قراءة فى دورى الأبطال والكونفدرالية.. تطور مستوى الأهلى بين الساورة وسيمبا.. مؤشر أداء الأحمر وانعكاساته المستقبلية..الزمالك يسقط بفكرة وحيدة فى غياب جروس..كيف سيتعامل الأبيض مع متغيرات الضغط الافريق

تباين مستوى قطبى الكرة المصرية خلال الجولة الافريقية ببطولتى دورى الأبطال والكونفدرالية، بين تطور الأهلى وتقديمه لأداء متميز خاصة فى الشوط الأول أمام سيمبا التنزانى، والهبوط المفاجئ بمستوى الزمالك وخسارته برباعية من جورماهيا الكينى، فى إطار مشوار الناديين وسعيهما لإستعادة الأمجاد والألقاب القارية. قراءة فنية و أفكار عديدة خلال اللقاءين نسلط الضوء عليها فى السطور التالية. تطور مستوى الأهلى بين مواجهتى الساورة وسيمبا الأورجويانى لاسارتى المدير الفنى للأهلى، اعتمد للمباراة الافريقية الثانية على التوالى، على تعديل طريقة لعب الفريق المعتادة من 4-2-3-1 الى 4-3-3 خلال مواجهتى شبيبة الساورة الجزائرى وسيمبا التنزانى ، ولكن شتان الفارق بينهما فى المستوى والنتيجة. الأهلى أمام الساورة قدم مباراة أقل من المتوسط، ولم ينجح فى صناعة فرص كثيرة على المرمى، وتعادل بصعوبة مع المنافس، حيث تكون ثلاثى الوسط من السولية ومحارب ونيدفيد، مع افتقاد الفريق لمهاجم صريح بسبب الإصابات، والاعتماد على وليد سليمان فى الأمام على يمينه حسين الشحات ويساره رمضان صبحى. على العكس تماماً ضد سيمبا التنزانى، لعب الأحمر أفضل مباراة منذ فترة طويلة، وأمطر شباك المنافس بخمسة أهداف مع الرأفة .. لماذا تطور الأداء ؟ تقارب خطوط الفريق فى كل أجزاء الملعب ككتلة هجومية واحدة، تواجد النيجيرى أجايي بخصائصه الهجومية المختلفة فى دقة التمرير وتحركاته يمينا ويساراً والسقوط احياناً للعمق لربط الوسط بالهجوم، مع تعديل مركز السولية من رقم 6 إلى رقم 8، واجادته مع نيدفيد الاختراق من العمق فى اتجاه مرمى المنافس، أيضا تواجد ناصر ماهر كجناح أيسر بميزة التحرك من الخارج للعمق مع انطلاقات على معلول على اليسار، أدى لتعدد محطات اللعب بوسط الملعب وتعويض فكرة صانع الألعاب رقم 10 المعتاد فى طريقة 4-2-3-1، أو افتقاد الفريق للترابط كما حدث بـ4-3-3 ضد الساورة بالجزائر. تحرر محمد هانى أيضاً هجوميا فى الجانب الأيمن، مع تنويع حسين الشحات لاختراقاته بين الأطراف والعمق، منح الفريق أفضلية كبيرة، وتمكن من صناعة 3 أهداف بأسلوب مختلف. لاسارتى أيضاً استفاد بعنصر الوقت، وبالتالى بدأت بصماته تظهر على الفريق، كما شاهدنا فى الشوط الأول تحديدا ضد المقاصة و وادى دجلة بالدورى، ومباراة سيمبا أمس على سبيل المثال فى الهدف الأول واستغلال الركلات الركنية بالتعاون مع مساعده الفنى. مؤشرات أداء الأحمر وانعكاسها على مستقبل الفريق بصرف النظر عن قوة أو ضعف المنافس، ظهرت مؤشرات أداء ضد سيمبا التنزانى، تعكس تصور أفضل عن مستوى الأهلى الفترة المقبلة بالمقارنة بالسابق ومنها، لا مركزية تحركات