«الحلقة الأولى».. الولد الشقى يفتح خزائن أسراره.. حسن يوسف يكشف تفاصيل علاقته بالسندريلا ولقائه الأخير معها: "عاشت وماتت غلبانة وقالت لى أنت الوحيد اللى ماعكستنيش".. وذكرياته مع العندليب وعمالقة الفن

- سعاد حسنى هربت من الفندق فى لندن لأننى رأيتها ولم أتعرف عليها وشمس سافرت للبحث عنها - هذه تفاصيل علاقتى بشادية قبل وبعد الاعتزال كانت تنادينى «سونة ياسنسن» فأوحت للمؤلف بالأغنية وبنات المدارس زفونى بيها - رشدى أباظة قذفنى بجردل مياه فلوثت بدلته البيضاء وبوظت له موعد غرامى وعمر الشريف قال لى أنت مكشوف عنك الحجاب -عبد الحليم اصطحبنى لقراءة سيناريو الخطايا فى بيته فأقمت معه لمدة أسبوع وارتديت ملابسه وعرفت أسرار مؤسسة العندليب تاريخ طويل فى عالم الفن والسينما والمسرح والتليفزيون، تمثيل وإنتاج وإخراج، ورحلة تألق طويلة تزيد على نصف قرن من العطاء الفنى المتنوع، كان خلالها أشهر ولد شقى فى السينما حتى اشتهر بهذا اللقب، وحين تجاوز مرحلة الشباب استطاع أن يبدع من خلال أدوار الرجل الناضج والإمام العالم والقاضى العادل، أحببناه شابا فى أفلام: الزواج على الطريقة الحديثة، الخطايا، الشياطين الثلاثة، التلميذة، أم العروسة، للرجال فقط، وغيرها عشرات، بل مئات الأفلام التى استطاع من خلالها أن يحظى بشعبية كبيرة لقدرته على إقناع كل أسرة أنه أحد أبنائها يتصرف ويتكلم ويخطئ وينجح ويحنو ويقسو مثلهم، وفى مرحلة النضج قدم أدوارا لا تنسى واستطاع أن يصل أيضا إلى كل الأسر رغم ابتعاده عن السينما فقدم العديد من روائع التليفزيون: «زينب والعرش، ليالى الحلمية، إمام الدعاة، الإمام النسائى، ابن ماجة، العارف بالله الشيخ عبدالحليم محمود، الإمام المراغى، قضاة عظماء وغيرها». إنه الفنان حسن يوسف الذى تتلمذ على يد رواد الفن وعمالقته، ووقف فى بداية حياته إلى جوارهم بطلاً فى العديد من الأعمال، ونجم السينما والتليفزيون وقبلهما المسرح، حياة حافلة بالأحداث والذكريات والأسرار الفنية والشخصية، عاشها خلال فترة حياته ونجوميته الأولى، أو خلال المرحلة الثانية من حياته والتى اتخذ فيها اتجاها دينيا بعد اعتزال زوجته الفنانة شمس البارودى التى شاركته بطولة العديد من الأفلام، وبعد اعتزالها تعرض الزوجان لهجوم شديد لايزال يشتد بين حين وآخر. التقينا الفنان الكبير حسن يوسف، ليكشف فى حوار خاص تفاصيل وأسرارا كثيرة عن حياته الفنية والشخصية، ويتحدث عن علاقاته بعمالقة ونجوم الفن وذكرياته معهم، ومنها تفاصيل علاقته بالسندريلا سعاد حسنى خلال فترة عملهما معًا فى العديد من الأفلام وقصة مقابلته لها فى لندن قبل وفاتها، وذكرياته مع العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ الذى عاش فى بيته لمدة أسبوع قبل تصوير فيلم الخطايا، ومواقفه مع الفنانة شادية ورشدى أباظة وحسين رياض وغيرهم، كما كشف تفاصيل اللقاءات التى جمعته بالشيخ الشعراوى وتحدثا خلالها عن العمل بالتمثيل وبماذا رد عليه إمام الدعاة حين اقترح عليه أن يقدم سيرة حياته فى عمل درامى، كما كشف ولأول مرة كيف بدأت