قصة حب عنيفة عاشها قهوجى مع فتاة، مقيمة فى بلدته بإحدى محافظات جنوب الصعيد، واتفقا معا على الزواج، إلا أن هذه القصة سرعان ما كتبت نهايتها حينما فاجئ أهل الفتاة الشاب برفضهم طلبه للزواج من ابنتهم، غير أن الشاب ذو الثمانية عشر عاما، لم ييئس وظل يتردد على منزل عائلة حبيبته لطلب الزواج منها، وفى كل مرة كان يرفضون طلبه.
اختمرت فى ذهن الشاب فكرة يحصل بها على حبيبته، فأقنعها بإقامة علاقة جنسية معها لوضع أهلها أمام الأمر الواقع، ليكون أمامهما خيارين لا ثالث لهما إما الموافقة على زواجهما، أو الرضا بالفضيحة والعار الذى سيلحق بهم حينما ينتشر الخبر فى بلدتهم الصغيرة.
وأمام ضغط الحبيب على حبيبته قبلت الفكرة واقتنعت بها على أمل أن يقبل أهلها زواجها منه، فى أسرع وقت وتنتقل معه إلى عش الزوجية، وبالفعل اختلى الحبيب بحبيبته وعاشرها معاشرة الأزواج وأفقدها عذريتها، إلا أن الرياح أتت بما لا تشتهى السفن، حيث أصر أهل الفتاة على رفضهم للشاب، ولقنوها "علقة موت"، وفضلوا تزويجها لابن عمومتها قبل أن يفتضح أمرها فتزوجها لشهرين فقط ثم طلقها، قبل أن تنتقل أسرة الفتاة للإقامة فى مدينة التبين جنوب القاهرة بعد أن افتضح أمرهم.
الأمل لم يكن انقطع بعد لدى الحبيب، رغم مرور 6 أشهر على معاشرته لحبيبته وإفقادها عذريتها، وحينما علم بطلاقها من ابن عمها وسفرها وأسرتها للإقامة فى القاهرة، قرر السفر ورائهم وتجديد طلبه بالزواج منها.
بالفعل وصل الشاب إلى مكان سكن أسرة حبيبته، وجلس مع والدها وشقيقها ونجل عم والدها وجدد طلبه بالزواج من ابنتهم، إلا أنهم رفضوا أيضا، وخلال الجلسة احتدم النقاش وتطور لمشادات كلامية بين الشاب وأسرة حبيبته، انتهت بالاعتداء على الشاب بآلة صلبة "هون" وخنقه ودفنه فى صحراء مدينة التبين، لإخفاء جريمتهم.
تفاصيل الجريمة، بدأت مع تلقى قسم شرطة التبين، بلاغا من مزارع 35 سنة، بغياب شقيقه 18 سنة، عامل، منذ أيام، وعلى الفور قامت أجهزة البحث الجنائى بالقاهرة بالاشتراك مع قطاع الأمن العام بتشكيل فريق بحث، لكشف ملابسات الواقعة.
ومن خلال الفحص توصلت التحريات إلى أن المتغيب تقابل بدائرة القسم مع شخصين من بلدته بأسيوط فى وقتٍ معاصر لاختفائه، حيث أسفرت الجهود عن تحديدهما وهما كل من "ا.ج" 41 سنة، مبيض محارة، وابن عمومته "ف.س" 40 سنة، تاجر أخشاب.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، نظرا لوجود خلافات بينهما، حيث قاما باستدراج المجنى عليه لمنزل الأول بمنطقة التبين الجديدة، وربطه، وقام الثانى بالتعدى عليه بأداة صلبة "هون" وطعنه باستخدام سلاح أبيض وخنقه، كما قاما بوضع جثته داخل مركبة "توك توك " ودفنها بمنطقة جبلية بالطريق الجديد بدائرة القسم، وبإرشادهما تم ضبط أدوات الجريمة، ومكان الجثة التى أمكن استخراجها، وعُثر بمسكن المتهم الأول على الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه مهشما، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وإخطار النيابة التى باشرت التحقيق وأمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات جددها قاضى المعارضات 15 يوما.
وخلال التحقيقات اعترف المتهمين بقتل الشاب دفاعا عن شرف نجلتهم، مؤكدين أن الضحية اغوى ابنة الأول ووعدها بالزواج وضحك عليها وعاشرها معاشرة الأزواج، وأفقدها عذريتها وحينما علمنا بذلك، زوجناها ابن عمها لإخفاء الفضيحة.