فشلت نقابة الصحفيين فى الحفاظ على ما تبقى لها من الأراضى التى حصلت عليها لإقامة مشروع إسكان لأعضائها، توالت المجالس على النقابة و تغير رؤساء لجنة الاسكان أكثر من مرة ، إلا أن كل مجلس تنتهى فترته دون أن يقدم جديد فى مشاريع الإسكان بل قد تسحب أراضى فى عهده نظرا لتعثر دفع الأقساط .
ففى عام 2008 تم سحب أرض بالوظة والتى كانت تبلغ مساحتها مليون متر مربع، والآن فشلت النقابة فى إنجاز الحلم الذى كان يراود جميع الصحفيين وهو إقامة مشروع إسكان أكتوبر الذى تم سحب الأرض التى كانت مخصصة له .
فى البداية ،كشف حاتم زكريا سكرتير عام نقابة الصحفيين، عن إلغاء وزارة الإسكان، تخصيص قطعتى الأرض التى كانت قد خصصت للنقابة لإقامة مشروع إسكان عليها المقدرة بمساحتى 34 فدانا و 30 فدانا فى مدينة 6 أكتوبر وأنه تم تخصيصهما للغير.
وقال زكريا، فى تصريح لـ"انفراد"، إن النقابة تلقت خطابا من وزارة الإسكان، يفيد أنه لم يتم سداد أقساط الـ 30 فدان الخاصة بالنقابة، وأنه سيتم سحبها حال عدم سداد الأقساط، مشيرا غلى أن النقابة حاولت مع وزارة الاسكان مد مهلة دفع الأقسام دون رد إيجابى من قبلها .
وأشار حاتم زكريا، إلى أن المجالس التى توالت على النقابة لم تقدم أى خطوات جادة بمشروع الإسكان، متابعا: "المجلس الحالى حاول أكثر من مرة الحفاظ على قطة الأرض المتبقية و لكن لا يوجد أى رد إيجابى من قبل وزارة الإسكان".
فيما نوه الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إلى أنه أثناء توليه منصب نقيب الصحفيين كان يعمل بشتى الطرق لإنجاز مشروع الإسكان وأنه انتهى قبل انتهاء فترة ولايته إلى اتفاق مع وزارة الأوقاف بشأن مشروع الإسكان.
وأوضح مكرم محمد أحمد فى تصريح لـ"انفراد"، أنه كان يعمل جاهدا حتى لا يتمكن أحد من سحب الأرض من النقابة، متابعا: "وشهد على ذلك النقيب الحالى عبد المحسن سلامة".
وأشار الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام، إلى أن المجلسين الذين توالوا على النقابة بعده أضاعوا أراضى تصل إلى مليارات الجنيهات ولم يفوا بأى التزامات، مؤكدا أن الوظيفة الأساسية التى تقدمها النقابة لأعضائها خاصة بكل ما يتعلق بالإسكان وأن إلغاء تخصيص قطعتى مشروع إسكان النقابة جريمة.
وفى السياق ذاته، أكد أبو السعود محمد رئيس لجنة الاسكان بنقابة الصحفيين، والذى تقدم باستقالته من عضوية المجلس خلال الأشهر الماضية، أن القطعة الأولى تم سحبها منذ فترة ، قبل توليه مسئولية لجنة الإسكان نتيجة خطاب موجه من النقابة بوقف التعامل عليها فى مجلس من المجالس السابقة.
واردف فى تصريح ل"انفراد": " بالنسبة للقطعة الثانية فقد حذرت آلاف المرات من سحبها بسبب عدم دفع المستحقات على النقابة التى تضاعفت يوم بعد يوم، وعدم اهتمام الحاجزين بالأمر، وعجز المجلس على اتخاذ قرار استبعاد غير الجادين فى الدفع، فكان أمر طبيعي أن تسحب كما سحبت عشرات الأراضى من النقابة لعدم قيامها بمشروع غير مشروع التجمع".
واختتم أبو السعود محمد تصريحاته قائلا:" فعلى سبيل المثال فقدت النقابة أراضى كانت مخصصة لها من قبل فى بالوظة ونادى مدينة نصر في العاشر من رمضان وفى برج العرب وغيرها، كما أنها ربما تفقد قريبا الأرض التي استطاعت لجنة الاسكان الحصول عليها لبناء مستشفى الصحفيين، ولذلك لعدم اتخاذ قرار جاد بشأنها، رغم تواصل لجنة الإسكان مع شركة عالمية لتنفيذ المشروع، وتم كتابة بروتوكول تعاون فى الأمر، وعرض الأمر علي النقيب، إلا أنني فوجئت أن الشركة بدأت خطوات فعلية لبناء 3 مستشفيات لنقابة المحامين، أما بالنسبة لمستشفى الصحفيين فلم يعرض الأمر حتى الآن على مجلس النقابة".