مصر والسعودية إيد واحدة فى وجه المؤامرات.. تاريخ أخوة يمتد لعقود.. موقف الرياض من 30 يونيو يعكس عمق العلاقات وقت الأزمات.. الملك الراحل دعم الاقتصاد المصرى بـ4 مليارات دولار.. وخبير: وحدة لن ينال منها

ـ المملكة ومصر يرتبطان جغرافيا قريبا بجسر الملك سلمان تاريخ من الأخوة والدعم المتبادل تميزت به العلاقات المصرية ـ السعودية أكدته العبارات والتصريحات الرسمية فى مقدمتها كلمات الرئيس السيسى التى كررها فى أكثر من مناسبة التى لخص فيها أهمية العلاقات المصرية ـ الخليجية وتحديدًا المملكة العربية السعودية، قائلا "مسافة السكة، وأمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى”، وبرهنت عليه المواقف المتعددة عبر محطات تاريخية لا ينكرها إلا المغرضون، آخرها ما أعلنته مصر من تضامن كامل مع المملكة فى مواجهة حملات الابتزاز الشرسة التى تعرضت لها مؤخرا إثر مقتل الصحفى جمال خاشقجى. تاريخ من الدعم السعودى لمصر من جانبه أكد الدكتور عبد الله القحطانى الخبير العسكرى والسياسى السعودى، فى تصريحات خاصة لـ”انفراد”، أن العلاقات التى تجمع مصر والسعودية هى علاقات متجذرة تاريخيا فعقب توحد المملكة كان البلد الأول الذى يزوره الملك عبد العزيز مؤسس المملكة السعودية هو مصر قبل أن تصبح جمهورية، فالعلاقات ممتدة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والسياسية، وشارك الجيش السعودى فى جميع الحروب التى خاضتها مصر ابتداء من حرب 1948، و1967 و1973، فهما يتحالفان دائما لحماية الأمن القومى العربى، وأيضا كان للملك فيصل موقف قوى إزاء جميع الأزمات التى مرت بها مصر، مهما حاول المغرضون النيل منها لن يفلحوا. وعلى الصعيد الجغرافى أكد القحطانى أن مصر والمملكة سيرتبطان جغرافيا من خلال جسر الملك سلمان، التى تربط المملكة بباقى القارة الأفريقية، إلى جانب ارتباط الشعبين السعودى والمصرى. علاقات عبرت الأزمات وأضاف إبراهيم العقيلى المحلل السياسى السعودى، أن السعودية ومصر ظلتا على مدى تاريخهما تحتفظان بعلاقات مميزة، حافظتا عليها، ولم تزدها الظروف التى مرت بالأمة العربية إلا متانة ورسوخاً. وفي كل أزمة تمر بأى منهما وجدنا البلد الآخر أول من يقف معه ويدعمه ويؤازره ويدعم خياراته، فعندما قررت السعودية تحرير الكويت 1990 وشكلت تحالفا كانت مصر أول المساندين والمتحالفين مع المملكة. واليوم تقف مصر مع المملكة فى إعادة الشرعية لليمن الشقيق وإفشال الانقلاب المدعوم من رأس الاٍرهاب في العالم إيران، فعلاقات المملكة بمصر شخصها ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان عندما قال: "العلاقات المصرية - السعودية، علاقات صلبة قوية، وهى فى أعمق جذور العلاقات بين الدول، وأضاف: "علاقات المملكة بمصر لا تتأثر بأى شكل من الأشكال".، وتابع الأمير محمد بن سلمان: "على مر التاريخ مصر والسعودية دائماً تقفان مع بعضهما في كل الظروف". ونتذكر هنا أن ولى العهد وفى أول جولة دولية له عقب توليه ولاية العهد بدأ جولته الدولية بزيارة مصر وهذا دليل واضح على مكانة مصر لدى السعودية والسعوديين ودليل على ثقلها العربى والإقليمى. يضاف إلى ذلك أن المملكة ومصر ركنان أساسيان فى وطننا العربى ولا يمكن أن ينجح أى تحرك بدونهما. وعبر مراحل التاريخ المختلفة برهنت المملكة العربية السعودية على اعتزازها بمكانة مصر فى العالم