قصة حبه لزوجته شمس البارودى وكيف استقبل قرارها باعتزال الفن، وتفاصيل وأسرارا أخرى خلال الحوار التالى.. نشأ الفنان حسن يوسف فى أسرة متوسطة بالسيدة زينب، حيث كان والده يعمل موظفًا وولد فى 14 إبريل عام 1934، وبدأ حياته لاعبا لكرة القدم فى نادى الزمالك حتى وصل لفريق تحت 21، وحصل على بكالوريوس التجارة عام 1955، كما التحق بمعهد الفنون المسرحية وتخرج فيه عام 1962، وبدأ مشواره الفنى قبل أن ينتهى من دراسته بالمعهد، حيث شارك فى بطولة أكثر من مسرحية أثناء الدراسة. حدثنا عن بداية مشوارك الفنى ودور عمالقة الفن فى حياتك؟ - بدأت مشوارى الفنى منذ كنت طالبًا فى معهد الفنون المسرحية، وأعتبر الفنان حسين رياض الأب الروحى الذى أدين له بالفضل، لأنه آمن بموهبتى وشجعنى، فأثناء دراستى بالمعهد رشحنى أساتذتى حمدى غيث وعبدالرحيم الزرقانى للمشاركة فى بعض المسرحيات، واختارنى فتوح نشاطى لبطولة مسرحية زواج الحلاق، وهى رواية مترجمة كان يشارك فيها عمالقة الفن، فدخلت لأول مرة لأقرأ الرواية على مائدة بها عمالقة الفن الذين ارتعشت عندما وجدتهم أمامى وإلى جوارى أثناء البروفات، ومنهم حسين رياض، أمينة رزق، فؤاد شفيق، سميحة أيوب، سناء جميل، سهير البابلى، كمال حسين، وعمر الحريرى، وأتقنت الدور وشاركت قبل تخرجى فى 5 مسرحيات، وحصلت على المركز الأول فى السنة النهائية، وكان من المفترض أن يتم تعيينى فى المسرح، ولكن حدث تدخل لصالح أحد الطلاب أصحاب الواسطة، ووقتها عُرضت على بعثة لدراسة الإخراج فى موسكو، فقلت للفنان حسين رياض إننى سأسافر لأنهم لم يعينونى فى المسرح القومى الذى كنت أتقاضى فيه 50 قرشا مقابل كل يوم عرض، ولكنى كنت أعشقه وباموت فى دباديبه، لأنه بيت عمالقة التمثيل، وكان اسمه يتساوى مع أكبر مسارح فرنسا، فقال لى حسين رياض: «إوعى تسافر هترجع مخرج بـ80 جنيه والناس هتنساك، إنت أنور وجدى السنين الجاية»، وقال لمسؤولى المسرح إننى الأحق بالتعيين وهدد بالاستقالة إذا لم يتم تعيينى، وبالفعل استجابوا، وخرج مهللا ليقول لى: «يا ولد اتعينت يا ولد» وأوعز للمنتج رمسيس نجيب أن يوقع معى عقد احتكار لمدة 5 سنوات حتى لا أسافر، وبالفعل اعتذرت عن البعثة ولو لم أسمع بنصيحة الفنان الكبير حسين رياض لتغير مصيرى. ووقتها عينونى فى المسرح القومى بـ15 جنيها، وكان الرئيس الشرفى يوسف بك وهبى وشاهدنى وأنا أقوم ببطولة مسرحية «بيت من زجاج» فنادانى وقال لى: «باين عليك ممثل شاطر أوى»، وأوصى بزيادة راتبى 3 جنيهات فأصبحت أتقاضى 18 جنيها. وماذا عن التألق السينمائى؟ - رشحنى حسين رياض أيضا للمشاركة فى فيلم «أنا حرة»، إخراج صلاح أبوسيف، وبعدها لفتّ الأنظار، فكانت أول بطولة لى مع سعاد حسنى فى فيلم «مفيش تفاهم»، وشاهدتنى هند رستم فاختارتنى لبطولة فيلم «نساء وذئاب»، وبعدها رآنى المخرج الكبير حسن الإمام الذى أدين له بالفضل فى مسيرتى واختارنى لبطولة فيلم «التلميذة» أمام الفنانة الكبيرة شادية، وبعدها اختارنى لبطولة عدد من الأفلام أمام هند رستم، وبعد نجاحى استعان بى كبار المخرجين ومنهم فطين