بعد مرور 5 سنوات على ثورة المصريين ضد حكم المرشد.. كيف يمكن القضاء على فكر الإخوان.. إخوانى سابق: إعلاء الوطنية هو الحل.. مفكر: إظهار جوهر الإسلام يقضى على التطرف.. وباحث يدعو لإفساح المجال أمام الفك

مر على ثورة 30 يونيو 5 سنوات بالكمال والتمام، وهى الثورة التى اسقطت حكم المرشد، وأزاحت محمد مرسى وأهله وعشيرته من الاتحادية، وبسببها أدرجت جماعة على قوائم الإرهاب فى دول الرباعى العربى "مصر والسعودية والإمارات والبحرين".. ورغم مرور هذه الفترة على ثورة يونيو إلا أن أغلب الباحثين والمراقبين لشأن التيارات الإسلامية، أكدوا أن النهج الإخوانى لازال منتشر داخل المجتمع المصرى "فكرا وفردا"، الأمر الذى يدعونا نتساءل كيف يمكن القضاء على الفكر الإخوانى وعلى جميع الأفكار المتطرفة التى تهدد الوطن بأكمله، فى السطور التالية إجابات على هذا السؤال، نضعها أمامنا جميعا لتكون بداية للعمل معا على فى القضاء على الأفكار المتشددة. إفساح المجال للأفكار التنويرية يقضى على الأفكار الإخوانية هشام النجار الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى، اعتبر أن إفساح المجال أمام الأفكار التنويرية كفيل بالقضاء تماما، مضيفًا: "للقضاء على الفكر المتطرف يجب علينا أولا أن نبدأ من التعليم والاهتمام به وتربية النشء على أفكار الإسلام الصحيحة، ونبدأ بطرح أفكار المصريين الوطنيين دون أن نذكر أفكار المتطرفين كأفكار سيد قطب والمردودى حتى لا نعيد إنتاجها دون أن نقصد. ودعا "النجار" لإعادة إنتاج أفكار عباس العقاد ومحمد عبده وعلى عبد الرازق وغيرهم، وطرح كل الأفكار التنويرية دون أن نذكر أن هذا ردا على فكر الإخوان، لأن ذكر الإخوان يضخم الإخوان ويعيدهم للساحة مرة أخرى". وتابع :" علينا أيضا الاهتمام بملف القوة الناعمة، واستغلالها لعرض الأفكار الصحيحة من خلال الإعلام والدراما ونبتكر أعمال غير تقليدية وعرض التاريخ المصرى من البداية للنهاية، و كيف وقف المصريين فى وجه الاستعمار، وعرض كل الأفكار الصحيحة فى تاريخ الدولة المصرية" مضيفًا: "وهناك دور هام للمؤسسات الدينية، فملف الدعاة يحتاج اهتمام كبير، بحيث يكون هؤلاء الدعاة هم البديل للكل الأفكار المتطرفة، فهناك للأسف دعاة لا يزال يقولون أفكار مستقاة من فكر الإخوان وسيد قطب. إظهار رسالة الإسلام يقضى على الأفكار المتطرف على محمد الشرفاء المفكر الإماراتى قال إن أظهار رسالة الدين الإسلامى كفيلة بالقضاء على فكر الإخوان وجموع التيارات المتطرفة، داعيا بتدريس جموع الكتاب التنويرية ككتاب "رسالة الإسلام" وغيره من الكتب للنشء خلال مراحل التعليم المختلفة لتعرية أكاذيب جماعة الإخوان والجماعات المتطرفة وفضح نواياهم. وأشار إلى الخطورة تكمن فى قيام البعض بالتأثير على قناعات بعض المسلمين مما تسبب في تمزيقهم إلى فرق، وأشياع، وأحزاب بعضهم يكفر بعض، أو يسفك دماء البعض، والاعتماد على بعض الإسرائيليات، والأحاديث الموضوعة، وهذا يتطلب مراجعة دقيقة للتراث الإسلامي الموضوع من قبل البشر" مضيفًا: "إذا أردنا العودة للتعرف على رسالة الإسلام قبل هذا التغيير، فلا بد من العودة لمصدر الإسلام الأول قبل حدوث هذا التبديل الكبير والتقصير، عندما كان رسول