قراءة فى أرقام الزواج بمصر.. الأميين الأكثر إقبالا على مكتب المأذون.. يليهم أصحاب التعليم المتوسط.. خريجى الجامعة والشهادات العليا الأقل عددا والأكثر تعقيدا فى المطالب

كشف الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عن أرقام مثيرة فى معدلات الزواج والطلاق فى مصر خلال العام الماضى، حيث بلغت نسبة الرجال المتقدمين لمكاتب الزواج والمأذون الشرعى 881 ألف رجل بعضهم يأتى للزواج لأول مرة وبعضهم لتوثيق زواج عرفى وأخرون لرد زوجة سابقة، إلا أن الأرقام كشفت عن حقائق مثيرة أيضا فى تأثير المستوى التعليمى على عدد حالات الزواج النسبة الأكبر فى الزواج الجديد كانت من نصيب الأميين بمعدل بلغ 557691 حالة منها 16300 حالة زواج عرفى موثق بينما فى الطلاق ورد الزوجة السابقة كان 379 حالة فقط. يليهم حملة الشهادات المتوسطة بمعدل 325833 حالة زواج جديد ولكن حملة المؤهلات المتوسطة كانوا الأكثر توثيقا لحالات الزواج العرفى بمعدل 57076 حالة موثقة فيما قام 1492 رجل برد زوجة سابقة. بينما كان أصحاب الشهادات الجامعية أو خريجى المعاهد عددهم 175090 حالة زواج جديد منها 5186 حالة زواج عرفى موثق فيما قام 831 رجل من حملة هذه المؤهلات برد زوجة سابقة. على نحو أخر شكل أصحاب الشهادات الجامعية العليا نسب ضئيلة فى الزواج الجديد والعرفى حيث بلغ العدد 670 حالة زواج منها 22 توثيق لزواج عرفى مقابل 3 حالات فقط لرد زوجة سابقة. الأرقام فى الأعلى توضح أن الأميين فى مصر خلال العام الماضى شكلوا 42.2% من حالات الزواج مقابل 24.7% لأصحاب الشهادات المتوسطة و16% للرجال الذين يستطيعون القراءة والكتابة بدون حصولهم على تعليم بينما شكل أصحاب الشهادات والمعاهد العليا 13.3% من حالات الزواج. ما الذى تعنيه هذه الأرقام ؟ بحسب دكتور طه أبو حسين أستاذ علم الاجتماع فى الجامعة الأمريكية، فإن الأسباب فى هذا اقتصادية بحتة، حيث قال فى تصريحاته لـ"انفراد" إن الأسباب فى كثرة حالات زواج الرجال الأميين هى أن "الأميين غير مقيدين بموعد أو سن محدد لبدء حياتهم العملية وقد يكون الرجل منهم بدأ العمل فى سن مبكر مما مكنه من تكوين دخل يكفى للزواج وإنشاء عائلة بغض النظر عن حجم هذا الدخل سواء كان قليلا أو كثيرا، بينما الجامعيين لديهم اختيارات أكثر تعقيدا فصاحب الشهادة الجامعية يضع شروطا متعددة للزواج مثل أن تكون الزوجة صاحبة شهادة جامعية من نفس مستواه التعليمى أو الثقافى كذلك يتشدد فى تجهيز منزل الزوجية بأجهزة أكثر. لكن أشار دكتور طه أيضا إلى أن كون النسبة الأكبر فى الزواج كانت للأميين لا يعنى أن هذا خطر محدق على الجيل التالى من أبنائهم، حيث إنه فى المعتاد يتجه الأمى لتعليم أبناءه حتى يكونوا أفضل منه قائلا "الأمى قد يفتح منزل بصنعته لكن لديه عقد مترسخة حول مستواه التعليمى ولذا يريد أن يتغلب على هذه العقد فى أبناءه".






الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;