العربى مما جعلها الداعم والمساند الأول للقاهرة فى أعقاب ثورة 30 يونيو، كما بادرت السعودية بتقديم حزمة من المساعدات تبلغ 4 مليارات دولار لدعم اقتصاد مصر. السيسى وولى العهد لم يكن هذا أول دعم سعودى لمصر فقد قدمت المملكة عام 1956 نحو 100 مليون دولار للقاهرة، بعد سحب العرض الأمريكى لبناء السد العالى وفق بيانات الهيئة العامة للاستعلامات، وسبقها دور مهم لعبته السعودية فى دعم مصر، إبان التدخل الإسرائيلى على أرضها، وفى حرب أكتوبر 1973، قامت بقطع إمدادات البترول عن الولايات المتحدة الأمريكية و"ساهمت المملكة فى الكثير من النفقات التى تحملتها مصر قبل الحرب، وقادت الرياض معركة البترول لخدمة حرب أكتوبر، وفق هيئة الاستعلامات المصرية. دعم مصر للمملكة كانت مصر بكافة مؤسساتها مساندًا قويًا للمملكة العربية السعودية عبر التاريخ وصولا للأزمة الأخيرة على خلفية مقتل الصحفى جمال خاشقجى، معلنة تضامنها مع المملكة فى مواجهة حملة الابتزاز الشرسة التى تتعرض لها. وأعلنت مصر مساندتها للمملكة في جهودها ومواقفها للتعامل مع هذا الحدث، ومتابعتها بقلق تداعيات قضية اختفاء "خاشقجي"، مؤكدة على أهمية الكشف عن حقيقة ما حدث في إطار تحقيق شفاف، مع التشديد على خطورة استباق التحقيقات وتوجيه الاتهامات جزافًا. ولى العهد السعودى وأكد بيان لوزارة الخارجية المصرية أن مصر تحذر من محاولة استغلال هذه القضية سياسيًا ضد المملكة العربية السعودية بناءً على اتهامات مُرسَلة. وفي السياق ذاته، أعادت مصر التأكيد على تمسكها بدعم المملكة العربية السعودية فى موقفها وتحذر من استغلال هذه القضية بشكل سياسى نتيجة كلام مرسل. وقبل أيام، كانت هناك رسالة ضمنية لدعم السعودية، من خلال لقاء أجراه المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أركان حرب تامر الرفاعي مع قناة "العربية"السعودية، و أعلن خلاله حجم التعاون العسكري بين مصر والسعودية، حيث أشار إلى أن هناك تعاونا عسكريا كبيرا بين القوات المسلحة المصرية والسعودية ظهر من خلال المشاركة في تدريبات "درع الخليج -1"، "النجم الساطع 2018"، وتبوك -4 خلال عام 2018، بالإضافة إلى الزيارات العسكرية المتبادلة. تضامن مصر مع المملكة فى عاصفة الحزم فور انقلاب الحوثيين على شرعية الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى أعلنت المملكة العربية السعودية، في مارس 2015 التدخل العسكري، وكانت مصر من الدول المؤيدة لخطة المملكة التي عرفت وقتها بعنوان"عاصفة الحزم". ولم تكن هذه المرة الأولي التي تدعم مصر السعودية في توجهها العسكرى، حيث دعمت القاهرة المملكة بالمشاركة في تحالف عسكري في 14 ديسمبر عندما أعلنت الأخيرة تشكيل تحالف عسكرى إسلامى لمحاربة الإرهاب بقيادتها، يضم 34 دولة، على أن يتم في العاصمة الرياض، تأسيس مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب وتطوير البرامج والآليات اللازمة لذلك. وفي مطلع يناير أعلنت وزارة الداخلية السعودية إعدام 47 ممن اعتبرتهم أعضاء في "تنظيمات إرهابية"، من بينهم رجل الدين الشيعي، نمر باقر النمر، مما أدي لردود فعل إيرانية، منها اقتحام إيرايين للسفارة السعودية بطهران، وهو ما أدي إلي قطع العلاقات السعودية الإيرانية، وكانت مصر من الدول التي دعمت موقف المملكة.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;