صور.. كيف أحيا أبناء قبائل مطروح تراثهم بإقامة قرية بدوية ومهرجانا شعبيا للزى التقليدى.. مشاركة العواقل المختلفة بالملابس الفلكلورية تستدعى الماضى وتحيى الأجداد.. ونواب المحافظة: سنجعله رافدا سياحيا

نواب مطروح: ندعم الحفاظ على تراثنا بكل ما نملك وجعله أحد روافد السياحة بمطروح يسعى أبناء قبائل مطروح، للحفاظ على تراث أجداهم وحمايته من الاندثار، الذى يتمثل، فى جميع الأدوات والمفردات الحياتية والعادات والتقاليد وأنواع الطعام، بالإضافة للزى البدوى المميز، والذى يحرص على ارتدائه أبناء مطروح فى جميع أوقاتهم، وأطلق مؤخراً مجموعة من الشباب مبادرة لإقامة مهرجان سنوى للزى البدوى والحفاظ على التراث، بالتعاون مع القرية البدوية التراثية، التى أنشأها أحد أبناء القبائل للحفاظ على الموروثات البدوية فى ظل زحف المدنية والتطور، ولاقت الفكرة إعجاب وتأييد واسع من جميع أبناء مطروح. وشهد المهرجان الأول، حضور كبيراً لأبناء القبائل وأبناء مطروح والمصطافين، مما يؤكد أن نجاح الفكرة سيساهم فى التنوع فى المقاصد السياحية والثقافية بالمحافظة، مع تأكيد نواب البرلمان على دعمهم للحفاظ على التراث ودعمه بكل ما يملكون من إمكانيات. "عاش أجدادنا تحت شمس الصحراء القاحلة، وركبوا ظهور الخيل فى المعارك والدفاع عن الأرض، وعاشوا على رعى الأغنام والإبل، وعلى مياه الأمطار التى يخزنوها فى الآبار، وكانت الخيمة هى الوطن بالنسبة لهم، وكانت قيمهم راسخة وأزيائهم مميزة ومتناسقة وذات قيمة ووقار رغم بساطة حياتهم فى البادية، كما استخدموا الأدوات البدائية فى المسكن وفى التنقل وكسب القوت، وأورثونا وطنا وتاريخا فريداً، وكان علينا نحن الأبناء والأحفاد أن نحافظ على هذا التراث الغنى والمميز ونحميه من الاندثار لأنه هو هويتنا الحقيقية". بدأ الحاج عطية شتا العجنى صاحب القرية البدوية التراثية الوحيدة بمطروح، بهذه الكلمات، حول فكرة إحياء التراث، مؤكداً أنه عكف طوال السنوات الماضية على إقامة القرية البدوية التى كانت حلماً يراوده منذ الصغر والتى أصبحت حقيقة يفخر بها أبناء القبائل البدوية وجميع أبناء مطروح، فهى ليست مشروع تجارى ربحى، وإنما تجسيد للتراث البدوى الذى أوشك جزء كبير منه على الاندثار، وأن القرية تفتح أبوابها بالمجان أمام زوارها، للتعرف على طبيعة الحياة البدوية القديمة، مع توافر جميع الخدمات داخل القرية من مأكل ومشرب على الطريقة البدوية بأسعار عادية، إلى جانب رحلات السفارى داخل القرية على متن كارتة، وكهف الملح لراغبى العلاج من التوتر وطرد الطاقة السلبية من الجسم. وأكد "العجنى" أن نجاح الشباب بالتعاون معه فى تنظيم المهرجان التراثى، جعله يعلن عن تنظيم المهرجان كل عام خلال فصل الصيف، مع العمل على تطويره والترويج له بشكل أكبر، ليكون أحد أيام السياحة وفخر لكل أبناء مطروح. وثمن مهدى العمدة نائب البرلمان عن مطروح الدور الكبير للحاج عطية شتا صاحب القرية البدوية، المقامة على أطراف مدينة مرسى مطروح، والتى تمثل صرحاً عظيماً وواجه مشرفة لكل أبناء مطروح، فهى تضم جميع مفردات التراث البدوى وتحافظ عليه، وأصبحت مقصداً سياحيا لمعظم زوار مطروح، حيث تستقبل المصطافين والسياح الأجانب، وهى مقامة على التراث البدوى وتجمع داخلها كل مقومات الحياة البدوية الفطرية والبدائية، بشكل جمالى متناسق، إلى جانب الحيوانات والطيور البرية والصحراوية التى تشتهر بها مطروح، مشيراً إلى أن المهرجان يهدف إلى إحياء التراث البدوى العربى القديم قبل أن يندثر. وطالب "العمدة"، المسئولين بالمحافظة والسياحة بدعم المهرجان والقرية البدوية التى أصبحت مقصداً