وزير التعليم العالى: لن أسمح باستثناءات فى التعيين بالجامعات ولست مسئولا عن 60 عاما مضت.. لا تسريب للامتحانات وعقوبات رادعة للغشاشين.. والدولة لن تستطيع توفير فرص عمل لكل الخريجين

أكد الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن تصنيف الجامعات المصرية العالمى فى الفترة الحالية "غير مرض"، موضحا أن جامعة القاهرة هى الوحيدة التى استطاعت المنافسة على المراكز الـ500 حول العالم.

وأضاف "الشيحى" خلال اللقاء الذى عقده مع عدد من طلاب الجامعات المبتكرين، بحضور الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، "لدينا أمل فى تحسين ترتيب الجامعات المصرية، وقمنا بدراسة المعايير العالمية التى بناءً عليها يتم هذا التصنيف، ونتوقع تحسن ترتيبنا فى الفترة المقبلة".

وبالنسبة للتنافسية العالمية وترتيب مصر أكد الوزير أن مصر تحتل المرتبة 37 من بين 129 دولة، موضحاً أن هذا التصنيف جيد جداً، لكن نسعى لتحسينه الفترة المقبلة، وأكد أنه لن يسمح بالاستثناءات فى التعيين بالجامعات، وتعيين معيدين دون وجه حق، قائلا "مصر تغيرت ويجب أن يكون لدينا طموح أيضا فى التغيير"، مضيفا "لست مسئولاً عما حدث خلال 60 عاما مضت، خاصة فى التعليم العالى لكن يجب أن أبنى لمستقبل مشرق".

وأشار الوزير إلى تأخر مصر فى تطبيق الابتكار والاختراعات قائلا "نحن متأخرون فى الابتكار ومقصرون فى تحويل الأفكار والابتكارات إلى منتج ملموس"، مضيفا "هدفنا ليس إجراء البحوث فقط بل تنفيذها على أرض الواقع"، مؤكدا أن هناك عقوبات رداعة فى عمليات الغش بامتحانات الجامعات، و أن هذا يأتى وفقا لقانون تنظيم الجامعات وهناك عقوبات مغلظة لمنع هذه الظاهرة بالجامعات وتوفير مناخ طبيعى للطلاب بعيدا عن عمليات الغش.

وقال الشيحى إن وجود ظاهرة الدروس الخصوصية بالجامعات نتيجة أسباب لابد من العمل على علاج هذه الأسباب مثلها مثل الغش، لافتًا إلى أن التعليم فى مصر يمر بحالة من الصعوبة، ولابد من تفادى هذه المشاكل للتطور، قائلاً: "التعليم قاطرة التنمية والتقدم بالدول الغربية"، ونفى تسريب الامتحانات بالجامعات، مضيفا: "مفيش تسريب ربما يحدث على سبيل الخطأ ودى حالات استثنائية وفور وقوعها يلغى الامتحانات".

وتابع وزير التعليم العالى والبحث العلمى أن بناء مؤسسات التعليم العالى يلزم العمل على الوصول لهدف معين وعدم التفكير كثيرًا فى المشاكل، ورصد العيوب التى تحاط به والعمل على تطوير للتعليم العالى والبحث العلمى مضيفا أن المجتمع المصرى تربى على نظام الثانوية العامة وأصبح بالنسبة له معيار التفوق واختيار الجامعة ويجب تغيير هذه الرؤية.

وأضاف "الشيحى" خلال اللقاء الذى يعقده مع عدد من طلاب الجامعات المبتكرين، بحضور الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا ومسئولى جمعيات رعاية المبتكرين، أنه سيتم تطوير نظام الالتحاق بالجامعات ليتواكب مع النظم العالمية، التى ترشح الطالب للالتحاق بأى جامعة كبرى حال حصوله على أكثر من 80% مؤكداً أن هناك من يتهمون الوزارة بتحقيق أهداف شخصية حال تطبيق هذا النظام. وأكد الوزير أن خريجى الجامعات العلمية والتطبيقية فى مصر غير مؤهلين، ويحتاج هذا النوع من التعليم لرؤية، مشيرا إلى أن التعليم الفنى يحتاج أيضا إلى رؤية واضحة مخططة، ويتطلب إنشاء جامعات تكنولوجية يتم ربطها بالصناعة موضحا أن مصر بها 23 جامعة حكومية و21 خاصة وأهلية، منها 2 أهلية و45 "معهد عالى" فنى مقسمة على 8 كليات منها الصحة وتشرف عليها الوزارة.

