العاصمة الأردنية تحتضن اجتماع طرفى النزاع اليمنى.. وفدا "الشرعية" و"الحوثيين" يبحثان تطبيق اتفاق تبادل الأسرى فى عمان.. والحكومة تسلم الأمم المتحدة قوائم بأسماء الأسرى والمعتقلين لدى الحوثى

بعد مرور أكثر من شهر على اتفاقات المشاورات اليمنية، التى عقدت فى مدينة ريمبو السويدية، فى ديسمبر الماضى، تحتضن العاصمة الأردنية، عمان، الخميس اجتماعا بين ممثلين عن الحكومة اليمنية وعن الحوثيين، لليوم الثانى على التوالى، وللمرة الأولى منذ اتفاق السويد قبل شهر، وذلك لبحث سبل تطبيق اتفاق تبادل الأسرى، فى محاولة للتوصل لحلول حول المشكلات، التى تعيق تنفيذ الاتفاق حتى الآن، حسبما ذكر مصدر أممى. وذكر المصدر، طبقا لفرانس برس، أن "اللجنة الخاصة باتفاق الأسرى الموقع قبل شهر فى السويد عقدت اجتماعات اليوم، الخميس، فى عمان لبحث تطبيق هذا الاتفاق"، مشيرا إلى أن بيانا سيصدر لاحقا حول الاجتماعات. وأكدت فرانس برس، أن ممثلى الحكومة اليمنية والحوثيين بدؤوا الاجتماع بحضور ممثلى مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن والصليب الأحمر. وكانت الخارجية الأردنية، أعلنت موافقة الأردن على طلب الموفد الخاص الأمم المتحدة مارتن جريفيث، استضافة عمان لاجتماع حول اتفاق تبادل الأسرى المبرم بين الجانبين المتقاتلين فى اليمن. جاء ذلك عقب اجتماع تمهيدى عقده ممثلو الأمم المتحدة، مساء أمس، فى عمان، "اجتماعين منفصلين مع ممثلى الحكومة اليمنية والحوثيين لمناقشة بنود اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين بحضور ممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر". ونقلت الوكالة عن الملحق الإعلامى، فى السفارة اليمنية، لدى الأردن، محمود شحرة قوله إن "رئيس لجنة تبادل الأسرى والمعتقلين، عن الحكومة اليمنية هادى هيج وبحضور عضو اللجنة ماجد فضايل، سلم ممثلى الأمم المتحدة قوائم بأسماء الأسرى والمعتقلين لدى المليشيات الحوثية المدعومة من إيران". معوقات تنفيذ الاتفاق وعن أبرز الأسباب، التى أعاقت تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى الذى تم إقراره فى السويد، وفقا لحديث رئيس الفريق الحكومى فى لجنة الأسرى هادى هيج، هو أن الحوثيين رفضوا الإدلاء بأى معلومات واضحة عن أكثر من 230 اسما من المختطفين والأسرى لديهم. وهو الأمر الذى جعل الوفد الحكومى يتراجع بالمقابل عن السير فى تنفيذ خطوات الاتفاق والاحتجاج لدى المبعوث الأممى والمطالبة بضرورة الإفادة عن تلك الأسماء، وفى الوقت نفسه أكد أنا مازالت لديه آمال فى أن تحدث لقاءات الأردن انفراجة بالأمر. وشمل اتفاق السويد الخاص بملف تبادل الأسرى الذى وقعت عليه الأطراف اليمنية فى مشاورات ستوكهولم خمس مراحل، تبدأ بتبادل القوائم للطرفين، ثم تقديم الإفادات حول تلك القوائم، وثالثا وضع الملاحظات على الإفادات، ثم الرد على الملاحظات والانتهاء بالترتيبات اللوجيستية لإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين عن طريق التنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر. تعقيدات بـ"الحديدة" أيضا! حالة التعقيد ذاتها تطال تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار فى "الحديدة" حيث يواجه رئيس فريق المراقبين الدوليين الجنرال الهولندى باتريك كاميرت للأسبوع الثانى على التوالى معوقات لتنفيذ الاتفاق، حيث لم يستطع أن يعقد اجتماعات مشتركة ومباشرة بين أعضاء لجنة التنسيق المشتركة فى الحديدة والذى كان من المقرر أن يعقد اليوم، وهو ما أرجعه وزير الإعلام اليمنى معمر الأريانى أن الميليشيا الحوثية قامت بمنع الوفد الأممى برئاسة الجنرال باتريك كاميرت من التوجه لاجتماع مشترك مع وفد الحكومة الشرعية اليوم. كما أكد الأريانى مماطلة الحوثيين فى تنفيذ وقف إطلاق النار واستمرار تعنتهم وخروقاتهم .