الله- عليه الصلاة والسلام- يُعَلِم أصحابه الحكمة وما ترمي إليه مقاصد آيات القرآن الكريم، ويرشدهم لإتباع المنهج الإلهى لدين الإسلام لنقف على أركان الإسلام الكاملة لا المختزلة، والتى على رأسها الأخلاق والعدل والرحمة والحرية والسلام والفضيلة وتحريم الفساد فى الأرض والتى نادت بها دعوات الأنبياء جميعًا فى مختلف العصور، تأتى الرسالات لتؤكّد أنَّ الله قد خلق الإنسان على هيئة من العلوّ والرفعة ارتقت به عن سائر مخلوقاته، بقوله تعالى:(ولقد كرمنا بنى آدم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلًا).. (الإسراء: 170) وتابع: "عندما تمت تنحية القرآن الكريم كمرجع للتشريع ومنبع للاستنباط ونور من الله يخرج الناس من الظلمات إلى النور، تراجع المسلمون فى شتى علوم الحياة وتراجع التفكير فى البحث والإبداع، وأصبح المسلمون بما وهبهم الله من ثروات وخبرات تعينهم على الاختراعات والتميز والإنتاج والإسهام فى تقدم الحضارة الإنسانية فى مختلف العلوم التى يعتبرها الدين الإسلامى إحدى عناصر العبادة وطاعة الله فى التفكير والتدبر فيما خلق ليوظفوا ما يتحقق لهم من نتائج تستفيد منها البشرية، أصبح المسلمون يتلقون فوائض ما تجود بها أسواق الغرب عليهم ويدفعون لهم ثرواتهم ثمنا رخيصًا. إعلاء الوطنية هو الحل للقضاء على "فيروس الفكر الإخوانى" وبدوره وضع إبراهيم ربيع القيادى الإخوانى السابق، تصور لحملة قومية للقضاء على ما وصفه " فيروس التأخون" قائلا: "انفرد تنظيم الإخوان على مدار ما يقرب من قرن بالشعب المصرى وقام بحقنة عن عمد بفيرس فقدان المناعة الوطنية "فيرس التأخون" المعدى والمدمر لخلايا الوعى الإنسانى وتوطن فيرس التأخون الإرهابى فى كبد الوطن فكانت النتيجة إصابة الكثير من الأجيال بتليُف الوعى الجمعى وغيبوبة فى الانتماء الوطنى وهشاشة فى عظام الفكر والثقافة والهوية القومية". وأضاف: "وجب علينا شعبا ودولة أن نقف وقفه حاسمة حازمة ونعلن خلال فترة محددة أن تكون مصر خالية فيرس الإخوان، ولو أردنا نستطيع بإعداد الموارد البشرية وصياغة الرؤية الشاملة ووضع الخطط التنفيذية المحددة بالجداول الزمنية، وذلك وما نجحنا فى وضع منظومة علاجية صارمة يشارك المواطن الدولة". وقال: "نستطيع لو أردنا أن نضع منظومة متكاملة لحماية المجتمع بجميع فئاته العمرية والاجتماعية للتعافى من فيرس التأخون وإنقاذهم من أنياب الذئاب المتوحشة لكيانات هدم الدول وتفكيك المجتماعات (تنظيم الإخوان الإرهابى وما يتبعه من تنظيمات" مؤكدا أن القضاء على فكر جماعة الإخوان مسؤولية الدولة والمجتمع والأُسر والأفراد جميعا. وتابع: "يجب أن يكون التعليم قاطرة الإنقاذ والحماية المستقبلية، من خلال التأهيل للمواطنة والتربية الوطنية والتدريب على الالتزام بالقانون واحترامه" مقترحا تدريس مادة الدين لمراحل ما قبل الجامعة فى المساجد والكنائس بدلا من الفصول ويُنتدب لكل منهما من يقوم بالتدريس بإشراف موجهى مادة التربية الدينية فى وزارة التربية والتعليم حتى لا نرى خروج الطلاب المسيحيين أثناء تدريس منهج الدين الإسلامى أو مع مدرس مسيحى أثناء دراستهم منهج الدين المسيحى". ودعا التأهيل للتفكير العلمي للنشء عن طريق محاربة الخرافات