أمتار قليلة تبعد بين "مرسى" ونجلى "مبارك" بالمحكمة.. المتهمون يتبادلون الأدوار بقفص الاتهام.. مرسى متهم بالتخابر مع قطر.. ونجلا مبارك متهمان بالتلاعب فى البورصة والاستيلاء على أموال الدولة

أمتار قليلة تبعد بين مرشح مؤهل لرئاسة الجمهورية قبل الثورة، وبين رئيس سابق حكم البلاد لمدة عام واحد وأبعدته ثورة ثانية أبعدت نفس المرشح المؤهل للرئاسة، هى المسافة بين قاعتى محاكمتى نجلى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، علاء وجمال بقضية التلاعب بالبورصة، وبين الرئيس السابق "محمد مرسى" المتهم بقضية التخابر مع قطر و10 آخرين بالقضية. وكانت المصادفة التى جمعت بينهم هى تأجيل القضيتين لجلسة اليوم الأربعاء، فكانت أمس الثلاثاء محاكمة نجلى مبارك بالقاعة التى يحاكم فيها "مرسى" الآن، وأودع علاء وجمال مبارك أمس القفص الذى يودع به المتهم "محمد مرسى" الآن، غير أن الاختلاف فى الأمر هو المحاكمة المنعقدة، فهذه قضية تخابر على الدولة، وتلك قضية نهب لأموال الدولة. ووصل نجلا الرئيس الأسبق مبارك إلى مقر المحكمة بأكاديمية الشرطة بسيارتهما برفقة محاميهما مرتدين الملابس المدنية، حيث ارتدى علاء الملابس الكاجوال، بينما ارتدى "جمال" بدلة أنيقة، لدرجة أن مدحه أحد المحامين قائلا له "إيه الحلاوة دى"، وحضورهما الجلسة المنعقدة اليوم التى يتم فيها سماع مرافعة المحامى "محمد حمودة" دفاع المتهم الرابع "أحمد نعيم"، وانتهى من المرافعة، وقرر القاضى عدلى فاضل تأجيل نظر القضية لجلستى 20، 21 إبريل الشهر المقبل لاستكمال مرافعة الدفاع.

كما وصل مرسى إلى مقر المحاكمة بطيارة هليكوبتر كالمعتاد أن يأتى إلى المحكمة عن طريق الطائرة مرتديًا البدلة الحمراء لسابقة الحكم عليه بالإعدام فى قضايا سابقة، اتهم فيها وهى قضية الهروب من وادى النطرون، وأودع قفص الاتهام، ولم يحضر نجله أو أحد من أقاربه، ولكن حضرت سيدتان فقط من الأهالى على غير المعتاد. وكانت النيابة قد أسندت إلى الرئيس الأسبق محمد مرسى وبقية المتهمين ارتكاب جرائم الحصول على سر من أسرار الدولة، واختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية للبلاد والمتعلقة بأمن الدولة وإخفائها وإفشائها إلى دولة أجنبية، والتخابر معها بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربى والسياسى والدبلوماسى والاقتصادى.

وأسندت النيابة العامة إلى المتهم جمال مبارك اشتراكه بطريقى الاتفاق والمساعدة مع موظفين عموميين فى جريمة التربح والحصول لنفسه وشركاته بغير حق على مبالغ مالية مقدارها 493 مليونًا و628 ألفًا و646 جنيهًا، بأن اتفقوا فيما بينهم على بيع البنك الوطنى لتحقيق مكاسب مالية لهم ولغيرهم ممن يرتبطون معهم بمصالح مشتركة وتمكينه من الاستحواذ على حصة من أسهم البنك عن طريق إحدى الشركات بدولة قبرص، والتى تساهم فى شركة الاستثمار المباشر بجزر العذراء البريطانية والتى تدير أحد صناديق (أوف شور).