صور.. شباب كفر الشيخ يرفعون شعار "استغلال القمامة مصدر رزق وعمل وطنى للحد من التلوث".. فشل تجربة شراء المخلفات الصلبة شجعهم على تبنى الفكرة.. ويؤكدون: تشجيع السيسي حفزنا لنقل المخلفات للحفاظ على نظافة

تعد محافظة كفر الشيخ من المحافظات الرائدة فى تطبيق العديد من منظومات النظافة، التى توليها الدولة اهتمامًا كبيرًا بتوجيهات القيادة السياسية، وتنوعت الأساليب التى طبقتها المحافظة لإنجاح المنظومة، وبدأت بتجربة شراء المخلفات الصلبة من المواطنين بدلًا من إلقاءها بالشوارع لتستفيد منها ربات المنازل بدخل يومى أو أسبوعى أو شهرى حسب نوعية وكم المخلفات التى تجمعها لتبيعها فى الأكشاك المخصصة لذلك. ولكن تلك التجربة تم تطبيقها فى 4 أحياء وقرية ولم يتم تعميمها، ووجدت الفكرة منافسة من الشباب لتبنيها، ثم طبقت المحافظة منظومة الجمع من المنبع وبدأت بتطبيقها فى عدد من المدن مجانًا كمدينة الحامول وكفر الشيخ، ولكن دعم الرئيس للشباب جعلهم يتحملون عبء جمع القمامة من المنازل بمقابل رمزى فأردنا التعرف على منظومات النظافة بالمحافظة، وتبنى الشباب والفتيات لتلك الفكرة ورفضهم انتظار الوظيفة الحكومية. قال محمود محمد سعد، حاصل على دبلوم صناعى، إنه كان يعمل ضمن منظومة النظافة التى تبنتها المحافظة منذ عام، والتى تشجع المواطنين على بيع المواد الصلبة، وكانت الفكرة صائبة وتم تطبيقها بـ3 مناطق بحى القنطرة وتقسيم 4 بمدينة كفر الشيخ وبقرية أبو بدوى التابعة لمركز بيلا، ونظرًا لعدم تعميم التجربة، وعدم استمرارها، وجدها فرصة لتطبيق تلك الفكرة، فاشترى "تورسيكل" وبدأ يطوف على المنازل ويعرض عليهم شراء المواد الصلبة، دون أن تتكبد ربة المنزل مشقة جمعها ونقلها للكشك المخصص لشراء المواد الصلبة، وأحيانًا يقلب فى صناديق القمامة ليلًا، ليأخذ منها ما يفيده من مواد صلبه، وأوراق، وكل ما يمكن بيعه، لتجار متخصصين، مؤكدًا أنه تمكن من مساعدة والده ووالدته فى أعباء الحياة. وأكد صابر محمود على، جاصل على دبلوم تجارة، من الصعب الحصول على وظيفة حكومية فى هذه الأيام، كما أن القطاع الخاص يطلب تخصصات معينة، فلم يجد وسيلة للعيش، وتوفير نفقاته ونفقات أسرته إلا المشاركة فى جمع القمامة من المنازل فى المخشروع القائم بمدينة البرلس، ولايجد فيه عيبًا لأنه عمل شريف، ومشاركة فى نظافة المدينة الباسلة، وفى نفس الوقت استغلال ما يجده من مواد صلبه لبيعه، أفضل من انتظار وظيفة حكومية أصبحت حلم مستحيل تحقيقه. ومن جانبه، أضاف محمد شاكر، حاصل على دبلوم إدارة أعمال، من شباب مدينة الرياض، أنه تعددت سبل التواصل بين الشباب والمسئولين بالدولة منذ أن عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى المؤتمرات الشبابية، وحواره معهم، متابعًا: "ففكرنا فى المساهمة فى مد يد العون للمسئولين بمحافظة كفر الشيخ، لإنجاح أحدى المنظومات التى كان لها الريادة على مستوى الجمهورية فى تطبيق عدد من التجارب لإنجاح منظومة النظافة، ففكر عدد من الشباب والفتيات، فى تحمل أعباء جمع القمامة من المنازل، وتشغيل عدد من الشباب والفتيات بأجر شهرى قدره 1300 جنيه، ويتم تحصيل 10 جنيهات شهريًا كأجر رمزى من كل وحدة سكنية أو منزل، بدلًا من انتظار الوظيفة الحكومية وتشجيع الاعتماد على النفس، وإيجاد فرصة عمل مناسبة". وفيما قال إبراهيم عبدالعزيز صالح، 32سنة، من شباب الرياض، إن الفكرة لاقت استحسان الفتيات والشباب فى المساهمة فى عمل يعود بالنفع على المواطن وعلى المسئولين، وعرضنا الفكرة على الدكتور إسماعيل طه، محافظ كفر الشيخ، فلاقت استحسانًا لديه، وشجعنا على نصر الدين محمود، رئيس مركز ومدينة الرياض، وهانى محمد يوسف، نائب