بالصور.."حى الزبالين" بعيون حريمى.. حكايات نساء هجرن الأنوثة لكسب لقمة عيش بين أكوام "الزبالة" بمنشية ناصر.. وفاء "فريزة" بمؤهل عال.. ومنى:"ما اعرفش شغلانة تانية..واللى جاى على قد اللى رايح"

"لو لاقيين شغل أحسن من كدة نروح.. الواحد نفسه يعمل حاجة تانيه بس مش عارف"، هكذا ردت نساء "حى الزبالين"، اللاتى يعشن ويعملن وسط أطنان من القمامة لا تستطيع تحمل رائحتها لبضع دقائق، أما هن فيستيقظن يوميًا من أجل أعمال الفرز والتحميل، معظمهن ولد فى منشأة ناصر بداخل "حى الزبالين" وأخريات على درجة تعليمية متوسطة أو عالية أتين من محافظات مختلفة وتزوجن من رجال يعملون فى تلك المهنة ويعيشون بالحى، فقررن الوقوف بجانبهم ومساعدتهم فى العمل، وتركن الأنوثة والجمال جانباً مع أول كوم قمامة انتهين من جمعه.. غطى التراب ملامح الجمال فترك أثراً لم يعد قابلاً للزوال وصبغ بشرتهم بألوان أخرى يحتل الشقاء قوامها بقوة.

"وفاء ".. فريزة بمؤهل عالِ البداية مع "وفاء " صاحبة الـ23 عاما، واحدة من الفتيات اللاتى تركن الأنوثة وألقين بأنفسهن فى أكوام القمامة للخروج بحياة باهتة تشبه أيامهن المتلاحقة، تحكى وفاء لـ "انفراد" عن مصدر الدخل الذى نجحت فى العثور عليه قائلة: "أنا خريجة معهد حاسب آلى، جوزى كان موظف عادى وكنا كويسين، وكلها سنتين تلاتة والدنيا اتقلبت، خسر شغله، ومالقيناش قدامنا غير الشغلانة دى". "وفاء" تركت شهادتها الجامعية فى درج قديم بجانب" رخاء متواضع" كان كافياً فى الماضى، وتاه بين أكوم القمامة، تبدأ شغل من 4 الفجر، تجمع ما تتمكن من جمعه من قمامة لملئ حقائب كبيرة، تتركها لزوجها لتصريفها وفرزها، ثم تضع فوقها زياً مناسباً وتذهب لعملها كمديرة إحدى الحضانات، تخرج من العمل الذى لا يعرفها فيه أحد، وتعود مرة أخرى لجمع القمامة والانتهاء من الفرز.

اتولدت واتجوزت هنا وماعرفش شغل غير فى الزبالة وسط كميات كبيرة من القمامة تجلس مبتسمة، "منى شكرى" التى احتفظت ملامح وجهها بجمال يظهر بعد تركيز، سردت طبيعة عملها بالمهنة قائلة: "بقالى فى الشغلانة دى 40 سنة، اتولدت هنا واتجوزت هنا، وما اعرفليش شغلانة تانية".

أضافت "منى" أن زوجها كان يعمل بجانب فرز القمامة "فران" فى أحد المخابز ولكنه أصيب فى حادث ويتم علاجه الآن وهى تعمل مع أبنائها فى عمليات الفرز.

احنا ناس غلابة بنتشرى الزبالة واللى جاى على قد اللى رايح أما "أم محسن"، فهى مغتربة من الصعيد، جاءت القاهرة للعمل فى القمامة، تزوجت من "حى الزبالين" وعملت مع زوجها فى هذه المهنة منذ ما يقرب من الـ27 عاما، حيث قالت إنهم يقومون بشراء الزبالة من التجار فى الحى، لفرزها وفصل البلاستيك والكرتون وأى شىء يمكن الاستفادة منه فى إعادة التدوير، كعلب الكانز أو الملاعق وغيرها، حتى الأكل الفاسد يتم بيعه كأعلاف للحيوانات أو "للحلاليف" على حد قولها، وتقصد هنا الخنازير التى يتم تربيتها هناك وتتغذى على بقايا القمامة، أما عند سؤالها عن آخر مرة نظرت فيها للمرآة، فضحكت ساخرة بما لا يخلو من خجل قائلة "مراية خليها على الله".




















الاكثر مشاهده

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

;