سياحيا، يجب الاعتناء به، للتنوع المقاصد السياحية بمطروح، خاصة وأن السياحة هى مصدر الدخل الرئيسى لأبناء مطروح، مؤكدا دعم النواب ومساندتهم للقرية البدوية ولدورها الهام. وأشاد سليمان فضل العميرى نائب البرلمان عن محافظة مطروح، بمهرجان إحياء التراث، مؤكداً أنهم كنواب يدعمونه بكل ما يملكون، لأنه يساهم فى الحفاظ تراث الأجداد، وإحياء للتراث البدوى والحفاظ على ما تبقى منه من الاندثار، مشيراً إلى أن المهرجان يتناول جميع جوانب الحياة البدوية والأدوات والمنتجات والأطعمة والمشروبات، إلى جانب سباقات الخيل والهجن، والأزياء التقليدية، وسيقام سنوياً ليكون دفعة للسياحة والتعريف بالثقافة والمفردات البدوية. وشهد المهرجان الأول للزى البدوى والحفاظ على التراث بمطروح، الذى أقيم داخل القرية البدوية، بمنطقة وادى الرمل عند الكيلو 7 على طريق السلوم، حضوراً كبيرا من أهالى مطروح والمصطافين، ونواب البرلمان عن المحافظة والعمد والمشايخ وعواقل القبائل والشباب. واستخدم المشاركين فى المهرجان الكارتات التى تجرها الحمير، فى الانتقال إلى نجع الشيخ زايد داخل القرية البدوية، والذى شهد فعاليات المهرجان، وكانت الكارتة هى وسيلة المواصلات التقليدية فى مطروح حتى السنوات القليلة الماضية، ويحافظ بعض البدو على وجودها واستخدامها حتى الآن. وتضمن المهرجان، عروض وسباقات للخيل الإبل الصحراوية، ومسابقة لاختيار أجمل زى تقليدى للنساء والرجال، بالإضافة إلى فقرات ثقافية وفنية تراثية وأمسية شعر بدوى. وأبهرت ملابس الأطفال والفتيات والكبار، الحضور لجمالها وتناسقها، حيث يتكون زى الرجال والأطفال من عدة قطع وهى الثوب الأبيض وتحته سروال أبيض طويل وفوق الثوب صدرية، ويضعون على الرأس "شنة" وهى طاقية من الصوف باللون الأحمر وهى أشبه بالطربوش ولكن بدون زر، كما ارتدى البعض الزى الكامل بارتداء "الجرد" فوق كل ما سبق وهو نوعان منه "الجرد الرقيق" وهو خفيف صيفى كا يتدى فى الشتاء "الجرد الجريدى" وهو ثقيل شتوى، ويرتدى الجرد بطريقة معينة، حيث يتم عقد عقده فى آخره ثم يلف الجرد على الكتف الأيسر ثم يلفه مرة أخرى من تحت إبطه الأيمن ويطلق على طريقة ارتداء الجرد مصطلح "تشميل"، ويتمسك الكثير من شيوخ مطروح بارتداء الجرد، خاصة فى المناسبات الرسمية والاجتماعية. أما ملابس النساء فكانت متمثلة فى مشاركة عدد من الفتيات الصغيرات، حيث تمنع التقاليد ظهور النساء فى المهرجان أو المشاركة فى الفعاليات العامة، وارتدت الفتيات الملابس التى تتماشى مع أعمارهن، وملابس للفتيات الأكبر والسيدات، وهى ملابس ذات ألوان زاهية، ويميل معظمها للألوان الساخنة مثل الأحمر، المنقوش عليه الورود أو مطرز بخيوط ذهبية اللون، كما وضعت بعض الفتيات أوشحة على وجوههن كما يفعلن الكبيرات، وتزين بالوشوم التقليدية للنساء إلى جانب الحناء. ويقول منعم العبيدى الباحث فى التراث البدوى، إن الزى التراثى للنساء بمطروح كان يتكون من الجلابية الملونة وبعضها منقوش برسومات من الطبيعة كالزهور، وتختلف جلابية السيدة المسنة عن جلابية الفتيات الصغار، فجلابية العجوز متسعة الأكمام وذلك لكى تحرر يديها بسهولة عندما يقتضى الأمر ذلك حسب نوعية العمل الذى تقوم به . ويرتدين النسوة أيضا المحزم المنسوج من الصوف. أو يأتى مصنعا مثل "المحزم الطليانى" وهو عبارة عن نطاق أحمر طويل وبعرض 20 سنتيمتر تقريبا يلف على وسطها وتستخدمه كمحفظة للقرنفل والمسك والأدوات الصغيرة الأخرى التى تستعملها باستمرار فضلا عن المال.










































الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;