عضو غرفة صناعة الدواء لـ"انفراد": غياب الدعاية وتسويق الدواء بأفريقيا أكبر مشكلات التصدير.. عصام منازع: القارة السمراء تحتاج أدوية بـ100 مليار دولار وحصتنا لا تتجاوز 0.5%.. وعبرنا أزمة نقص الأدوية بـ9

قال الدكتور عصام منازع عضو غرفة صناعة الدواء: إن أكبر مشكلة تواجه مصر فى تصدير الدواء هى الالتزام بـما يسمى «سعر بلد المنشأ»، أى أن تسعير الأدوية المصدرة يكون وفق السعر المتداول فى مصر، وهذا ما قد يجعل حجم الصادرات ضعيفا نسبيا، لأن الأدوية فى مصر مسعرة جبريا، ومن ثم يكون سعر الدواء المصدر منخفضا، وهو ما قد لا يلقى قبولا لدى بعض الأسواق خاصة أسواق دول الخليج. وأضاف منازع فى حوار لـ«انفراد»، أنه فى حالة الرغبة فى تصدير الدواء المصرى، فإن الدولة المستوردة تطلب سعر الدواء فى بلد المنشأ، وهذا الرقم ضعيف جدا مقارنة بسعر الدواء عالميا، وهنا نجد أن مُصدر الأدوية يكون فى مشكلة ملحوظة، وهى كيفية التوأمة بين سعر الدواء فى مصر وهو محدد جبريا وبين سعر دواء يتم تصديره للخارج، مشيرا إلى أن تكلفة التسويق والترويج للدواء فى الخارج قد يكون مرتفع نسبيا على بعض الشركات، لذلك يتم التركيز على السوق المحلى.. وإلى نص الحوار: كيف تقيم وضع سوق الأدوية فى مصر حاليا؟ - سوق الأدوية فى مصر ضخم جدا، وهناك عدد كبير من السلاسل إضافة إلى الصيدليات المملوكة للأفراد، وهذا السوق مر بمشكلات عدة خلال السنوات الأخيرة ومنها أزمات تسعير الدواء وارتفاع كافة أصناف الأدوية، عقب تحرير سعر الصرف الذى فتح الطريق أمام الشركات للمطالبة بإعادة تسعير بعض الأصناف. ما هى المعوقات التى تحول دون تنمية القطاع الدوائى فى مصر؟ - معوقات كبيرة تواجه هذا السوق منها التكاليف الاستثمارية المرتفعة لإنشاء خطوط إنتاج جديدة، وهو ما يتطلب تمويلات من البنوك وفى ظل الفائدة المرتفعة نسبيا فى الوقت الحالى قد يكون التوسع الاستثمارى فى خطوط الإنتاج أو مصانع جديدة أمرا صعبا، ونقطة أخرى هى معوقات تتعلق بعملية التسعير للأدوية التى تتطلب حوارا مجتمعيا بين المنتجين والحكومة حتى نصل إلى حل وسط. مؤخرا ظهرت سلاسل صيدليات جديدة فهل يتحمل السوق هذا العدد من الصيدليات؟ - بالطبع السوق المصرى ضخم جدا وبه قرابة 100 مليون مستهلك، وفكرة المنافسة فى المقام الأول تصب فى صالح المستهلك، ورغم أن الأدوية مسعرة جبريا، لكن انتشار الصيدليات وتوسعها يعود بالنفع على المواطن. من وجهة نظرك.. نود التعرف على أسباب حدوث نقص فى أصناف أدوية بعينها؟ - السوق فعليا تعرض لأزمة ملحوظة قبل أكثر من عامين من الآن، وحدث نقص ملحوظ فى كثير من الأصناف الدوائية، ووقتها كان هذا بسبب سعر الدولار الذى تضاعف عقب تعويم الجنيه، وهو ما جعل الشركات المصنعة تعانى من ارتفاع تكلفة الإنتاج، ومن ثم بدأت تظهر أزمة النواقص التى استمرت لفترة غير قصيرة، وبصورة أدق فمصطلح نقص الدواء يشمل نقصا فى كميات وأنواع الدواء ومثائله وبدائله المعروضة بالسوق بما لا يفى باحتياجات المرضى، أما مصطلح اختفاء الدواء فيعنى عدم توفر الدواء الأصلى، وأى من مثائله وبدائله فى السوق، والسوق تعرض للأزمتين، لكن فى الوقت الحالى تم حل أزمة النواقص بنسبة %95. خارجيا كيف ترى وضع سوق الأدوية المصرية فى الخارج؟ - أولا الدواء المصرى له سمعة جيدة فى بعض الأسواق الخارجية وتحديدا الأسواق الأفريقية، فالأدوية المصرية توفرت وبقوة خلال فترة حكم الرئيس جمال عبدالناصر ولنا سمعة طيبة هناك، وفرة الدواء المصرى يمكن أن نتوسع فيه بأفريقيا، لأن متطلبات أفريقيا الدوائية تتخطى حاجز الـ100 مليار دولار سنويا، بحسب بعض التقديرات وحصتنا فيها ضعيفة جدا لم تتخط %0.5 بالنسبة للدواء، ولكن مستحضرات التجميل تتوفر بصورة ملحوظة فى بعض البلدان الأفريقية، لكن ما يعانيه قطاع تصدير الدواء هو غياب الترويج الخارجى للدواء المصرى، إضافة إلى ارتفاع تكلفة الدعاية، وكذلك عدم وجود المعارض الخارجية بصورة تحقق الانتشار الأمثل للأدوية والمستحضرات الطبية. برأيك كيف تقيم خطوة إنشاء شركة للترويج للدواء المصرى فى أفريقيا؟ - أى خطوة نحو السوق الأفريقى سيكون مرحبا بها، خاصة أن التركيز على هذا السوق يكون له عوائد ملحوظة لأسباب كثيرة، منها ما هو تاريخى ومنها ما يتعلق بعوامل الثقة فى الدواء المصرى، وفعليا نحن نعانى من غياب الخطط التسويقية للسوق الأفريقى، فنحن نحتاج فعليا لدراسات واقعية لاحتياجات هذه الأسواق، خاصة الأسواق الأفريقية التى تجمعنا معها اتفاقيات تجارية تتيح وتسهل دخول المنتجات المصرية. إذن هل تتوقع نجاح هذه الشركة فى مهمتها؟ - نتمنى حدوث ذلك، وما يجب التركيز عليه فى الفترة المقبلة هو ما يتعلق بكيفية الترويج عبر وجود منتج حاضر فى هذه الأسواق، بمعنى أدق أن السوق الأفريقى يحتاج البضاعة الحاضرة أيا كان نوعها، كل ما يهمنا فى القطاع الدوائى هو مساعى تسجيل الأدوية فى الأسواق الأفريقية، فإذا اجتزنا نقطة تسجيل الدواء، فأعتقد أن باقى الخطوات تأتى تباعا منها التسويق ومنها المعارض ومنها البعثات الترويجية المشتركة، لكن إزالة عوائق التسجيل يتطلب تضافرا ومجهودا حكوميا وتنسيقا مع القطاع الخاص.










الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;