بشائر الخير.. موسم حصاد وعصر الزيتون فى مطروح وسيوة.. 125 نوعًا تستخدم فى التخليل وإنتاج الزيت.. "الشملالى" أجود الأنواع.. سعر كيلو الزيت من 100 لـ110 جنيهات.. ومحصول المحافظة الأفضل لانخفاض نسبة الحم

تتعدد فوائد شجرة الزيتون المباركة، كما وصفها القرآن الكريم والتى تنبت فى صحراء مطروح وسيوة بكميات كبيرة، وتعد المحصول الرئيسى للمحافظة، ويحتوى الزيتون وزيوته، على قيمة غذائية وعلاجية كبيرة، فإلى جانب الزيتون المخلل الذى يستخدم كمقبلات مع الطعام لما يحمله من عناصر غذائية متنوعة، يستخدم زيت الزيتون فى الطعام لاحتوائه عناصر مفيدة للجسم والصحة العامة، لخلوه من الدهون والكولسترول، وينصح الأطباء كثير من المرضى خاصة مرضى القلب باستخدامه، كما يستخدم كدهان للجسم لعلاج الكثير من الحالات، ويدخل زيت الزيتون فى كثير من مستحضرات التجميل وكزيت للشعر، إضافة إلى الكثير من الاستخدامات الأخرى. وأكد المهندس إسلام محمد السيد، مسئول وحدة التصنيع الزراعى بمركز التنمية المستدامة بمحافظة مطروح التابع لمركز بحوث الصحراء، على أن الوحدة تعمل خلال موسم عصر الزيتون على استقبال إنتاج المزارعين، من الزيتون لعصره واستخراج الزيت مقابل 50 قرشا للكيلو. وتمر عملية إنتاج زيت الزيتون، بمرحلة غسيل الزيتون ومروره فى الهواية لنزع المخلفات وأوراق الشجرة، قبل فرم الثمار بماكينة لتصبح كالعجينة، ويليها مرحلة التقليب على حسب نسبة الزيت فى ثمار الزيتون، ليصل إلى المرحلة النهائية وهى مرحلة الطرد المركزى، وهى الأهم فى عملية فصل زيت الزيتون من العصير الناتج من الثمار. وقال الدكتور أحمد القط، مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، أن مطروح تتميز بزراعة الزيتون الشملالى الذى بدأت زراعته فى الستينيات من القرن الماضى، وهو من أجود الأنواع فى إنتاج الزيت، حيث يصل إنتاج الطن من ثماره إلى 250 كيلو جراما من الزيت وتليه فى الإنتاجية ثمار زيتون البيكوال والكاروتينا والكاروناكى، والتى يتراوح إنتاج الطن منها مابين 110 و150 كيلو جراما، من زيت الزيتون، مشيرا إلى أن سعر كيلو زيت الزيتون يباع فى الأسواق بـ 100 جنيه بالنسبة لزيت الزيتون المستخرج من أشجار سيوة و110 جنيهات للزيت المستخرج من أجار مطروح، لتميز الزيت بانخفاض نسبة الملوحة، لأن الأشجار تروى بمياه الأمطار. وأشار "القط"، إلى أن مركز التنمية المستدامة ينظم دورات تدريبية للفنيين لصيانة وتشغيل معاصر الزيتون الآلية بوحدات المركز فى مدينة مرسى مطروح وواحة سيوة، لصيانة معاصر الزيتون بهدف زيادة وتحسين جودة زيت الزيتون، وإنتاج زيت يصلح تصديره للخارج، وكذلك عملية التعبئة الجيدة بمواصفات عالمية. على جانب آخر أكد عبد الرحمن باغى صاحب محل لبيع المنتجات البيئية بمطروح، على أن هناك أكثر من 125 نوعا من الزيتون، وأشهر أنواع الزيتون المخلل هى الزيتون العزيزى الأخضر والأسود ويطلق عليه فى سيوة اسم الزيتون الحامض وسعر الكيلو المخلل منه 9 جنيهات، والزيتون التفاح وهو من النوعيات الجديدة فى سيوة ومتوسط سعر الكيلو 15 جنيها، وهناك زيتون كلاماطا أو دولسى ومنه عدة أنواع مختلفة من حيث الحجم واللون والمذاق وتتراوح أسعاره بين 15 إلى 20 جنيها، ويعد زيتون الكلاماطا اليونانى أفضل الأنواع من حيث الطعم أو الحجم. وأضاف " باغى "، أن هناك مصانع متخصصة لتخليل وتعبئة الزيتون فى سيوة، وتنتج أنواع فى عبوات متنوعة وطرق مختلفة من بينها أنواع مخلية من النواة، وأنواع يتم حشوها جزر بعد نزع النواة. ويختلف زيت الزيتون المنتج فى سيوة، الذى تروى أشجاره من مياه العيون والآبار الجوفية، عن زيت زيتون مطروح، الذى يروى بمياه الأمطار، وهو غالبا ما يتم تعبئته فى جراكن صغيرة، بعد عصره وتنقيته فى معاصر الزيتون المختلفة، مشيرًا إلى أن الزيت السيوى تزيد نسبة الحموضة فيه عن زيت مطروح بنسبة من 2 إلى 3%، وذلك بسبب اختلاف مياه الرى للأشجار فى كل منهما، مؤكدًا على أن زيت الزيتون المنتج فى مطروح أجود من غيره بسبب انخفاض نسبة الحموضة به.