خالد أبوبكر يكتب: هل أنتم راضون عن الرئيس؟.. عدد ساعات العمل.. عدد الجولات الخارجية..المتابعة للأعمال.. الحرب على الفساد وغيرها من الملفات.. المصريون وحدهم أصحاب الحكم.. وتحديد ما الفرق بين زمنه وزمن

السنوات اللى فاتت تعلمنا أن كل شىء نكتبه أو نتحدث عنه فى وسائل الإعلام يسجل علينا كى يظهر فى تاريخ ما، والكل يحأول جاهدا ألا يتهم بنفاق السلطة لدرجة أفقدت البعض موضوعيته، من الناحيتين سواء نقد السلطة أو مدحها، لكن الحقيقة فإننى اخترت عنوان المقال بشكل قانونى ودستورى، فالمواطن المصرى وحده هو صاحب الحق فى تقييم كل من يعملون فى هذه الدولة حتى رئيس الجمهورية. فهل المصريون راضون عن الرئيس السيسى؟ أعتقد لابد من تحديد معايير تقييم الرضاء، وهنا أنا أطرح الأسئلة وعليك عزيزى القارئ أن تجيب وفق قناعاتك، لأنك وحدك صاحب الحق، وأذكر على سبيل المثال بعض المعايير مثلا: طهارة اليد ومكافحة ألفساد والتقييم هنا من وجهة نظرى يكون بأن نسأل أنفسنا هل ظهرت مجموعة أو فريق، سواء من رجال الأعمال أو من السياسيين يقولون أو يدعون أنهم قريبون من الرئيس؟ هل سمعنا ولو إشاعة تتعلق بطهارة يده؟ هل ظهر اسم أى أحد من أفراد عائلته له علاقة بعالم البزنس؟ هل اتخذ إجراءات لكشف قضايا متعلقة بإهدار المال العام؟ هل فى عصره سمعنا عن وزير مرتشٍ «غير اللى فى السجن»؟ هل تردد يوما فى القبض على أشخاص استولوا على المال العام؟ عدد ساعات العمل الرؤساء ليس لديهم قانون يحكم ساعات عملهم فى أى مكان فى العالم، لكن كل رئيس يختار متى يستيقظ ومع من يجتمع، وعدد الساعات اليومية التى يعملها، بل أيضا الرئيس هو الذى يختار ساعات الراحة اليومية والأسبوعية. وهنا نسأل كم عدد الاجتماعات التى يحضرها الرئيس السيسى بنفسه؟ وكيفية متابعته للأعمال هل يقوم بذلك بنفسه أم يوكل هذه المهام لأحد؟ عندما ترى اجتماعاته مع رئيس الوزراء والوزراء وترى زياراته صباح الجمعة إلى المشاريع دون أى ترتيب، وترى حرصه على الحضور فى كل ندوات مؤتمرات الشباب.. ومعروف عنه أنه يبدأ يومه مبكرا. فلابد أن تقيم الزيارات الخارجية فكرة قيام أى رئيس بزيارة خارجية لا تكون شيئا ممتع بدرجة كبيرة فهو أمر شاق جدا، لأن الرؤساء يخرجون من أماكن إقامتهم التى تعودوا عليها، ليذهبوا إلى دول أخرى واجتماعات على مدار اليوم وأماكن إقامة محددة وبعد عن محيط العمل والأسرة اليومى. لكن الزيارات الخارجية شىء مهم لصالح الدول، ومنها ما يكون لحضور مؤتمرات، ومنها ما يكون للقاءات ثنائية. فقط للعلم الرئيس السيسى حتى اليوم زار 86 دولة فى جميع أنحاء العالم، منها دول لم يزورها أحد من قبله أبدا منذ أن أقمنا معها علاقات دبلوماسية. الرئيس السيسى حضر كل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وكل القمم العربية، وجميع القمم الأفريقية، وزار دولا فى أفريقيا بعدد زيارات لم تكن مصر تتبعها من قبل. وهنا أيضا لابد من التقييم الإصلاح الاقتصادى هذه الكلمة اعتاد المصريون عليها منذ زمن، وستكون الصورة غير واضحة فى التقييم، وفقا لثقافة كل مصرى ومدى علمه بحقيقة المعطيات التى عليها حال الوضع الاقتصادى فى مصر، والتقييم هنا أيضا حق لكل مواطن. لكن لابد أن يضطلع على الموازنة العامة للدولة فى 2014، كى نسأل الرئيس كيف كنا وكيف أصبحنا؟ وهنا نستطيع الإجابة والتقييم. خطابات الرئيس الرؤساء فى كل أنحاء العالم هم وحدهم الذين يحددون متى يتملمون وكيف، وأيضا أسلوب الكلام خطابات مكتوبة أم ارتجال، الخوض فى كل الموضوعات أم تجنب بعضها، الرصد الموضوعى يقول إن السيسى دائم الحديث للناس بلغة بسيطة، وأحيانا من يعملون معه ينصحونه بعدم الخوض فى بعض القضايا، لكنه لا يلتفت لذلك ويصارح الناس، بل إن موضوع الخطاب الدينى وحرية العقيدة أصبح الرئيس مشهورا عالميا به، وهو أمر لا يستطيع كثير من رؤساء الدول الإسلامية التطرق له فى الخطابات العامة. وهنا أيضا وجب التقييم المجالات كثيرة كى نضع تقييما موضوعيا، لكن على المصريين أن يسألوا أنفسهم سؤالا أشغل بإلى به منذ سنوات: مإذا لو حكم الرئيس السيسى «أو أى شخص مصرى بنفس مواصفاته» مصر فى 2008 مثلا؟ مإذا كان سيتغير فى بلادنا؟ أين كان سيصبح اقتصادنا الآن؟ كم من الأرواح كان سيتم الحفاظ عليها؟ كيف سيكون حال المشروعات القومية؟ وغيرها الكثير.. أرجوكم أن تستمروا فى تقييم الرئيس وتحددوا ما إذا كنتم راضين عنه أم لا؟! وأن تعقدوا المقارنات بين زمنه وزمن من سبقوه. وإن كان التقييم فى صالحه فوجب عليكم أن تنصفوه.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;