حكايات الرزق الحلال بالعاشر من رمضان.. "أم شيماء" بائعة اليوسفى 15 عامًا من الكفاح لتربية أبنائها.. تؤكد: "جوزت بنتين ومعى 3 فى رقبتى وأبوهم مريض".. كل حلمى شقة ضمن الأولى بالرعاية.. ووظائف لبناتى

مع بزوغ كل فجر جديد تخرج على باب الله، تلتحف بشال بعد ارتدائها الكثير من الملابس، توقظ طفلتيها وزوجها وتقصد باب كريم، تحمل الفاكهة ومعها زوجها الذى يكبرها بسنوات، ليساعدها فى بيع الفاكهة التى تأخذها بإيصالات أمانة تستردها بعد السداد، وتكتفى بالربح اليومى لتأكل منه هى وأولادها الخمسة وتعالج زوجها وتجهز بناتها. سيناريو واحد للحياة بلا خيارات سيناريو واحد عاشته ليلى محمد سلامة أو أم شيماء، فى سوق العاشر من رمضان للخضراوات، يتكرر على مدار 15 عاما منذ أن وطأت قدميها المدينة الجديدة بحثا عن الرزق. "أم شيماء" جاءت من قريتها مشتول السوق بمحافظة الشرقية، مع زوجها اختارت قلب المدينة ليكون مقر رزقها، تفترش الأرض لتبيع الفاكهة للموظفين، ومع خروج آخر موظف تلم أم شيماء فرشتها، وتشترى بعض الخضراوات لتذهب لأبنائها تعد لهم الطعام، وتنام للاستيقاظ مبكرا. جلست أم شيماء ببشرتها السمراء التى نحتتها شمس العاشر فى السوق، وتعلو وجهها ابتسامة رضا بالمقسوم، تداعب الزبائن منادية "حلاوتك يا استفندى يابن عم البرتقال"، ولا يسلم الباعة زملاءها فى السوق من مشاكستها لهم. حكايات الألم مع الشغل تراها كل صباح تقصد الحمام العمومى للسوق فيسألها صاحب المقهى متعجبا من ترددها المستمر على الحمام فتشكو له تعب المثانة الذى صاحبها من الاستيقاظ فى عز البرد وخروجها للقمة العيش، ورحلة بحثها عن عمل لابنها الذى لم تساعدهم ظروفهم لتعليمه هو وأخوته الأربعة، قائلة: "نفسى أشغله أى شغلانة حكومى ثابتة بدل البهدلة فى شغل المعمار حتى ينفع نفسه ويتجوز ويقدر يفتح بيت". "أم شيماء" كل حلمها الحصول على شقة لها ولأبنائها الخمسة وزوجها المريض ضمن الأولى بالرعاية، قائلة: "قدمت مرة واحدة ولم أحصل على شقة، وليس معى أموال للتقديم مرة أخرى، فأنا زوجت بنتين ومعى ثلاثة فى رقبتى وأبوهم المريض الذى أجرى عملية استئصال الطحال ولا يقوى على العمل ويأتى معى للسوق ليساعدنى فى البيع على فرشة مجاورة. كل البضاعة تمنها أقل من ألف جنيه وتكمل أم شيماء حكايتها: "اللى جاى على أد اللى رايح، كل الفاكهة اللى أمامى ثمنها مايعديش ألف جنيه بسلم تمنها لصاحبها، فليس معى رأس مال أشترى لحسابى من سوق العبور، وأستأجر شقة غرفتين وصالة تحمينا من الشارع، ويدوب قادرين نعيش، ومع غلاء المعيشة على الناس، قلت حركة البيع وشراء الفاكهة ومكسبى اليومى يدوب أجيب بيه أكلة للعيال وعلاج الراجل ومكسور علينا شهور إيجار مش عارفين ندفعها".










الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;