كيف تحولت "بصارطة" دمياط من منطقة لتصنيع الأثاث إلى بؤرة تفريخ الإرهابيين.. الأمن ضبط عشرات الخلايا التكفيرية قبل تنفيذ أعمال تخريبية.. وخبير: الضربات الاستباقية أفسدت مساعى الجماعة الإرهابية للسيطرة

"البصارطة" إحدى قرى محافظة دمياط، تقع على الطريق الدولي، وهي قرية صغيرة تتميز بجوها الجميل وأرضها الخضراء ، حيث أنها مشهورة بأراضيها الزراعية الكثيرة وأيضا بها حرف صغيرة متاورثة كثيرة، ومنها حرفة صناعة الأثاث، وصناعة الحلويات، وغيرها من الكثير وهى خاضعة لنظام "العُمدية". قرية تصنيع الأثاث الجميلة، تحولت بعض مناطقها لصناعة الإرهاب والتطرف، عقب ثورة 30 يونيو التى أطاحت بجماعة الإخوان الإرهابية، حيث ظهرت مجموعات من العناصر المتطرفة كونت خلايا عنقودية، فضلاً عن وجود جناح مسلح دأب على استهداف مؤسسات الدولة. المشهد التخريبى للعناصر المتطرفة، لم يخلو من السيدات التى استخدمتها جماعة الإخوان للزج بهن فى الصفوف الأولى أثناء المواجهات مع الشرطة، حيث تم ضبط 13 منهن لقطعهن الطرق وتعطيل مصالح المواطنين. بعض العناصر الإرهابية بمنطقة البصارطة سافرت لبعض دول الجوار، حيث انضموا لمعسكرات إرهابية، تدربوا على حمل السلاح والتفخيخ، وارتكاب الأعمال التخريبية، وتصنيع المتفجرات، قبل أن يعودوا لمسقط رأسهم لتنفيذ مخططات خارجية. قنوات الجزيرة ومكملين والشرق، وبعض الأبواق الإعلامية الخارجية التي دأبت على مهاجمة الدولة المصرية، خصصت جزء من وقت بثها لمنطقة البصارطة لبث مسيرات أحياناً، ولقاءات مع بعض العناصر المتطرفة الذين يتحدثون عن مشاكل مثل الصرف الصحى والغلاء، وغيرها من المشاكل لتصدير مشهد سىء عن مصر خارجياً. ولم تقف الأجهزة الأمنية مكتوفة الأيدى، حيث داهمت هذه المنطقة عدة مرات، ونجحت عقب ثورة 30 يونيو، فى ضبط نحو ألف شخص متهم ومشتبه به، في حملات أمنية متكررة، وذلك بالتعاون مع أهالي القرية الشرفاء، الذين لفظوا العناصر الإرهابية المتواجدين بالقرية. أهالي القرية الذين طالما ساندوا الدولة، ووقفوا خلفها، وأظهروا روح وطنية في التصدي لمن يحمل السلاح، ساهموا بشكل كبير في ضبط المتطرفين، حيث حرص الأهالي على تطهير قريتهم من بعض العناصر الإرهابية الذين حولوا المنطقة الهادئة لصراع مستمر مع قوات الأمن، حيث ساهم تكاتف الأهالى مع رجال الشرطة بشكل كبير فى عودة الهدوء للقرية من جديد، وملاحقة العناصر الإرهابية وإسقاطها، معلنين رفضهم التام لما يقوم به بعض العناصر الإرهابية. وبلغة الأرقام، نجحت الأجهزة الأمنية في ضبط العديد من الخلايا الإرهابية بالبصارطة، أبرزها ضبط 4 خلايا إخوانية إرهابية جميعهم تابعين للجناح المسلح وبينها خلية متورطة في تفجير خط الغاز، وأخرى يقودها طبيب صيدلى ضبطت قبل تنفيذها عمليات إرهابية، وخلية مكونة من 8 من البصارطة كانت تخطط لأعمال تخريبية. ووجهت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية ، ضربة قوية جديدة لعناصر الإرهاب التى تحاول النيل من أمن واستقرار البلاد، حيث نجحت فى إلقاء القبض على 6 من عناصر "لجنة الحراك المسلح" التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابىبالبصارطة، وبحوزتهم كمية من الأسلحة النارية والذخيرة. وكشفت التحقيقات أن هذه الخلية يقودها الإخوانى "علاء الدين.أ" "35 سنة استورجى"، وعثر بحوزة المتهمين المضبوطين على بندقية آلية، و4 بنادق خرطوش تركى الصنع، و3 خزائن بنادق آلية، وكمية كبيرة من الذخيرة مختلفة الأعيرة، وبمواجهتهم بما أسفر عنه الفحص والتفتيش، اعترفوا بانتمائهم لتنظيم الإخوان الإرهابى، ومشاركتهم كافة فعالياته التنظيمية، وتلقيهم مبالغ شهرية للاستمرار فى ارتكاب الأعمال التخريبية خلال الفترة المقبلة؛ لإحداث حالة من الارتباك والفوضى بالبلاد. من جانبه، قال اللواء الدكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمني، إن الجماعات الإرهابية دأبت على الزحف نحو بعض المناطق الهادئة فى الأقاليم للبعد عن الملاحقات الأمنية. وأضاف الخبير الأمني، في تصريحات لـ"انفراد"، أنه بالرغم من محاولة بعض العناصر الإرهابية تحويل هذه القرى لأوكار للإرهاب، إلا أن أهالي القرى يتصدوا لهم بكل حسم ويبلغوا الأجهزة الأمنية عنهم، لافتا إلى أن الضربات الإستباقية للأجهزة الأمنية ساهمت بشكل كبير فى إحباط مخططات الجماعات الإرهابية بالسيطرة على بعض القرى.






















الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;