استجابة لـ"انفراد".. أهل الخير يتوافدون على كُتاب أطفال قرية حاجر الأقالتة بالأقصر.. مناشدة لبناء مكتب لتحفيظ القرآن الكريم.. وكيل التضامن: سنوفر كافة الدعم للأطفال الأيتام وأسرهم للعيش بحياة كريمة

سادت حالة من السعادة داخل كُتاب الشيخ بدوى أبو الحسن، فى قرية حاجر الأقالته الغربى، بمحافظة الأقصر، أمس السبت، عقب قيام وفد من أهل الخير بدعم الأطفال بعد تقرير "انفراد" الذى رصد حالة الأطفال ومكان تلقى آيات القرآن الكريم والهجائية، وتم توزيع على كل طفل مصاحف وأجزاء من القرآن الكريم وكراسات وكشاكيل وحلوى لإدخال البهجة فى قلوبهم. كما قام وفد من أهل الخير من أبناء غرب وشرق الأقصر بلقاء الشيخ بدوى أحمد أبو الحسن أقدم محفظ للقرآن، وأكدوا على عزمهم بناء الغرفة التى يتم تحفيظ القرآن داخلها أو تأجير غرفة للأطفال لتلقى دروس الهجائية والقرآن داخلها لحين بناء الغرفة بدعم من أهل الخير وجمع كافة المطلوب لها. ومن جانبه قدم الشيخ بدوى أحمد أبو الحسن، أقدم محفظ قرآن فى قرية حاجر الأقالته الغربى بمحافظة الأقصر، الشكر لأهل الخير الذين تبرعوا لأكثر من 50 طفلا من فقراء وأيتام القرية، مضيفاً أنه سعيد بخطوات أهل الخير بعد تقرير "انفراد"، مؤكداً أن الأطفال يعيشون حالة من السعادة بعد التوافد على مدار الساعة من أهل الخير من محافظة الأقصر وخارجها للتبرع لخدمة ودعم الأطفال خلال حفظهم القرآن الكريم فى المكان الذى طالما تخرج منه أجيال على مدار الـ40 سنة الماضية. وقال الشيخ بدوى أحمد أبو الحسن، 72 سنة، والذى يقوم داخله بتحفيظ القرآن الكريم والهجائية للأطفال قبل دخولهم المدارس يومياً منذ حوالى 40 سنة، أن الله سخر أهل الخير من داخل مدينة القرنة وخارجها لدعم هؤلاء الأطفال الذين لم تمنعهم الظروف المعيشية الصعبة وقلة الموارد من حفظ كتاب الله وتعلم الهجائية، حيث أنه طوال فترة تعليمه لأطفال البلده تلاوة القرآن الكريم وحفظه لخدمة مستقبلهم فى المدارس قرر توفير مكان فى "حظيرة مواشى" الخاصة به والمبنية من الطوب اللبن لتحفيظ القرآن، لاستقبال الأطفال بصورة يومية من بعد العصر حتى صلاة المغرب. وأشار الشيخ بدوى إلى أن حلمه هو أن يبنى مكتبا لتحفيظ القرآن داخل القرية منذ عدة سنوات ولكن الظروف لم تسمح له لتحقيق هذا الحلم حتى الآن لقلة ذات اليد وارتفاع أسعار مواد البناء والتراخيص اللازمة وغيرها، مناشداً محافظ الأقصر والمسئولين بمساعدته فى هذا الحلم وتوفير مبنى للطلاب خلال الفترة المقبلة لحماية أطفال القرية من الطقس البارد والأمطار فى الشتاء. وفى نفس السياق، قال أحمد عبيد الشاذلى، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بمحافظة الأقصر، أن مديرية التضامن تدعم كافة أبناء المحافظة من الفقراء والأيتام والمحتاجين، وسيتم خلال الأيام المقبلة تقديم كافة أوجه الدعم للأطفال بتوفير الرعاية اللازمة لهم وتوفير حقائب مدرسية لكل طفل داخل كٌتاب الشيخ بدوى، وذلك فى إطار خطط الوزارة بقيادة الدكتورة غادة وإلى وزير التضامن الاجتماعى، لدعم أطفال القرى والنجوع الفقيرة بمختلف أنحاء مصر. وأضاف وكيل وزارة التضامن الاجتماعى فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن مديرية التضامن ستقوم بتشكيل لجنة للوصول لمقر كُتاب الشيخ بدوى وبحث كافة احتياجاته ومطالب الأطفال الأيتام والفقراء وأسرهم، لبحث تقديم كافة سبل الدعم اللازمة لخدمتهم فى العيش بحياة كريمة. وكان "انفراد" قد نشر قصة محفظ القرآن الذى خرج أجيالا على مدار العقود الماضية، بتواجد أطفال القرية يومياً داخل غرفة خصصها لحفظ القرآن لأطفال القرية ملاصقة لـ"حظيرة مواشى" مبنية من الطوب اللبن ولا يوجد بها سقف يحميهم من البرد والأمطار فى الشتاء ومن حرارة الشمس فى الصيف، وتوافد أهل الخير من كل صوب وحدب لدعم الكٌتاب الخاص بقرية حاجر الأقالته الغربى. ويشار إلى أن الشيخ بدوى، قد أوضح لـ"انفراد" أنه يحصل على أجر رمزى من الأطفال من 5 جنيهات و10 جنيهات فقط لشراء مصاحف لهم من خارج القرية يحفظون بها ويوجد بالكتاب حالياً حوالى 5 مصاحف فقط قديمة، ومن لا يستطيع الدفع من الغلابة والفقراء والأيتام يتم تحفيظهم مجاناً بالأدوات التى يتم شراؤها بالمبلغ القليل الذى يحصل عليه من باقى الأطفال القادرين على الدفع، مؤكداً أن الغالبية العظمى من أبناء القرية من الأسر الفقيرة التى تحتاج لدعم فهم لا يستطيعون الإنفاق بصورة أكبر على أبنائهم لإدخالهم حضانات أو توصيلهم يومياً بمصاريف تنقل لأقرب مسجد به تحفيظ قرآن تابع لوزارة الأوقاف. وعن فكرة استخدام اللوح المعدنى فى تحفيظ القرآن لأطفال القرية، يقول الشيخ بدوى أبو الحسن، أن قرية حاجر الأقالته من القرى الفقيرة فى محافظة الأقصر وكافة الأطفال يحرص أسرهم على تحفيظهم القرآن وإرسالهم للكتاب يومياً لإبعادهم عن التسكع فى الشوارع والطرقات وتعلم الأشياء السيئة منها، وأغلبهم لا يستطيع شراء كراسات أو أوراق لكتابة القرآن عليها خلال الحفظ، حيث إنه يعتمد فى التحفيظ على القراءة والكتابة للآيات القرآنية المطلوبة يومياً، فقام بعمل تلك اللوحات المعدنية الصفيح ويقوم بشراء كميات بأموال الأطفال الذين يستطيعون دفع أجر رمزى من 5 و10 جنيهات شهرياً وعمل أقلام بها من "البوص" وهى عصا الذرة، وجلب كمية من الحبر القابل للمسح بالمياه ووضعها بجوار الأطفال خلال تحفيظهم للكتابة بها فهى غير مكلفة كثيراً، قائلاً: "بالألواح الصفيح يحصل جميع الأطفال على حقهم فى الكتابة بأقلام البوص لمساعدتهم فى حفظ آيات القرآن الكريم، ولو كانت الظروف أفضل من كده كنت جبت كراسات ومصاحف جديدة يتعلموا منها لكننا بنحل باللى نقدر عليه".
































الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;