الكلب "جويس" نجم الأفلام الصينية يدخل التاريخ فى أول استنساخ للحيوانات الأليفة فى بكين.. شركة محلية تقدم الخدمة لراغبى الاحتفاظ بحيواناتهم مدة أطول.. التكلفة 55 ألف دولار.. والحالة تمثل طفرة للتكنولوج

يبدو أن تألق الكلب الصينى "جويس" فى العديد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية الصينية لسنوات طويلة، كان السبب الرئيسى وراء رغبة صاحبه هى جون، والذى يعمل مدربا للكلاب، فى الاحتفاظ به حيا ربما للأبد، وذلك بالرغم من تقاعده نظرًا لكبر سنه، لتلوح أمامه فكرة استنساخه، فى محاولة للاحتفاظ بصورة ذلك النجم التلفزيونى الذى يحظى بشعبية كبيرة بين المواطنين الصينيين. ولعل تقدم "جويس" فى العمر، بعد بلوغه 9 سنوات، دفع السيد جون، والذى يقيم فى العاصمة بكين، إلى التوجه نحو استنساخه، خاصة وأنه لا يمكنه التكاثر بعد أن تم إخصاءه قبل عدة سنوات، حيث أنه يعتبر أن الكلب الذى أصبح نجما تلفزيونيا هو بمثابة جزء من ملكيته الفكرية ذات النفوذ الاجتماعى، فى ظل ما يحظى به من شعبية كبيرة. يقول هى جون، فى تصريح أبرزته وكالة "رويترز" فى نسختها الإنجليزية، أن الكلب جويس يمثل جزءا من ملكيته الفكرية، وبالتالى فهو يسعى إلى الاحتفاظ به إلى الأبد، موضحا أن لديه الكثير من الكلاب الأخرى، ولكن هذا الكلب تحديدا له مكانة خاصة بسبب النجاحات التى حققتها الأفلام التى شارك فيها، والتى ساهمت فى منحه شهرة كبيرة كأحد أكبر مدربى الكلاب فى الصين. ولتحقيق هذا الهدف، توجه جون إلى شركة "سينوجين"، والتى تعد أول شركة فى الصين تعمل فى مجال التكنولوجيا الحيوية لاستنساخ الحيوانات الأليفة، حيث أن الشركة الصينية سبق لها وأن حققت نجاحا كبيرا فى هذا المجال، وضعها على صدارة الصحف الرئيسية فى بكين، بعدما نجحت فى استنساخ كلب صيد فى مايو الماضى، لتطلق بعد ذلك خدمات الاستنساخ التجارى. وبحسب التسعيرة التى وضعتها الشركة الصينية، فإنه يمكن لأصحاب الحيوانات الأليفة استنساخها مقابل مبلغ مالى يصل إلى حوالى 380 ألف يوان، وهو ما يعادل أكثر من 55 ألف دولار أمريكى. تجربة "جويس حققت نجاحا، حيث تمكنت الشركة الصينية من جمع عينات من الجلد أسفل البطن، لتقوم بعزل الحامض النووى الخاص به خلال أسابيع، وتخصيب البويضة جراحيا ليتم إدخالها بعد ذلك فى رحم أم بديلة، لتكون الثمرة فى النهاية ولادة "جويس" أخر صغير فى سبتمبر الماضى، حيث بقت فى معامل الشركة لمدة شهر بصحبة أمه البديلة، قبل وضعه بصحبة الكلب الأصلى فى بكين. يقول الرئيس التنفيذى للشركة الصينية مى جيدونج، فى تصريحات أبرزتها "رويترز"، أن شركته مازالت فى أعمالها الأولية، حيث أن لديهم مخططات لتوسيع أنشطتهم فى المستقبل القريب لتشمل تحرير الجينات فى نهاية المطاف، موضحا أن مثل هذا النشاط سوف يجد رواجا كبيرا فى السوق الصينية، مع رغبة قطاع كبير من أصحاب الحيوانات الأليفة فى الاحتفاظ بحيواناتهم لفترات أطول. ولعل الأنشطة الكبيرة التى تمارسها الصين فى الآونة الأخيرة فى مجال الجينات والاستنساخ أثارت قدرا كبيرا من الجدل على المستوى الدولى، خاصة وأن بكين تخطت العديد من الدول الغربية التى تواجه تحديات تنظيمية كبيرة تعوق أعمالهم إلى حد كبير. ففى وقت سابق من هذا العام، أعلن مختبر فى مدينة شنجهاى الصينية نجاحه فى استنساخ عدد من قرود المكاك، والتى تتسم بذيلها الطويل، بينما زاد الجدل الشهر الماضى، عندما أعلن عالم صينى يدعى خه جيان كوى نجاحه فى تعديل جينات توأمتين قبل ميلادهما، وهو الأمر الذى أثار انتقادات كبيرة حول أخلاقيات مثل هذه الأبحاث وسلامتها، مما دفع الحكومة الصينية فى نهاية المطاف إلى وقف الأبحاث المتعلقة بتعديل الجينات البشرية بشكل مؤقت. من جانبه قال تين لاب لاب، وهو أستاذ بجامعة هونج كونج، إن الصين لديها لوائح بشأن استخدام الحيوانات فى الأبحاث التى تقوم بها المعامل، ولكن لا توجد قوانين تحظر استنساخهم، موضحا أن نجاح خدمات الاستنساخ سيمثل فرصة كبيرة لصناعة التكنولوجيا الحيوية، فى ظل توقعات تدور حول نجاح الشركات العاملة فى هذا المجال فى تحقيق هامش ربح مرتفع للغاية.










































الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;