل المحاماة، فبفضل الله أسرتى متوسطة الحال. هل تفكر فى الترشح لانتخابات نقابة المحامين؟ - لا أفكر فى العمل النقابى ولا الترشح لانتخابات نقابة المحامين، ولم أفكر أبدا فى ذلك الأمر لا حاليا ولا مستقبلا، ولقب «صنايعى قانون» حصلت عليه من أحد القضاة، أثناء ترافعى أمامه، والقاضى أعجب بالمرافعة، فقال لى أنت «صنايعى قانون»، ومنذ ذلك الوقت وأصدقائى ينادوننى بذلك اللقب، ولا أوزع العمل على المحامين داخل المكتب ولكنى أنزل إلى المحكمة يوميًا، وأتابع دورة العمل مع المحامين بالمكتب يوميًا، ولست من النوع الذى يشرف على العمل فقط. هل هناك مواقف مؤثرة مع محامين كبار حدثت معك؟ - مع الدكتور عبدالأحد جمال الدين، والذى كان محاميًا فى إحدى القضايا، وكان رئيس هيئة الدفاع، وكنت أصغر محامٍ فى القضية، وكان يقول لى أنت تلميذى، وعندما ترافعت أعجب تمامًا بالمرافعة، حيث قال «لو المحكمة أنجبت كل عشر سنوات شبل مثل ذلك الشبل - فى إشارة لى - سنعود لعصر العظماء من المحاماة مثل مكرم عبيد وكمال الهلباوى»، وربت على كتفى وقتها. ما هى طقوس يومك بشهر رمضان الكريم؟ - يومى فى رمضان مثل بقية الأيام، حيث إننى أصلى الفجر، وبعدها أتوجه إلى المحكمة، وأباشر عملى داخل المكتب بشكل عادى يوميًا، حيث إن منزلى قريب من المكتب، وبالتالى ليس هناك صعوبة فى الوصول إلى المكتب، أو لا أذهب إلى المكتب، وأقرأ القرآن الكريم.




















الاكثر مشاهده

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

;