والأساطير والتفكير الغيبى والتدريب على التأمل ومعرفة القوانين الطبيعية ومهارات التفكير المختلفة والتفكيرى النقدى والإبداعى، والتأهيل للعمل والمهارات الحياتية، مطالبا بغربلة المدرسين وإبعاد كل من يتعارض مع قيم الدولة والمواطنة فكلية التربية لا تقل أهمية فى مفهوم الأمن القومى عن الكليات العسكرية لذا يجب استنساخ تجربة الكليات العسكرية من حيث معايير قبول الطلاب ومتابعتهم فى كلية التربية أثناء الدراسة والعمل ويجب استبعاد من تظهر عليه أى بوادر الخروج عن نسق قيم المواطنة والعلم". وقال "إبراهيم" يجب أن تقوم وزارة الثقافة بدورها في حماية الشخصية المصرية والتأكيد على الهوية القومية، وحشد الأعمال الفنية بكل أنواعها لتشكيل وجدان وعقل المجتمع المصرى، من خلال حفلات أوبرا متنقلة بالتعاون مع قصور الثقافة ومراكز الشباب المنتشرة فى القرى والنجوع لتقديم حفلات موسيقية وغنائية لصناعة حالة من البهجة والطاقة الايجابية وتفعيل طاقات الشباب فى الـعمال الوطنية والإنسانية والعمل على انحسار دائرة المحرمات التى وضعها شيوخ تنظيمات الإرهاب". كما طالب وزارة الشباب فى القيام بمهمتها فى رعاية الشباب والطلائع فهم الاحتياطى الاستراتيجى للبلاد والعمل على بناء المواطن المصرى ثقافيا واجتماعيا ورياضيا وتنفيض مراكز الشباب من كل الخلايا المعطلة وتسليك انسداد المسارات بين الوزارة ومراكز الشباب وتحويل مراكز الشباب إلى ورش عمل تقوم بتصنيع وصياغة الشخصية المصرية القادرة على رفض الإرهاب وهدم كياناته، وذلك من خلال ندوات ودورات ومسابقات وفعاليات رياضية وثقافية وفنية وأيضا رعاية خاصة للطلائع والأشبال لان هذه المرحلة العمرية بالذات مستهدفة ومرصود لها ما يلزم من كوادر وأموال فى خطة كيانات الإرهاب وتنظيم الإخوان تحديدا". وقال إن هناك دور كبير لوزارة الأوقاف فى العمل على محاربة الأفكار الإخوانية المتطرفة، مضيفا: "لابد من الجدية والإسراع فى إعادة بناء وتأهيل الخطباء والدعاة فقهيا وشرعيا ومعرفيا وثقافيا مهارات خطابة، والعمل على إنهاء سيطرة أى كيانات موازية على المساجد والزوايا (الدعوة السلفية – انصار السنة – الجمعية الشرعية ) وضم كل هذه المؤسسات لوزارة الاوقاف او تعمل تحت اشراف الوزارة كفترة انتقالية لحين تجهيز كفاءات الوزارة لضمها. كما دعا "إبراهيم ربيع" القيادى السابق بالإخوان، المجتمع المصرى أن يشارك بقوة فى محاربة الأفكار المتطرفة، قائلا :"المجتمع الأسرة التى تكاسلت عن القيام بواجبها فى رعاية ابنائها وتوجهيهم وتربيتهم على قيم الهوية الدينية والوطنية للبلاد وتركت ابنائها لهؤلاء اللصوص من تجار الدين مما خلف أجيالا هشة نفسيا فارغة من القيم الاصيلة للمجتمع المصرى فأتاحت فرصة لجماعات الارهاب لاصطيادهم وتجنيدهم لتنفيذ مخططاتهم. وتابع: "القوى السياسية المتجمدة، فالأحزاب منذ عقود انكمشت داخل مقراتها ولم تجيد سوى المكلمة والمزايدة على أوضاع البلاد دون تواجد فعلى فى محيط الشباب فصار كل صاحب طاقة فى المجتمع مخير بين جمود حزبى أو نشاط عضوى تنظيمى ممنهج موجه للتدمير والخراب أو سلبية محبطة ومنسحبة من نشاط يفيد الوطن".








الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;