العالم يترقب القمة الروسية الأمريكية فى هلسنكى.. 4 خلافات بين بوتين وترامب تؤكد صعوبة اللقاء.. مزاعم تدخلات موسكو فى انتخابات الرئاسة.. الحرب فى سوريا.. ضم جزيرة القرم الأوكرانية أبرز محاور المباحثات

ساعات قليلة وتبدأ قمة تاريخية بين الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، ونظيره الروسى، فلاديمير بوتين، التى يترقبها العالم، فى العاصمة الفنلندية هلسنكى، بعد شهور من الاتهامات بين القوتين النوويتين، حول التدخل فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، وكذلك مصادرة ممتلكات دبلوماسية روسية، بعد موجة من طرد الدبلوماسيين الروس، والتحركات العقابية فى أعقاب تسميم جاسوس روسى سابق فى بريطانيا. ليس هذا فحسب.. فالنقاط العالقة بين الزعيمين كثيرة، فمنذ بداية ولاية ترامب طغت على العلاقات بين البلدين مزاعم التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية فى 2016، وشكوك بحصول تواطؤ بين حملة الملياردير الأمريكى والكرملين. كما اتهمت واشنطن مع حلفائها الغربيين موسكو بتقديم دعم عسكرى للانفصاليين الموالين لروسيا الذين يقاتلون القوات الحكومية فى شرق أوكرانيا، وهو ما تنفيه روسيا، كما وافقت واشنطن فى مارس الماضى على صفقة بيع صواريخ مضادة للدروع، ما آثار غضب روسيا. ولم تتوقف الاتهامات من واشنطن لروسيا، بل كان للشأن السورى نصيب حيث شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها فى أبريل من العامين 2017 و2018 غارات على سوريا ردا على هجمات كيميائية مفترضة اتهمت قوات الرئيس السورى بشار الأسد بتنفيذها، ما اثار غضب موسكو. كما تتبادل الولايات المتحدة وروسيا الاتهامات بخرق الاتفاقات الدولية حول نزع السلاح النووى، ففى مارس أعلن بوتين تطوير بلاده أسلحة "لا تقهر" تتضمن صواريخ أسرع من الصوت وغواصات آلية تعمل من دون طاقم. وفى فبراير، دعا البنتاجون إلى تحديث الترسانة النووية الأمريكية وإلى تطوير أسلحة ذرية حديثة أقل قوة. ومن جهتها نددت موسكو بـ"الطابع الحربى" و"المناهض لروسيا" للسياسة النووية الأمريكية الجديدة. خلافات واتهامات متبادلة بين الطرفين، على طاولة أول قمة بينهما، فهل ستشكل القمة فرصة لخفض أسباب التوتر بينهما، تفاديا لأى تطور قد يضر بالأمن والسلام العالميين، ويتبادل الرئيسان الأمريكى والروسى الإطراء فى القمة المرتقبة اليوم الإثنين. ويرى محللون أن القمة الرسمية الأولى بين الرئيس الأمريكى ونظيره الروسى، تمثل حقل ألغام سياسى محتمل فى الداخل بالنسبة لترامب بينما تمثل انتصارا جيوسياسيا لبوتين. ومن غير المتوقع أن تتمخض عن القمة بين ترامب وبوتين، انفراجات كبرى، أو الاتفاق على إصلاح العلاقات الأمريكية الروسية المتدهورة، إذ كانت تصريحات الرئيس الأمريكى الأخيرة تهدد بنسف الآمال بتهدئة بين واشنطن وموسكو. ففى تصريحات لشبكة "سى بى أس" الأمريكية اعتبر ترامب، أن روسيا والاتحاد الأوروبى والصين هم "أعداء" بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية لأسباب مختلفة. وقال الرئيس الأمريكى فى الحوار ذاته: "روسيا هى عدو فى بعض الجوانب، الصين عدو اقتصادى، بالطبع هى عدو، لكن هذا لا يعنى أنهم سيئون، هذا لا يعنى شيئا، هذا يعنى أنهم منافسون". ويؤكد ذلك تصريحات، جون بولتون مستشار ترامب للأمن القومى لشبكة (إيه بى سى)، حين قال إن الولايات المتحدة لا تتطلع لتحقيق "إنجازات" وإن الاجتماع لن يكون منظما. ووصل دونالد ترامب مساء أمس الأحد، وبصحبته ميلانيا ترامب، إلى هلسنكى عشية القمة، وسوف يلحق بهما الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، والذى اختتمت بلاده نهائيات كأس العالم فى موسكو 2018 الأحد أيضا. وكالعادة غرد ترامب عن القمة المزمع عقدها اليوم الإثنين، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى تويتر قائلا: "مسرور بلقاء الرئيس، لكن مع الأسف، مهما كانت النتائج التى سأحققها فى القمة، سأتعرض للانتقاد لدى عودتى عبر القول إن هذا لم يكن كافيا". وبالنسبة لبوتين فأن حقيقة عقد القمة، رغم حالة شبه النبذ التى تشهدها روسيا من بعض الأمريكيين وحلفاء واشنطن، هى فوز جيوسياسى لأنه يظهر، بالنسبة للروس، أن واشنطن تعترف بموسكو كقوة عظمى ينبغى وضع مصالحها فى الاعتبار، وبالنسبة لروسيا فإنها أيضا مؤشر قومى على أن المساعى الغربية لعزلها فشلت. ويعود التوتر القائم فى العلاقات الروسية الأمريكية، إلى فترة ما بعد انهيار الاتحاد السوفيتى عام 1991، بداية من "حرب الجواسيس" بين البلدين، وصولا إلى ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية فى مارس 2014، ودعم الرئيس السورى بشار الأسد إلى الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة، وكذلك الاتفاق النووى مع إيران، هذا فضلا عن مزاعم التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية لعام 2016، والذى فاز فيها دونالد ترامب، كما سيناقش الجانبين، الخروقات الروسية لمعاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى ومستقبل معاهدات الأسلحة بين البلدين. والجمعة الماضية زاد التوتر بين البلدين، حيث وجهت هيئة محلفين اتحادية كبرى اتهامات إلى 12 ضابطا فى المخابرات الروسية فيما يتعلق باختراق شبكات كمبيوتر للحزب الديمقراطى فى 2016 بأكثر اتهام تفصيلا ومباشرة من الولايات المتحدة لروسيا بالتدخل فى الانتخابات الرئاسية لمساعدة الجمهورى دونالد ترامب، وعلى الفور طالب الديمقراطيون بإلغاء القمة بين ترامب وبوتين.














الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;