رئيس المدينه لشئون المدينة، والمهندس أيمن إبراهيم خلف الله، نائب رئيس المدينه لشئون النظافة والتنسيق الحضارى، وبدأنا فى تنفيذ التجربة، بجمع القمامة من الوحدات السكنية بمدينة الرياض، ليصل عدد الوحدات والمحال 7 آلاف و500 وحدة، ومازالت الأعداد فى إزدياد، وتم اختيار شباب يجمع القمامة من المنازل ليبدأ العمل فى الساعة 7صباحا، حتى الـ5 مساء على ورديتين، ويمر الشباب على المنازل وفى شوارع المدينة، وينادون على السكان، لاستلام القمامة، ويستمر العامل فى التجميع حتى الانتهاء من المدينه بالكامل بجميع أحيائها، وجمع المخلفات من الشوارع ورفعها للمقلب الوسيط. بينما أكدت مى محمد عبدالفتاح، حاصلة ليسانس أداب قسم اللغة الإنجليزى، على أن الفكرة دفعتها للمشاركة فى عمل وطنى فى المقام الأول قبل أن يكون له عائد مادى، فجمع القمامة من المنبع، ونقلها للمكان المخصص له، مساهمة فى نظافة الشوارع وضمان عدم إلقاء القمامة، بالإضافة لعدم تحمل ربة المنزل مشقة النزول من وحدتهم السكنية لإلقاء القمامة فى الشوارع، مؤكدة على أنهم سيشاركون الفتيات فى جمع القمامة من المنازل، لرفض عدد من أصحاب المنازل التعامل مع الشباب. واستطردت عبد الفتاح: "لن نكتفى بجمع القمامة فقط، ولكن بتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة نظيفة، وجارى الإعداد لبرنامج لتوعية ربات البيوت، والسيدات العاملات، وطلاب المدارس فى جميع المراحل، بالإضافة لإعداد لبرنامج تطوير بالتعاون مع الدكتور محمد إسماعيل مدير المكتب الاستشارى للبرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة، وبرعاية الدكتور إسماعيل طه، محافظ كفر الشيخ لتجهيز خط تدوير المخلفات الصلبة". وأضاف محمود الشاملى، عامل، أنه يشارك فى جمع القمامة من المنازل يوميًا، ويضعها على تروسيكيل، لنقلها لمقلب القامة بالرياض، ويتم بعدها فصل المواد الصلبة عن بقية القمامة وجمعها لبيعها، مؤكدًا على أن هذا المشروع الشبابى له العديد من الفوائد، منها مساهمة فى نظافة المدينة، وضمان عدم القاء القمامة بالشوارع بحجة عدم وجود صناديق حتى لو وُجدت صناديق فهناك من تعود على إلقائها، والاستفادة الثانية تشغيل الشباب والاستفادة من فصل القمامة، مشيرًا إلى انه سارع فى المشاركة فى هذا العمل بمجرد عمله بتبنى مجموعة من الشباب الفكرة. وبدورها طالبت محاسن محمد على، ربة منزل، بعودة مشروع بيع المخلفات الصلبة فى الأكشاك التى خصصتها المحافظة لذلك الغرض ولكنها أغلقت، لأنها أفادت الأهالى ببيع المخلفات الصلبة والاستفادة بقيمتها، خاصة أن معظم الأهالى يلقون الكنزات والعديد من المخلفات فى الشوارع أو فى القمامة دون الإستفادة منها، ولكن بعد افتتاح الأكشاك أصبحت تلك المخلفات مصدر دخل لهم، بل أن الفكرة شجعت عدد من الأطفال بجمع المخلفات من المقالب وحملها لبيعها فى الأكشاش وأصبح لهم دخل يومى منها، فكانت أسعار شراء المخلفات الصلبة من الأكشاك، متنوعه حسب الصنف فالنحاس الأحمر أو الأصفر بـ30 جنيها، والكانز بـ8 جنيهات، والحديد بجنيه ونصف، وبلاستيبم 75 قرشا، وألمونيوم خفيف 15 جنيها، وألمونيوم ثقيل 25 جنيها، وصاج 75 قرشًا، مؤكدة على أن هناك عدد من ربات المنازل وجدت فى وجود الأكشاك فرص لتوفير بعض احتياجاتها من الأموال حتى ولو كانت بسيطة ولكنها تنفع فى وقت الأزمة، وفجأة أُغلقت. وفى سياق متصل، قال صفوت سليمان، مدير جهاز النظافة بمحافظة كفر الشيخ، إن تجربة بيع المخلفات الصلبة كانت تجربة ناجحة، فتم تحديد سعر المفروزات التى تجلبها ربة المنزل أو الأطفال للكشك لبيعها، مع مراعاة جلب ربح للمشاركين فى المشروع من الأيدى العاملة، مؤكدًا على أن فرق سعر الشراء