فى سياق متصل قال إن الدولة لن تستطيع توفير فرص عمل لكل الخريجين، لكن الوزارة تسعى لتنمية قدراتهم كى يستطيعوا تدشين مشروعات صغيرة يعملون بها، مضيفا أن وزارة التعليم العالى دورها فقط تأهيل الخريج وليس توفير فرصة عمل له، مؤكدا أن الوزارة تسير الآن فى 11 مسارا لتطوير التعليم العالى. وتابع الوزير أن الوزارة بدأت فى وضع نظام مختلف للتقييم والامتحانات كى يتواكب مستوى الخريجين مع سوق العمل موضحا أن الوزارة أجرت دراسة على التخصصات التى بها نسبة كبيرة من العاطلين كى يتم تطوير إمكانيات خريجى تلك التخصصات، ليتواكبوا مستقبلا مع متطلبات جهات العمل.

فى السياق ذاته قال إنه حينما كان طالبا بالجامعة كان يحترم الأستاذ كثيرا، واستطرد: "كنت لما أشوف الدكتور فى الجامعة على الرصيف وأنا طالب، بعدى الناحية التانية احتراما له"، مضيفا أن الطلاب يتعاملون مع الأساتذة حاليا بلغة غير لائقة، ولا يوجد أى احترام بينهما، متابعا "التجاوز مرفوض سواء من جانب الأستاذ أو التلميذ، والطالب الذى يخطىء سيعاقب بالقانون، والأستاذ الذى سيخطىء فى حق طالب أنا المسئول ومكتبى مفتوح لأى طالب".

وقال إن الرئيس عبد الفتاح السيسي معجب بالتجربة اليابانية فى التعليم، لأنها تربى الأخلاق أولا وقبل أى شىء.

وبالنسبة للطلاب المحبوسين قال الوزير إنه لا يستطيع أن يفعل أى شىء لهم، والقانون هو الذى يتحكم فى الأمر، مؤكدا أن الطالب المحبوس يعود لجامعته بعد الإفراج عنه، ويتم تعويضه من جانب جامعته، موضحا أن هناك أساتذة أيضا يحاكمون بسبب خرقهم القانون، ولا يستطيع التدخل فى شأنهم أيضا.

من جانبه أكد الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى، أن الوزارة والأكاديمية تقدمان الدعم الكامل للطلاب المبتكرين لتقديم أفضل ما لديهم، مشيراً إلى أننا نحاول ربط الابتكارات بالصناعة عن طريق عقد مؤتمرات والمعارض، وكان آخرها المعرض الدولى للابتكار بقصر البارون، الذى شارك فيه عشرات المبتكرين من أصحاب الأفكار القابلة للتطبيق، وتم اختيار عدد منها بمبالغ مادية لإنشاء نموذج مصغر له.

وأضاف "صقر"، نسعى لتقديم مسابقات للمبتكرين، وتم الاتفاق مع عدد من الرعاة لدعمهم، قائلا "محدش سأل فينا". وأشار "صقر" إلى أن الأكاديمية نفذت برنامج القاهرة تبتكر، الذى يعرض فى الفترة الحالية على التليفزيون المصرى، ويتم خلاله عرض أفضل الابتكارات فى محاولة لجلب الاستثمارات.

وأوضح رئيس أكاديمية البحث العلمى أنه تم تنفيذ أكثر من برنامج، مثل "دورى المبتكرين وجامعة الطفل"، لافتاً إلى أن جامعة الطفل ساعدت دخول الأطفال والطلاب المعامل بالكليات، ومنها "الطب والأسنان والعلوم وغيرها"، والتعرف على كيفية إجراء العمليات، وكانت تجربة فريدة من نوعها، وسيتم تكرارها خلال العام الجارى.

وشدد "صقر" على ضرورة ربط البحث العلمى بالصناعة وتطبيق ابتكارات المخترعين فى الفترة المقبلة، لكى يستفيد منها المجتمع المصرى وتساعد على نمو الاقتصاد، مشيراً إلى أن الرئيس السيسى أكد أهمية العلم والمبتكرين، وكانت البداية خلال الاحتفال بعيد العلم العام الماضى بإطلاق مبادرة نحو مجتمع يتعلم ويبتكر.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;