3 أسباب تعجل بانهيار حكومة إسرائيل.. تهم الفساد الموجة لنتنياهو.. استقالة ليبرمان بعد التوصل لتهدئة بين تل أبيب والفصائل الفلسطينية.. انسحاب الأحزاب الدينية من الائتلاف حال تمرير قانون التجنى الإجبارى

تواجه الحكومة الإسرائيلية بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو العديد من الأزمات مما تعجل بانهيارها قريباً، ولا سيما فى أعقاب استقالة وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان رئيس حزب إسرائيل بيتنا، جراء اعتراضه على التهدئة بين فصائل المقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة وإسرائيل لكونه أحد المشاركين فى الائتلاف الحكومى . ومن جانبه، قال النائب العربى بالكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبى إن الحكومة الإسرائيلية أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الانهيار والتوجه لانتخابات مبكرة فى أعقاب استقالة وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" صاحب الخمسة مقاعد فى الكنيست. وأضاف "الطيبى" فى تصريحات خاصة لـ" انفراد" عقب الاستقالة أنه يتوقع انهيار الائتلاف الحكومى بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذى سيشغل منصب وزير الدفاع مؤقتاً. وعلل "الطيبى" سبب انهيار الائتلاف الحكومى بأن الاستقالة تعصف بالائتلاف وتزيد من الخلافات الداخلية بين أقطاب الحكومة إما بسبب فشل العدوان على غزة أو بسبب التنافس على حقيبة الأمن بدلا من "ليبرمان". وأكد على أن "غزة" عصية على الكسر ومن انكسر أولا هو ليبرمان، مضيفاً أن الصراع فى إسرائيل سيحتدم بسبب فشل العدوان على غزة وصمود المقاومة، مشدداً على أن مصر تستحق الشكر لدورها في وقف إطلاق النار وحقن الدماء فى القطاع . ولم تكن استقالة " ليبرمان" السبب الوحيد التى ستكتب سطر النهاية فى عمر الحكومة الإسرائيلية، وإنما هناك أـسباب أخرى من بينها تهم الفساد المتهم بها "نتنياهو"، بعد سلسلة التحقيقات التى اجرتها الشرطة الإسرائيلية فى قضايا الغواصات الألمانية وحصول مقربين منه على رشاوى لتمرير هذه الصفقة، بالإضافة إلى توجيه تهم له تتعلق بحصوله على هدايا بشكل غير شرعى من رجال أعمال إسرائيليين مقابل إعطاءهم تسهيلات وتأشيرات للولايات المتحدة الأمريكية. قى حين وجهت النيابة الإسرائيلية إ لى زوجة رئيس الوزراء ساره نتانياهو (59 عاما) فى 21 يونيو تهمة "الاحتيال وخيانة الأمانة" وذلك بعد تحقيق طويل أجرته الشرطة فى مزاعم بتزوير نفقات الأسرة. كما أوصت الشرطة الإسرائيلية بتوجيه اتهامات بالرشوة لمحامى نتنياهو وخمسة مشتبه بهم آخرين فيما يتعلق بصفقة لشراء غواصات بقيمة مليارى دولار من شركة تيسين كورب الألمانية لإسرائيل. وتخضع الصفقة التى تشمل ثلاث غواصات وأربعة زوارق دورية لتحقيق يتعلق بالفساد منذ 2016 بعدما ذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن دافيد شيمرون محامى نتنياهو الخاص وقريبه من درجة بعيدة يمثل أيضا الوكيل المحلى لشركة تيسين كورب للأنظمة البحرية وهو ما يثير مخاوف من وجود تضارب فى المصالح. وقال متحدث باسم شركة تيسين كورب فى بيان "معلوماتنا ترد حتى الآن من الصحافة فقط، لم نحصل بعد على أى معلومة مؤكدة" ، وأضاف "بمجرد أن نعرف كل الحقائق، سندرس اتخاذ إجراءات أخرى فى إطار الاحتمالات القانونية". إلى جانب ذلك ، تهدد الأحزاب الدينية اليهودية المتطرفة "نتنياهو" بالانسحاب من الحكومة الإسرائيلية والدعوة إلى انتخابات مبكرة ، بسبب قرار نتنياهو بطرح قانون التجنيد الإجبارى للحريديم للتصويت فى الكنيست الإسرائيلى رغم معارضة أحزاب "يهوديت هتوراة" و"شاس" والبيت اليهودى" لهذا القانون. يذكر أن القانون يقضى بتجنيد اليهود المتدينين إجبارياً ، فى حين يرون أن دراسة الديانة اليهودية والتوراة أهم من الخدمة فى الجيش الإسرائيلى.