ابن الدولة يكتب: حكومة سياسات أم وجوه؟... نريد تنمية وفرص عمل وأسعارا مناسبة وضرائب عادلة وعلاجا وتعليما ومساكن.. ونحاسب الحكومة على الأهداف.. التصريحات والظهور الإعلامى لا يقدمان وزيرا ناجحا

ربما يكون التعديل الوزارى الأخير هو الأكثر إثارة للنقاش العام، وهناك مطالب وطموحات كثيرة للمواطنين تمثل حاجات مختلفة، وتفاصيل عملية يمكنها أن تتجاوز الوجوه والسياسات إلى الشعور بوجود حركة عامة يمكن أن تصل لنوع من الطمأنة على الحال. ومهما كانت درجات الجدل والخلاف والاختلاف لا يمكن تجاهل أن الدولة المصرية، ممثلة فى الرئاسة والحكومة، لم تكن فى يوم من الأيام متفاعلة مع الناس ومطالبهم مثلما هى الآن. وهذه أمور ربما يرد عليها بعض نشطاء الكلام بمزيد من الكلام المكرر والكئيب الذى يعبر عن إحباطات مشتاقين أو تائهين.

ولا أحد يقول إننا فى وضع مثالى، وليس فى الإمكان أبدع مما كان، لكن ما نقوله إننا بحاجة فعلية إلى نخب سياسية تغادر حالة الغضب والإحباط لتحاول تقديم تصورات وبدائل وتجيب عن ما هو مطروح، وإذا كانت لديها اعتراضات على اختيار ما، أن تشير لبديل أو شخص. وإلا يظلون أسرى رؤى ضيقة وآراء حبيسة عزلتهم وابتعادهم عن الناس وتجاهل الشعب حتى لو كانوا يتحدثون باسمه.

فيما يتعلق بالحكومة الجديدة، فهى فى النهاية حكومة مسؤولة أمام الرئيس والبرلمان، وبالتالى فإن الأمر أصبح صعبا، وأى مسئول أو وزير يقصر يكون تحت المجهر، ولا تكفى التصريحات أو التواجد فى الإعلام والفضائيات لتقدم وزيرا ناجحا. وكثيرا ما كنا نرى سياسيين يتحدثون جيدا، ولما تولوا المناصب فشلوا وخرجوا ليعيدوا الكلام النظرى، وكلف هذا أصبح معروفا ومفهوما للناس والجمهور، وحتى مع زحام مواقع التواصل الفضائيات، لم يعد الناس ساذجين، ويمكنهم التفرقة بين الكلام الجاد والهزل أو الدعايات والشائعات.

ماذا نريد من كل هذا!، فقط نريد ممن يقرأ ويتابع التعليقات عن الحكومة أن يطرح أسئلة على نفسه وغيره، ممن يعترضون على فلان أو علان من الوزراء، وهل لديهم معلومات حقيقية أم إنهم يرددون كلاما عاما، هل يقيمون خبرات ودراسات وخبرات الوزراء، أم إنهم يكررون كلاما بلا رأس أو رجلين. ومن منهم درس وحلل وتفهم الملفات الاقتصادية والاجتماعية، وما وجه الاعتراض. نحن لا نطلب من أحد أن يسلم عقله لهؤلاء الذين يملؤون الدنيا هواء بلا معنى، فقط تأملوا ما تم وما نحتاجه وماهى أهدافنا.

نريد تنمية وفرص عمل وأسعارا مناسبة ومواجهة للاستغلال وضرائب عادلة، وعلاجا وتعليما ومساكن مناسبة. الحكومة تقول ماعندها وتعرض الإمكانات والقدرات، وما يمكنها تحقيقه، ونحن نحاسبها ونحاسب كل وزير على النتائج بعد أن نعطيه فرصة.

رئيس الوزراء شريف إسماعيل وكل وزير فى الحكومة، عليهم العمل معا لتنفيذ خطط وبرامج وأهداف، وحل المشكلات، كل هذا فى ظل وضوح وشفافية نظن أنها متوافرة. وتحتاج إلى المزيد، ونحن كمواطنين نحاسب الجميع، بشرط أن يكون الحساب بناء على معلومات، من يريد أن يعرف يسأل ومن لا يريد.. ما علينا.






الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;