عن البيع يعود مكسبه على المشاركين فى المشروع، وبرغم تلك النجاحات إلا هناك سلبيات سيتمم معالجتها منها ضعف الإمكانيات الإدارية والفنية وجارى الاستعانة بمتخصصين فى هذا المجال، بالإضافة نقص فى الموارد البشرية والمعدات وصعوبة الاعتماد على القطاع الخاص والأهلى، وضعف التنسيق بين الجهات المعنية، وتم استبدال تلك التجربة بتجربة الجمع من المنبع، وسيتك تطبيق المرحلة الثانية بفصل القمامة من المنبع مع شراء المواد الصلبة من المواطنين بعد تسليمهم كيسين الأول لوضع القمامة، والثانى لوضع المواد الصلبة ووزنها وإعطاء صاحب المنزل ثمنها، وتحصيل 10 جنيهات من كل منزل مقابل جمع القمامة، مؤكدًا أن المرحلة الأولى والتى تشمل جمع القمامة من المنبع بدأت فى عدد من مدن المحافظة، وتم تطبيقها على 12ألف وحدة سكنية وفى السياق ذاته، قال هشام فتحى، مدير جهاز النظافة بمحافظة كفر الشيخ، إن الدكتور إسماعيل طه، محافظ كفر الشيخ، شدد على وضع حد نهائى لانتشار القمامة بالشوارع، ومنع إلقاء المخلفات، لتكون رائدة فى هذا العمل على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أن تجربة جمع القمامة من المنبع تم تطبيقها على مدينتى الرياض والبرلس، بواقع 12 ألف وحدة سكنية ومحل كمرحلة أولى، وجارى تعميم التجربة بعد نجاحها، مؤكدًا أن ما يتم نقله من مخلفات يوميًا 2500 طن تقريبًا يتم تجميعهم ونقلهم للمصانع والمقالب الموجودة بالمحافظة بنسبة تصل إلى 70% من التولد اليومى، ومتابعة أداء مستوى النظافة بالمراكز والمدن من خلال غرف العمليات وأجهزة اللاسلكى، وتقوم 47 جمعية أهلية بأعمال النظافة بالقرى التى توفر فرص عمل للشباب بما يقارب من 1500 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ووتطبيق منظومة الجمع من المنبع بتحديد 1000 وحدة سكنية كنموذج أولى يتم تطبيقه عن طريق عمال الوحدات المحلية لكل عامل 250 وحدة سكنية بمراكز ومدن المحافظة. وبدوره، قال الدكتور إسماعيل طه، محافظ كفرالشيخ، إن المحافظة تعمل جاهدة لتطبيق عدد من منظومات النظافة، لجمع القمامة، وتنفيذ البرنامج الوطنى لادارة المخلفات،وتنفيذ كافة الالتزامات من جانبها فى إطار كامل من التعاون مع وزارة البيئة لتعظيم الاستفادة من المخلفات والحفاظ على البيئة والصحة العامة للمواطنين تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤكدًا سيتم تدريب الكوادر البشرية التى تعمل فى تنفيذ البرنامج بالتعاون مع وزارة البيئة بكفرالشيخ من خلال ورش العمل المحددة لضمان جودة تنفيذ البرنامج من خلال العناصر البشرية المدربة. ولفت محافظ كفر الشيخ، إلى أنه سيتم إنشاء مدفن صحى بشمال المحافظة مطابق لكافة الاشتراطات البيئة والصحية على مساحة 100 فدان، وإنشاء مصنع تدوير للمخلفات بمدينة كفرالشيخ بتكلفة 15.65 مليون جنيه، وإنشاء مصنع تدوير بمدينة مطوبس بتكلفة 15.65 مليون جنيه، وإنشاء مصنع تدوير بمدينة دسوق بتكلفة 15.65 مليون جنيه، فضلًا عن تحسين كفاءة مصانع التدوير بمدينتى بيلا وسيدى سالم. وأوضح طه، أنه تم تقسيم مشروع المخلفات الصلبة بكفرالشيخ إلى3 مراحل، حيث يتم فى المرحلة الأولى توريد المعدات، وإنشاء 3 مصانع لتدوير القمامة وإنشاء مدفن صحى بالمرحلة الثانية، وتتضمن المرحلة الثالثة إنشاء 13 مقلب عمومى، وأنه تم دعم المنظومة بـ6 رؤوس سيارات نقل ثقيل و12 مقطورة حمولة 54 متر مكعب و6 لوادر و6 جرارات بمقطورة و3 ماكينات لتدوير السماد، لافتًا أن وزيرة البيئة وافقت على دعم المنظومة بقيمة 8.5 مليون جنيه بكفرالشيخ، كما سيتم إزالة التراكمات بمقلب دسوق العمومى.


















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;