الحوثيون.. تاريخ من عرقلة مساعى السلام باليمن.. وأدت مشاورات جنيف قبل انطلاقها.. اخترقت الهدنة فى 2015 باستهداف تعز.. خرقت 85 اتفاقية بسبب طهران.. ورفضت الاستجابة لدعوات المبعوث الأممى السابق واستهدفت

دأبت جماعة الحوثى على المراوغة لإفشال أى مبادرات تتقدم بها الأمم المتحدة لإفساح الطريق أمام فرص إنهاء الحرب فى اليمن، آخرها المفاجأة التى فجرتها أمام المجتمع الدولى بامتناعها فى الساعات الأخيرة عن المشاركة فى مشاورات جنيف التى كان مقررا لها الانطلاق أمس الخميس، التى أعلن عنها المبعوث الأممى فى مطلع أغسطس الماضى، ولكن الميليشيات وضعت عراقيل أمام انطلاقها دون إبداء مبرر واضح لذلك، لتقدم برهانا جديدا للعالم أنها لا ترغب فى السلام وأنها جماعة حرب. وادعت الميليشيا أن سبب عدم خروجها من صنعاء يرجع لتعطل استخراج تصريح الطائرة التى ستقلهم، ونقلت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين اعتذار وفد الحوثى عن المشاركة فى مشاورات السلام، بسبب عدم توافر طائرة، وعدم وجود ضمانات بإمكانية عودتهم إلى العاصمة، وهو ما نفاه العقيد الركن تركى المالكى المتحدث باسم قوات التحالف، حيث أكد أنه تم منح تصريح للطائرة التى ستقل الود الحوثى دون معوقات، مرجعا أسباب تغير قرارات الميليشا إلى أنها تأخذ قرارها من طهران التى تسعى لعرقلة المشاورات الداعية لإيجاد حل سلمى باليمن قبل أن تبدأ. الخارجية اليمنية ومن جانبه علق وزير الخارجية اليمنى خالد اليمانى قائلا: "إن الحكومة الشرعية لا تقبل بنقل جرحى لا تعرفهم على متن طائرة وفد الحوثيين الذين من المفترض أن يشارك فى مشاورات جنيف لحل الأزمة اليمنية"، فى إشارة إلى مطلب الحوثى بمرافقة وفد من الجرحى والعالقين له على متن الطائرة التى ستقلهم. الحوثى.. تاريخ ملطخ بدماء اليمنيين جريفيث ومحاولات السلام ومن جانبه قام مارتن جريفيث ـ المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن - بالعديد من المحاولات منذ تعيينه فى 16 فبراير 2018، لاستمالة الجماعة الحوثية لدعوات السلام واستمر فى المشاورات مع المليشيات الانقلابية لأشهر، وقد غادر صنعاء فى 19 يونيو بعد محادثات مع قادة الحوثيين لإنهاء القتال بين مجموعتهم والقوات الشرعية، بدعم من التحالف العربى الذى تقوده السعودية، فى معركة ميناء الحديدة غرب اليمن وقامت الميليشيات برفض الرد الرسمى على المبادرة التى تقدم بها المبعوث بشأن الحديدة. ومن جانبه اعتبر وزير الإعلام اليمنى معمر الإريانى أن ‏تنصل المليشيا الحوثية الإيرانية من التزاماتها للمبعوث الدولى بالمشاركة والانخراط البناء فى مشاورات جنيف يؤكد عدم جديتها فى الحوار والعمل على إحلال السلام، ومساعيها لكسب المزيد من الوقت بغرض ترتيب صفوفها، والعمل على إطالة أمد الازمة والحرب. وأشار معمر الإريانى إلى أن مساعى المليشيا الحوثية الإيرانية لإفشال جهود المبعوث الأممى ومشاورات جنيف هو تنفيذ واضح لإملاءات إيران وحزب الله فى تعطيل جهود الحل السياسى للأزمة اليمنية، وقادة المليشيا تتحمل المسئولية المباشرة عما يترتب على ذلك من تبعات على كل الأصعدة. تاريخ عرقلة السلام لم تكن هذه المرة الأولى التى توقف فيها الميليشيات مسار السلام فقد حفل تاريخ الحوثى بالعديد من محاولات إفشال أى بادرة أمل لإنهاء معاناة الشعب اليمنى، وخلقت العراقيل لبترها قبل بدئها، ففى 19 يونيو2015أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن المحادثات غير المباشرة التى عقدت فى جنيف بين الأطراف المتحاربة فى اليمن انتهت دون اتفاق وسعت الميليشيات الانقلابية الحوثية إلى إفشال المشاورات عندما طلبت توسعة فريقها ليضم 15 عضوا، وأفشلت المحادثات بتوجيهات من قيادات فى حزب الله والحرس الثورى الذين تواجدوا بشكل كبير فى فنادق جنيف. وفى 15 ديسمبر من نفس العام طالبت الأمم المتحدة والمبعوث الأممى بهدنة دخلت حيز التنفيذ فى اليمن مع بدء محادثات السلام التى رعتها الأمم المتحدة بين الحوثيين والحكومة فى سويسرا، وانتهت المحادثات فى 20 ديسمبر دون اتفاق، وذلك باستمرار الميليشيات لاستهداف مدينة تعز ولم تصمد الهدنة لساعات من الإعلان عنها. وفى 18 أبريل2016عرقلت المليشيات انطلاق مشاورات الكويت وتأخرها لأربعة أيام لتنطلق المشاورات فى 21 أبريل، وفى 6 أغسطس من نفس العام انتهت المحادثات التى بدأت فى الكويت فى أبريل برعاية الأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية والحوثيين، دون أى تقدم وبسبب أن الميليشيات رفضت الاتفاق بإيعاز من قيادات إيرانية ولجأوا إلى التصعيد من خلال إعلان ما يسمى بالمجلس السياسى. وفى 19 أكتوبر 2017 تم سريان هدنة مؤقتة فى اليمن وضغطت الولايات المتحدة وبريطانيا والأمم المتحدة من أجل وقف إطلاق النار، لكنها لم تصمد بسبب خرق الميليشيات لها فى الساعات الأولى لسريان الهدنة. وفى مطلع عام2018وجهت ميليشيات الحوثى اتهامات مباشرة بانحياز المبعوث الأممى إسماعيل ولد الشيخ ورفضت التعاطى معه ورفضت استقباله فى صنعاء وأيضاً استهدفت موكبه بإطلاق النار عليه.


















الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;