الحبيب الجفرى عن مستقبل الخطاب الدينى بمعرض الكتاب: المعركة بين المثقفين ورجال الدين تحولت من فكرية لمصارعة ثيران هزلية.. بعض الدول تسببت فى أزمتنا بدعم تيار ضد آخر.. ونعانى من حالة نكران لعيوبنا.. في

تحدث الداعية الإسلامى الحبيب الجفرى عن مستقبل الخطاب الدينى، خلال ندوة عقدت فى معرض القاهرة الدولى للكتاب 2019، فى دورته الخمسين، وعقدت ندوة "مستقبل الخطاب الدينى" فى قاعة الصالون الثقافى، وتحدث فيها كل من: الداعية الإسلامى الحبيب على الجفرى، والشيخ المصرى إبراهيم أبو حسين، وأدار الندوة الكاتب محمد فتحى. فى بداية الندوة قال الشيخ المصرى إبراهيم أبو حسين، إن الخطاب الدينى فى خطر، وأى عالم إسلامى يريد أن يدخل إلى هذا الموضوع فإن أول ما يخطر فى ذهنه هو الإرهاب، سواءً أكان فى دولة تعانى منه، فلا دور له سوى المساهمة فقط، فالعالم فى الدولة التى تعانى من الإرهاب، عليه أن يأتى بما يقره الوالى أو حاكم الدولة، لأنه فى هذه الحالة، فإن المسألة تقع على عاتق القيادات الأمنية، التى تضع خطتها من أجل المواجهة، إما إذا كانت لا تعانى من الإرهاب فليتكم وليجتهد ويأتى بما عنده. ومن جانبه، قال الشيخ الحبيب الجفرى إن مستقبل الخطاب الدينى يعنى السؤال عما هو متوقع فى الأشهر القريبة، أو السنوات المقبلة، وما يتعلق بمستقبل الأجيال، ولهذا فإن ما يشغلنى هو المستقبل المتصل بالواقع اليومى، وللأسف فإن الحديث على الخطاب الدينى، اليوم أصبح بحديث العصر، وهذا ما لا أريد الخوض فيه ليندرج حديثنا فى هذا المجلس ضمن من يتحدث عن الخطاب الدينى. وقال الحبيب الجفرى إن التطرف هو أحد العوامل الأساسية التى تعنينا فى الحديث عن الخطاب الدينى، وللأسف الشديد، فإن هناك جزءًا من المدافعين عن الإسلام، يرون أن التطرف لا علاقة له بالخطاب الدينى، أو بالإسلام ذاته، وهو أمر خاطئ، ولذا فعلينا أن ننفض عن أنفسنا حالة النكران، فكثير من الشيوخ يعانون من هذه الحالة، وكذلك المثقفين، وبداية الحل تكمن فى الاعتراف بهذا، فنحن على مدار 50 عاما الأخيرة، نعيش فى معترك بين المثقفين والعلمانيين ورجال الشريعة، ويؤسفنى أن أصف هذه المعركة التى شهد معرض القاهرة الدولى للكتاب جزءًا منها بـ"المهزلة"، فلقد تجاوزت هذه المعركة مرحلة الاشتباك الفكرى، إلى مرحلة استعراض العضلات وأخذ الثأر، وغاب العقل لدى الطرفين، إلا من رحم ربى. ووصف الحبيب الجفرى المعركة بين رجال الدين أو الشريعة والمثقفين والمفكرين بأنها تجاوزت مرحلة الشعور بالمسئولية، لتصبح "مصارعة الثيران"، ومن هنا فإن الإنسان العادى، كلما سمع كلمة تجديد الخطاب الدينى، صار ينفعل مع هذه المعركة. ورأى الحبيب الجفرى أن بعضا من الدول بدعمها لتيار ضد آخر أصبحت جزءا من الأزمة التى نعانى منها اليوم، ولدينا الرئيس الراحل أنور السادات، رحمه الله، فله ما له وعليه ما عليه، ولا نسأل الله إلا أن يغفر له ويرحمه، ولكنه حينما حاول يدعم تيارا ضد آخر، قتل فى النهاية. كما رأى الحبيب الجفرى أننا نعيش ارتباكا لا ينفصل عن العالم، حتى وإن كانت وسائل الإعلام لا تذكر إلا على التطرف الذى لدينا، فهم أيضا لديهم تطرف، ونحن هنا لا نتهرب من مشكلتنا، ولكن علينا أن نعرف أنها أزمة عصر، وللنظر إلى الحاخامات اليهود فى فلسطين المحتلة، الذين يفتون إلى يومنا هذا، بقتل الأطفال والنساء، وكذلك فى الهندسون، الذين ابتكروا الأحزمة الناسفة، ولنسأل جوجل، بشرط التأكد من المصادر، ولكن الأهم لدينا هو ما نعانى منه. وأشار الحبيب الجفرى إلى أن إحدى الشعارات التى أطلقت فى الثورة الفرنسية، كانت تقول "اشنقوا آخر إقطاعى بأعماء آخر قسيس"، مضيفا: "داعش لم تصل إلى هذا الحد"، فالعالم اليوم يعيش مرحلة ما قبل الفراغ الفلسفى. وتساءل الحبيب الجفرى: هل نستطيع اليوم أن نرصد إمكانات حقيقة، لصياغة رؤية تبنى على المشاركة والاشتباك الفكرى الراقى لمستقبل الخطاب الدينى؟






















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;