عودة ألاف النازحين لمنازلهم فى إدلب السورية.. الخارجية الروسية: تنظيم جبهة النصرة الإرهابى يزود المجموعات المسلحة بغاز السارين.. موسكو وأنقرة تبلغان الأمم المتحدة باستمرار العمل على وضع تفاصيل الاتفاق

تشهد الأوضاع فى محافظة إدلب، هدوءا حذرا عقب التوصل لاتفاق "روسى ـ تركى" يقضى بإنشاء منطقة عازلة بين القوات الحكومية السورية والفصائل المسلحة المسيطرة على إدلب. وعاد آلاف النازحين إلى منازلهم فى محافظة إدلب ومحيطها خلال أقل من 48 ساعة على إعلان الاتفاق "الروسى ـ التركى"، والذى من شأنه تجنيب المنطقة عملية عسكرية لقوات الحكومة السورية. وتوجهت الأنظار إلى محافظة إدلب شمال غرب سوريا نهاية أغسطس الماضى، مع إرسال القوات الحكومة السورية لتعزيزات عسكرية تلو الأخرى، تمهيداً لهجوم ضد آخر أبرز معاقل الفصائل المقاتلة، قبل أن تصعد قصفها في النصف الأول من الشهر الحالي بمشاركة طائرات روسية. بدورها كشفت وزارة الخارجية الروسية عن معلومات تفيد بقيام تنظيم جبهة النصرة الإرهابى بتزويد المجموعات المسلحة فى سوريا بالأسلحة الكيميائية بما فيها غاز السارين. ونقل موقع روسيا اليوم عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها: إن تنظيم جبهة النصرة ينقل أسلحة كيميائية بما فيها غاز السارين للتشكيلات المسلحة في سوريا. وكانت وزارة الدفاع الروسية كشفت خلال الأسابيع الماضية عن معلومات مؤكدة نقلتها عن مصادر أهلية فى ادلب تثبت قيام المجموعات الإرهابية بتصوير مشاهد لهجوم كيميائي مفبرك في المحافظة بمشاركة قنوات إعلامية شرق أوسطية وأمريكية تمهيدا لعرضها على وسائل الإعلام محذرة في الوقت نفسه من احتمال ارتكاب المجموعات الإرهابية مجزرة حقيقية بحق المدنيين في ادلب بغية اتهام الجيش العربي السورى بارتكابها لتبرير عدوان يدور التحضير له في أروقة البيت الأبيض وحلفائه من الدول المعادية للدولة السورية وشعبها. من جهة أخرى أشارت زاخاروفا إلى أن تصرف طيارى الاحتلال الإسرائيلى خلال إسقاط الطائرة الروسية/إيل 20/كان "غير مهني على الأقل"، موضحة أن الواقعة تتطلب توضيحات إضافية من إسرائيل. ولفتت زاخاروفا إلى أنه ستتوافر قريبا معلومات جديدة تتعلق بدور الطيارين الإسرائيليين فى تحطم الطائرة عند الساحل السورى. وكانت وزارة الدفاع الروسية حملت الاحتلال الإسرائيلى كامل المسؤولية عن حادث تحطم الطائرة الروسية في سورية مؤكدة أن ما قام به يشكل عدوانا وتحتفظ بحق الرد المناسب عليه. فيما أعلنت الأمم المتحدة، أن روسيا وتركيا أبلغتا المنظمة الدولية بأنهما لا تزالان تعملان على وضع تفاصيل اتفاق إدلب . وأعربت الأمم المتحدة عن تفاؤلها بالخطة الروسية التركية بشأن محافظة إدلب السورية، لافتة إلى أنهما لا تزالان تعملان على التفاصيل لتلافى هجوم كبير هناك. جاء ذلك بعد اجتماع أسبوعي لروسيا وتركيا مع قوة العمل الإنسانية بسوريا التابعة للأمم المتحدة في جنيف، الخميس. وتسبب التصعيد بنزوح أكثر من 30 ألف شخص سورى قبل أن يعود الهدوء ليسيطر مجدداً على المحافظة ويفسح المجال امام المفاوضات الروسية التركية. وانتهت المفاوضات بإعلان الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين والتركى رجب طيب أردوغان، الاثنين الماضى، اتفاقاً لإنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول خط التماس بين قوات النظام والفصائل بعمق يتراوح بين 15 و20 كيلومتراً. وبحسب الاتفاق، فسوف يتم إنشاء منطقة منزوعة السلاح على الخط الفاصل بين قوات الحكومة السورية والقوات المعارضة في إدلب، على أن يكون تحت سيطرة روسية تركية. ويؤجل الاتفاق - ولو بشكل مؤقت - هجوما بريا اعتبر وشيكا على إدلب، حذر المجتمع الدولى مرارا من أن يضع المدينة بين أنياب كارثة إنسانية حقيقية. فيما أعرب يان إجلاند كبير مستشارى المبعوث الخاص للأمم المتحدة لدى سوريا، عن قلقه من احتمالية أن تتقاتل الجماعات المسلحة الموجودة فى إدلب فيما بينها وما يشكله من تهديد لحياة المدنيين الموجودين فى المنطقة. وأضاف المسؤول الأممى فى مؤتمر صحفى اليوم الخميس فى جنيف، أنه يأمل فى التزام كافة الأطراف بما فى ذلك الجماعات المسلحة باحترام الاتفاق الروسى التركى الذى تم إبرامه مؤخرا حول إدلب وكذلك منع معركة كبيرة هناك، مشيرا إلى أن روسيا وتركيا تعملان على بعض تفاصيل الاتفاق لضمان تجنيب المدنيين فى إدلب خطر المعارك وحمايتهم.
















الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;