تراجع أسعار الحديد والأسمنت يفتح الباب أمام استقرار سوق العقارات ويوقف قطار ارتفاع الأسعار.. مطورون عقاريون لـ"انفراد": لا نتوقع زيادات جديدة بثمن الوحدات.. وانخفاض مواد البناء عوض تحريك أسعار المحروق

شهدت الأيام الماضية تراجعا كبيرا فى أسعار مواد البناء الأساسية وهى الأسمنت والحديد، فهل من الممكن أن تشهد أسعار العقارات تراجعا فى المرحلة المقبلة إذا ما استقرت أسعار الحديد والأسمنت عند هذه المستويات أو استمرت فى مزيد من التراجع؟ أسعار الأسمنت تراجعت بقوة بعد افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى لمجمع صناعات الأسمنت فى بنى سويف، حيث انخفض سعر طن الأسمنت من 1300 جنيه إلى أقل من 800 جنيه للطن، بما يعنى تراجعا بحوالى 500 جنيه للطن، وفى اليوم الأخير من شهر أغسطس الجارى خفضت مصانع الحديد أسعارها لتتراوح حاليا بين 11.750 – 12.198 ألف جنيه للطن تسليم المصنع على خلفية تراجع أسعار البيليت العالمية 50 دولارا للطن. وتوقع مطورون عقاريون استقرار فى أسعار العقارات خلال الفترة المقبلة على أقل تقدير، مستبعدين أى زيادات جديدة فى الأسعار بخلاف المعتاد، موضحين فى تصريحات لـ"انفراد" أن انخفاض أسعار مواد البناء، عوض بدوره الزيادات السابقة فى أسعار المحروقات، ما يعنى وقف قطار الزيادات. واستبعد الخبراء تراجع الأسعار فى الوقت الحالى، وأكدوا على أنه برغم انخفاض أسعار الأسمنت والحديد، إلا أنهما لا يشكلان وحدهما العامل الأساسى المؤثر على تحديد أسعار العقارات. بداية، أكد ممدوح بدر الدين رئيس شعبة الاستثمار العقارى باتحاد الغرف التجارية وعضو مجلس إدارة شركة أركان للتطوير العقارى، على أن الفترة الحالية لن تشهد تراجع فى أسعار العقارات بالسوق المصرى. وقال بدر، فى اتصال هاتفى لـ "انفراد": "مفيش أسعار هتتنزل.. التعويم رفع السعر ضعفين". وأضاف عضو مجلس إدارة شركة أركان للتطوير العقارى، أن العقار يتم بنائه فى وقت طويل، ويتأثر بالكثير من العوامل وليس فقط أسعار الحديد والأسمنت، ولا يمكن أن يؤدى تراجع مواد البناء بواقع 300 جنيه مثلا على خفض سعر العقار الآن، مشددا على أن الحل لأزمة ارتفاع أسعار العقارات هو زيادة معدلات الإنتاج بالاقتصاد حتى يرتفع مستوى دخول الأفراد وترتفع قدرتهم الشرائية لتواكب حركة الأسعار التى ارتفعت. غير أن أسامة سعد الدين المدير التنفيذى لغرفة التطور العقارى باتحاد الصناعات، قال إن أسعار مواد البناء ارتفعت كثيرا بشكل مبالغ فيه بعد ارتفاع أسعار المحروقات ولم تكن الزيادة مدروسة، وبالتالى كان من الطبيعى أن يحدث انخفاض كبير فى أسعارها. أما العقارات فلم ترتفع أسعارها سوى بنسبة محدودة ومدروسة جدا بتكلفة عوامل الإنتاج المختلفة بعد الزيادة الأخيرة للوقود، وتراوحت نسبة الزيادة فى أسعار العقارات ما بين 10 – 15% فقط بناء على دراسة أجريت على تكلفة الهيكل الخرسانى وعوامل إنتاج العقار المختلفة من عنصر بشرى ومواد بناء وأراضى وغيرها، وذلك بطلب من الحكومة الحالية بالتعاون مع غرفة التطوير العقارى فى اتحاد الصناعات وجهات أخرى معنية. ولا يتوقع سعد الدين انخفاضا مرتقبا بأسعار العقارات على خلفية تراجع مواد البناء، مؤكدا فى اتصال هاتفى لـ"انفراد"، أن المطورون العقاريون لم يرفعوا الأسعار بشكل مبالغ فيه كما حدث بالنسبة لمواد البناء، وبالتالى ليس من المتوقع تراجع أسعار العقارات لأنها مدروسة جيدا.








الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;