عبدالوهاب، وحسام الدين مصطفى، وصلاح أبوسيف، واستفدت منهم وعشقت وتعلمت الإخراج فقررت أن أخرج، رغم تحذيرات زملائى بأننى إذا عملت بالإخراج فلن يستعين بى باقى المخرجين، ولكننى أخرجت 7 أفلام وعملت اسما جيدا فى مجال الإخراج، كما أنتجت 9 أفلام، وتوالت البطولات السينمائية وكنت أشارك فى بطولة أكثر من 3 أفلام فى وقت واحد. تعددت الأفلام التى جمعتك بالفنانة سعاد حسنى فحدثنا عنها وعن علاقتك بها؟ - سعاد حسنى قالت عنها فاتن حمامة إنها وجه لم تأت به الشاشة من قبل، وبإمكانها إتقان أى دور سواء كوميدى أو تراجيدى، فهى عبقرية تمثيل وعندها حضور مرعب على الشاشة، ولكن سعاد عاشت وماتت غلبانة ولم تأخذ حقها، وجمعتنا أعمال كثيرة نشأت بيننا خلالها علاقة صداقة وكانت تعتبرنى أخًا لها وتقول لى «أنت الوحيد اللى ماعكستنيش»، وأقول لها «إنتى خايبة وصعبانة عليا»، لأنها كانت على نياتها وإذا أخطأ فيها شخص لا ترد، حتى أن أحد المنتجين طردها لتأخرها عن التصوير، وعندما أبلغوها بأوردر اليوم التالى حضرت لإحساسها بالالتزام، وكانت متواضعة وخلوقة، كما كانت لا تلمع إلا عندما يبدأ التصوير وأول ما ينطفى النور تنطفى، وكثيرا ما تدخلت فى حل مشاكلها الزوجية مع على بدرخان وصلاح كريم، وبعدها انقطع التواصل بيننا حتى رأيتها للمرة الأخيرة فى لندن قبل وفاتها بسنوات. حدثنا عن هذا اللقاء الأخير؟ - كان ابنى محمود مسافرا إلى لندن للدراسة، فسافرت معه حتى أرتب له الإقامة فى فندق مصرى كان مديره صديقى، ووصلنا الفندق قبل المغرب بقليل، وفوجئت أثناء وقوفى بالرسيبشن بسيدة ممتلئة تجلس على كنبة، وتقول لى «إزيك يا حسن»، ولم أعرفها وتعجبت من أنها تعرفنى وتنادينى دون ألقاب، فإذا بها تقول لى: «مش عارفنى يا حسن أنا سعاد حسنى»، وشعرت بأن دش مياه بارد سقط فوق رأسى فأخذتها بالحضن واعتذرت لها بأن هذا تأثير الصيام والسفر حتى أخفى الحرج، وشعرت بأننى أخطأت خطأ كبيرا لأننى لم أعرفها، بسبب تغير شكلها وهيئتها، وكانت وقتها مصابة بالعصب السابع وترتدى ملابس بسيطة، فعرفتها على ابنى محمود، وقلت لها: ما تتحركيش أنا هطلع الشنط الغرفة وأنزل نفطر سوا، ونزلت فلم أجدها وقالوا لى أخذت تاكسى ومشيت، فانتظرتها وسألت عنها طوال اليوم والأيام التالية ولم تعد، وأعتقد أنها حزنت على نفسها لأن شكلها تغير لدرجة أن رفيق عملها لسنوات طويلة لم يتعرف عليها، وكانوا دائما يقولون سعاد وحسن تلميذ وتلميذة قاعدين على تختة واحدة، لأننا كنا «إخوة»، وبعدما عدت إلى مصر وأخبرت زوجتى شمس بما حدث صممت أن تسافر معى المرة التالية، وقالت مش هرجع إلا ومعايا سعاد، وبحثنا عنها فى كل مكان بلندن وسألنا المستشار الثقافى للسفارة، فأكد أن تليفوناتها لا ترد وفشلت كل محاولات العثور عليها، وعدنا إلى مصر ولم نعرف عنها شيئا حتى عرفنا بموتها. وهل تعتقد أنها انتحرت بالفعل؟ - لو كنت سمعت بانتحار سعاد خلال الفترة التى رأيتها فيها فى لندن كنت سأصدق، ولكن بعد هذه الواقعة سمعنا أنها شفيت من العصب السابع وعملت «علاج طبيعى» وأنقصت وزنها وعالجت أسنانها وكانت تستعد للعودة للأضواء، فكيف لمن تقبل على الحياة وتستعد للعودة أن تنتحر وتهرب من الحياة؟ وعموما هذا أمر يعلمه الله. اقتربت أيضا خلال مشاركتك فى فيلم الخطايا بالعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ فحدثنا عنه وعن تفاصيل العلاقة بينكما؟ - عبدالحليم كان فلاحا بسيطا عاشقا لمهنته، وكان عنده مؤسسة تدير أعماله مكونة من الملحنين والصحفيين، وهو رئيس مجلس إدارة هذه المؤسسة، ولا يفكر فى أى شىء غير عمله، وهذه المؤسسة اسمها عبدالحليم حافظ، واستفاد منه الكثيرون وتعلموا أن يكون لهم مؤسسة مثله، واقتربت منه جدا وتصادقنا قبل وأثناء وبعد فيلم الخطايا، حيث أخذنى معه إلى بيته علشان نقرا السيناريو، وكنت أنوى أجلس معه كام ساعة ولكن ماعرفناش نتكلم من كتر التليفونات، مرة الأبنودى، ومرة الموجى، وغيرهما من كبار المؤلفين والملحنين، فقال لى: أنت وراك إيه؟ خليك قاعد معايا نحفظ سوا، واتكلمنا فى السيناريو وعملنا بروفات فى بيته قبل الاستوديو ومانزلتش غير بعد أسبوع من عنده وأنا لابس لبسه، وكان إنسانا بسيطا وكريما، أما عن قصة زواجه من سعاد حسنى فأنا لا أسأل أى صديق مهما كانت علاقتى به فى أمور لا تخصنى إلا إذا حدثنى فيها، وأنا لم أسال عبدالحليم أو سعاد عن علاقتهما وهل تزوجا أم لا. وقفت بطلاً فى بداية حياتك الفنية أمام الفنانة شادية فحدثنا عن هذه التجربة وعلاقتك بها خلال فترة عملها بالفن وبعد اعتزالها؟ - التقيت لأول مرة بالفنانة الكبيرة شادية عندما وقفت أمامها لأشارك فى بطولة فيلم التلميذة، الذى غنت لى خلاله أغنية «سونة يا سنسن»، وحازت هذه الأغنية شهرة واسعة، وكان حول بيتى مدارس بنات وكلما خرجت يغنين ويهتفن لى «سونة يا سنسن»، وكانت شادية إنسانة جميلة متواضعة وتتشابه فى صفات كثيرة مع سعاد حسنى ومنها الكاريزما والحضور الطاغى، وكنت شايل هم وقوفى كبطل أمامها، ولكنها من أول يوم استطاعت إذابة الثلج بيننا، وكانت تنادينى «سونة يا سنسن» قبل الغنوة وأعتقد أن المؤلف استوحى الأغنية منها، وكانت تسألنى: فطرت.. اتغديت؟ وكأنى أعرفها منذ زمن، فانطلقت فى التمثيل أمامها، وأعتز بعلاقتى معها التى استمرت بعد اعتزالها، فكانت تتواصل مع شمس وزارتنا فى البيت مرتين، وكانت شمس تزورها ونكلمها باستمرار قبل أن تتنقل إلى بيت ابن شقيقها. خلال مشوارك الفنى وخاصة فى بداياتك شاركت العديد من عمالقة الفن ورواده فى الكثير من الأعمال فحدثنا عن ذكرياتك معهم؟ - كنت بطلا فى عدد من الأفلام التى شارك فيها عمالقة وأساتذة كبار ومنهم عماد حمدى، ويحيى شاهين، وكنت أقول للمنتج والمخرج «إوعى تحط اسمى قبل فلان»، لأننى أتحرج أن يوضع اسمى قبل هؤلاء العمالقة، فيقول لى أنا بايع الفيلم بيك أنت وسعاد، وكنت أسمى عماد حمدى «سعادة السفير» لأن أخلاقه أخلاق سفراء، وأسمى يحيى شاهين العمدة، وكان يتمتع بخفة ظل لا مثيل لها رغم هيئته الجادة، واقتربت كثيرا من الفنان الكبير زكى رستم عندما كنا نصور فيلم أجازة صيف فى رأس البر، وكان يجلس بعد التصوير وقبله فى غرفته فلا أتركه