فيديو.. تركيا تشن حرب مياة على العراق.. سد "أليسو" العملاق يهدد بتصحر بغداد وجفاف نهر دجلة.. أردوغان يشرد ويعطش مئات المدنيين من أجل إنارة أنقرة.. وتوقعات بجفاف وفقدان بلاد الرافدين 11 مليار مكعب مياه

يواصل النظام التركى سياساته المشبوهة تجاه جيرانه العرب، ففى العراق يشن الرئيس رجب طيب أردوغان حرب مياه ضد العراقيين، ويهدد هذا البلد بتدمير أراضيه الزراعية وثروته الحيوانية، بل وتعطيش مئات المدنيين، من خلال سد "إليسو" العملاق. ورغم توصله إلى اتفاق مع السلطات العراقية فى 2017 يتعهد فيه بتخفيف حجم أضرار هذا السد على العراق ويسمح باستمرار تدفق المياه في مجرى نهر دجلة نحو العراق، وفي اتجاه الخزان في آن واحد، لكن عمليا وبتأييد من تقارير وأبحاث سيؤدى السد إلى أضرار بالغة بالعراق، فى مقدمتها جفاف نهر دجلة ومخاطر كارثية على هذا البلد، خاصة في قطاع الزراعة وتلوث مياه الشرب. ما هو سد أليسو التركى العملاق؟ وضع أردوغان حجر الأساس لهذا السدعندما كان رئيسا للوزراء في أغسطس من عام 2006، ويعد أليسو من أكبر السدود التي تقيمها تركيا، وتم افتتاحه في فبراير 2018، وتم البدء في ملء خزانه المائي في 1 يونيو 2018 الماضى، وأقيم على نهر دجلة، الذي ينبع من مرتفعات جنوب شرق هضبة الأناضول، وتحديدًا من بحيرة "وان" الواقعة في قرية اليسو التركية، ويصب في الخليج العربي بعد لقائه بنهر الفرات، ويتمركز في منطقة دراجيجيتين الواقعة على بعد 45 كليو متر من الحدود السورية، وتبلغ سعته 10.4 مليارات م3. وصمم السد بارتفاع 135 مترًا، وعرض 1820 مترًا، ويبلغ حجمه 34 مليارًا، و900 مليون م³، بعرض 15م عند القمة وعرض 610 م عند القاعدة، ويتم التحكم به عن طريق 8 بوابات شعاعية، ثم 4 مزالق تصب فيها المياه قبل أن تصل إلى بركة الخزان، كما يحتوي على مولدات- توربين فرانسيس بقدرة 6×200 م.و، وتهدف تركيا من بنائه توفير مياه الري لـ 1.2 مليون هكتار من الأراضي، وسينتج نحو 1200 ميجاوات من الكهرباء. الأضرار الناجمة عن ملء السد على العراق أكدت دراسات على أن السد التركى العملاق سيخلف أضرار جسيمة على العراق، وفى يونيو 2018 الماضى، أثار قرار الحكومة التركية بالبدء في ملء السد حالة من الغضب اجتاحت العراق الأمر الذى دفع النشطاء السياسيون لتنظيم مظاهرات ووقفات احتجاجية غاضبة ضد القرار، كما أنه سيتسبب فى نزوح عشرات الآلاف من ديارهم فى تركيا. وأشارت تقارير واحصائيات إلى أن السد التركى، سيؤدى إلى خفض المياه الواردة إلى العراق عبر نهر دجلة والتى ستبلغ نحو 9,7 مليار م3 أى ما يشكل 47% فقط من الإيراد السنوي الطبيعي، الأمر الذى سيهدد مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية من الاستخدام، خصوصا في شمال العراق أى إقليم كردستان، إضافة إلى تصحرها ما يعنى تقليص مساحة المزروعات بنسبة الثلث فى نهاية المشروع. وسينجم عن هذا التصحر ظاهرة العواصف الرملية فى الأراضى العراقية طوال السنة، الأمر الذى سيهدد بتحويل العراق لصحارى جرداء، فضلا عن تلوث مياه الشرب، وتراجع أعداد الثروة الحيوانية، إضافة إلى إيقاف منظومات توليد الطاقة الكهربائية المقامة على ضفتى نهر دجلة، ويشير مراقبون إلى أن العراق سيفقد فى العام من 10 إلى 11 مليار مكعب مياه فى السنة، ليس هذا فحسب بل سيهدد بتدمير الثروة الحيوانية، فضلا عن تعطيش المدنيين، الأمر الذى جعل النهر محط انتقادات دائمة من قبل الكتل السياسية والنواب والمسئولون. ولن يعود السد على العراق وحده بالضرر، بل سيتضرر منه مئات الأشخاص، الذين شردوا بسبب بناء السد فى جنوب شرق تركيا وأن يصبحوا بلا مأوى لأن قوانين إعادة التوطين تمنعهم من الانتقال إلى بلدة جديدة بنتها الحكومة على نهر دجلة، وقد تمنع قوانين الإسكان المئات من سكان بلدة حصن كيفا التركية الواقعة على ضفاف نهر دجلة وقرية كيشمى كوبرو القريبة، اللتين ستغمرهما المياه، من الحصول على منازل جديدة على سفح جبل قريب. وقال سكان ومسؤولون إن هذه القوانين تمنع البالغين غير المتزوجين والأشخاص الذين لهم عناوين مسجلة فى مناطق أخرى من المطالبة بملكية منازل فى الموقع الجديد، وتسببت مياه السد كذلك فى نقل مقابر حصن كيفا الأثرية ومآذنها وأثارها إلى منطقة سياحية، وعلى غرار قرية حصن كيفا، سيكون سكان قرية كيشمى كوبر والمقابلة لها على الجانب الآخر من نهر دجلة، مضطرين لإخلائها بمجرد ملء الخزان بشكل كامل. لكن عمدة القرية متين ديزين يقول إنه لن يتم السماح لأى من سكانها، الذين يتجاوز عددهم 600 شخص بامتلاك منزل فى موقع التوطين الجديد لأن القرية لا تعتبر ضاحية تابعة لحصن كيفا، وأضاف أنه عندما سأل السلطات عن سبب عدم السماح لهم بالانتقال للموقع الجديد قالوا له "أنتم أهل قرية، لا يمكن أن نعطيكم مدينة".








الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;