اللاعبين، انتشار وجماعية الفريق كما حدث فى الهدف الثانى الرائع من 10 تمريرات، بدأت من خط الدفاع وانتهت بشباك الخصم، دقة التمرير بنسبة 89% ( 665 من أصل 745) وهى ضعف عدد التمريرات فى مباراة الساورة الجزائرى، بالإضافة للفاعلية على المرمى فى صناعة الفرص و إحراز 5 أهداف. الزمالك يسقط بفكرة وحيدة لمدرب جورماهيا فى غياب جروس فى أقل مبارياته على كل المستويات منذ بداية الموسم، خسر الزمالك 4-2 ضد جورماهيا الكينى، ولولا العناية الإلهية لزادت النتيجة فى الشوط الثانى، فى مفاجأة من العيار الثقيل، لا تتناسب مع الأداء المتميز الذى يقدمه الفريق بالدورى، وتصدره المسابقة حتى الأن بجدارة. التركى حسن اوكتاى مدرب جورماهيا درس الزمالك جيداً، واعتمد على فكرة تكتيكية وحيدة طوال أحداث المباراة ، ارسال الكرات الطويلة والعكسية خلف الظهيرين وتحديداً عبدالله جمعه بدون مساندة دفاعية معتادة من محمود كهربا، ثم تحويلها رأسية أو عرضية لمهاجمى الفريق المتمركزان داخل الصندوق، فى غياب التغطية العكسية من حمدى النقاز أو الرقابة والتغطية الجيدة لكل من محمود الونش ومحمود علاء. تكرر ذلك فى 4 أهداف، وأضاع الفريق الكينى فرص عديدة، خاصة فى الشوط الثانى، حيث كانت كل هجمة على مرمى الزمالك خلاله بمثابة مشروع هدف محقق، فى مواقف 3-4 مهاجمين أمام 3-4 مدافعين بدون ارتداد دفاعى للمساندة من لاعبى وسط الملعب. مدرب جورماهيا أيضاً خاطر بالاعتماد طوال 90 دقيقة على طريقة 4-4-2، وبالرغم من تقدمه بالهدف الثالث، لم يتراجع عن أسلوبه وأجرى تبديلات مهاجم بمهاجم، مع الاعتماد أيضاً على الهجمات المرتدة السريعة فى الشوط الثانى أثناء اندفاع عناصر الزمالك لتعديل النتيجة. السويسرى جروس ظهر وكأنه لم يتواجد فى المباراة، البداية بتعديلات فى تشكيل الفريق المتألق بالمباراة الأخيرة ضد المقاصة، بتواجد محمود الونش الغائب للإصابة منذ 3 شهور، والمغربى خالد بوطيب البعيد عن مستواه المعروف مع المغرب حتى الأن، بالإضافة لعدم التوفيق فى التغييرات بالشوط الثانى، بخروج ابراهيم حسن وكهربا، فتحولت طريقة لعب الزمالك إلى 4-2-4 مع نزول احداد وعمر السعيد، ليتسبب ذلك بعدها فى معاناة خط وسط ودفاع الفريق. كيف سيتعامل الزمالك مع متغيرات ضغط الموسم الافريقى ؟ الخسارة فى مباراة ليست كارثة، خاصة أن الزمالك مازال لديه 15 نقطة خلال 5 جولات قادمة، لتعديل مسار الفريق بالكونفدرالية، والفريق يضم العديد من الأوراق والعناصر الدولية الرابحة، التى تألقت مؤخراً وصنعت الفارق ضد المنافسين المحليين. جروس مطالب فى الفترة المقبلة، بتدوير اللاعبين وتجهيز البدلاء وتنويع أسلوب لعب الفريق الخططى، خاصة فى ظل المتغيرات المقبلة بضغط المباريات المحلية، مع الموسم الإفريقى والذى سيلعب خلاله الأبيض 3 لقاءات كل شهر ببطولة الكونفدرالية حتى نهايتها مايو المقبل.










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;