وأذهب إليه بالطعام لنأكل معا. أما رشدى أباظة وأحمد رمزى فجمعتنى بهما علاقة صداقة قوية جدا، فهما نموذج للجدعنة واقتربنا جدا خلال فترة عملنا فى فيلم الشياطين الثلاثة، وكنت قابلت رشدى أباظة البرنس عندما كنت أمثل فيلم «نساء وذئاب» مع هند رستم، وكان لى مشهد أختبئ فيه فى بلكونة أثناء سقوط المطر، وكانوا يلقون على المياه والوحل، وفجأة جاء رشدى أباظة كالبرنس يرتدى بدلة بيضاء وفى قمة الشياكة، فقالت هند رستم: «طالما جاى متقيف أوى يبقى أكيد عنده ميعاد غرامى»، ورغم أنه لم يكن يعرفنى أخذ جردل مياه وألقاه على وظل يضحك، فقلت لهند رستم: «مش هافوتهاله»، فقالت: إعمل اللى انت عاوزه، وأثناء خروجه ناديته: «يا أستاذ رشدى»، فالتفت قائلا «أيوه ياحبوب»، فأخذته بالحضن وأنا موحول طين وبوظت له البدلة، فعضنى وضحك كل من فى الاستوديو، ودخلنا فيلم الشياطين الثلاثة وهو يتذكر هذا الموقف ومن أول يوم تصوير كنا أنا وهو ورمزى بنعمل مقالب فى بعض وظلت علاقتنا مستمرة حتى وفاتهما. وماذا عن علاقتك بالفنان العالمى عمر الشريف؟ - كان الفنان شكرى سرحان مرشحا لبطولة فيلم «فى بيتنا رجل»، ولكن استقر الدور على عمر الشريف، وخلال التصوير نشأت بيننا علاقة قوية وكنت أقول له «أنا شايفك ممثل عالمى»، فيضحك ولا يصدقنى، وخلال تصوير الفيلم جاءه أوردر من مخرج عالمى لمقابلته فى الأردن لعمل بعض الاختبارات، فوقفنا التصوير لمدة 3 أيام لحين عودته، ووصل نفس الأوردر لرشدى أباظة ولكنه لم يسافر، وتم اختيار عمر الشريف لبطولة فيلم لورانس العرب ودكتور جيفاغو، وعندما عاد بعد توقيع العقد، قال لى: «أنت مكشوف عنك الحجاب»، وكان عمر الشريف جدع وابن بلد ومحب لزملائه ومتواضع، يعطى ملاحظات لزملائه ويستقبل منهم، وقابلته ذات مرة بعد سنوات أنا وشمس أثناء خروجنا من الأوبرا فجرى على وأخذنى بالحضن ولم يتغير بعد العالمية، وعندما كنت أستأذن لمقابلته فى الفندق الذى يقيم فيه يخرج مسرعا لاستقبالى قائلا: «معقولة ياحسن بتستأذن؟»، وكان يحترم المخرج ويتحدث معه بأدب جم، بخلاف ما نراه فى الكثيرين من فنانى الزمن الحالى حيث سبق وتركت الاستوديو بسبب تجاوز أحد الفنانين الشباب مع المخرج، فجيلنا اعتاد على الاحترام والالتزام، واشتغلت مع عمالقة مثل فريد شوقى وصلاح ذو الفقار وشكرى سرحان، وكان كل منهم يعرف أن المخرج هو المايسترو، وكانت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة التى عملت معها فى فيلم «الباب المفتوح» تدخل مكان التصوير قبل الموعد بربع ساعة وأقول لها «حضرتك كبيرة ماتدخليش إلا لما الصغيرين يدخلوا»، فترد: «الكبير لازم يكون أول الملتزمين»، وهكذا كانت هند رستم فى منتهى الأخلاق والتواضع، ولكن الآن ندخل البلاتوه، فلا نجد ما تعودنا عليه. فى الحلقة الثانية من الحوار غداً.. تفاصيل قصة حب وزواج شمس البارودى وحسن يوسف وكيف استقبل قرار اعتزالها.. أسرار علاقة الولد الشقى بالشعراوى.. وصور تنشر لأول من الألبوم الخاص للعائلة
















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;