روجيه نكودو دانج رئيس البرلمان الأفريقى لـ"انفراد" من أديس أبابا: السيسى رئيس قوى للغاية وقادر على تحقيق الكثير لصالح أفريقيا.. لديه الكثير من الخبرات لتغيير المنظمة للأفضل.. وإنجازاته فى مصر أكبر دلي

- دول القارة لن تدخل حروباً مع بعضها البعض.. والحوار بين مصر وإثيوبيا أفضل سبيل لحل قضية «سد النهضة» أكد رئيس البرلمان الأفريقى «روجيه نكودو دانج» أن الرئيس عبد الفتاح السيسى «رجل المواقف»، متوقعاً أن يحقق الرئيس السيسى خلال رئاسته للاتحاد الأفريقى الكثير. وأضاف رئيس البرلمان الأفريقى، وهو كاميرونى الجنسية ويرأس البرلمان الأفريقى منذ عام 2015، فى حوار لـ«انفراد» من العاصمة الإثيوبية «أديس أبابا»، أن السيسى استطاع خلال فترة قصيرة من توليه الحكم فى مصر أن يواجه العديد من الملفات والتحرك بالدولة المصرية إلى الأمام بشكل والتغلب على العديد من التحديات التى تواجه مصر منذ فترة طويلة. وفيما يتعلق بـ«سد النهضة»، قال رئيس البرلمان الأفريقى: إن الحوار بين مصر وإثيوبيا هو أفضل السبل لحل هذه القضية، مشدداً على أن دول القارة لن تدخل فى حروب مع بعضها البعض، فالحوار هو أفضل السبل للتوصل إلى حلول ترضى مصالح كل دولة.. وفيما يلى نص الحوار.. كيف تنظرون إلى مصر حالياً، خاصة بعد حرص الرئيس السيسى على إعلاء انتمائها الأفريقى فى كل الفعاليات التى يكون حاضراً فيها؟ - قارة أفريقيا تنظر لمصر طوال الوقت كدولة قائدة لديها العديد من المقومات التى تمكنها من قيادة القارة، فمصر دولة مؤثرة فى العديد من القرارات المتعلقة بالقارة والمنطقة، وتستحق عن جدارة رئاسة الاتحاد الأفريقى والتحرك بهذه المنظمة للأمام، ونحن متفائلون برئاسة مصر للاتحاد الأفريقى. بالنظر إلى التحديات الكبيرة التى تواجه القارة السمراء، هل ترون فى قيادة مصر للاتحاد الأفريقى فرصة كبيرة للتغلب على هذه التحديات؟ - الرئيس السيسى رئيس قوى للغاية، وقدم دعماً كبيراً للبرلمان الأفريقى لتحقيق الإصلاحات المطلوبة خلال رئاسة الرئيس الرواندى بول كاجامى، نحن نرى أن الرئيس السيسى يمتلك عزيمة كبيرة على مواجهة التحديات التى تواجه القارة. ودعنى أعرب عن إعجابى بخبرته الكبيرة فى مواجهة الملف الأكثر أهمية الذى يواجه القارة فى هذه اللحظة وهو ملف مكافحة الإرهاب، كما أن لديه عزيمة على تحقيق الإصلاحات المطلوبة، وفِى ظنى يستطيع بمساعدة دول القارة التغلب على هذه التحديات، خصوصاً أن هناك رغبة كبيرة من الدول الأفريقية للنهوض، وأعرف الرئيس السيسى جيداً أنه رجل المواقف، وأتوقع أن يحقق الكثير خلال عام، فقد استطاع خلال فترة قصيرة من توليه الحكم فى مصر أن يواجه العديد من الملفات والتحرك بالدولة المصرية إلى الأمام بشكل والتغلب على العديد من التحديات التى تواجه مصر منذ فترة طويلة. تم تجميد عضوية مصر فى الاتحاد الأفريقى عام 2013 واليوم بعد 6 سنوات أصبحت مصر رئيساً للاتحاد الأفريقى.. ما تعليقك؟ - بالتأكيد، الرئيس السيسى استطاع تغيير الأوضاع فى مصر وبات لديها قيادة قوية تمتلك رؤية واضحة، فيما يتعلق بالتحديات التى تواجه القارة، فبعد 5 سنوات استطاع الرئيس السيسى تغيير الأوضاع فى مصر.. إنها الخبرات التى تحتاجها منظمة الاتحاد الأفريقى للتغلب على العديد من التحديات التى تواجه القارة، فهو قائد ذكى وماهر وقوى، واليوم نحتاج إلى خبرته والخطوات التى تحركت بها مصر إلى الأمام. من وجهة نظرك.. ما مدى استعداد الدول الأفريقية لمساعدة رئيس الاتحاد الأفريقى الجديد فى تحقيق أجندة المنظمة؟ - أؤكد أن كل دول القارة الأعضاء على أهبة الاستعداد لمساعدة الرئيس السيسى فى تنفيذ رؤيته المتعلقة بالاتحاد ولا يوجد دولة فى المنظمة ترغب فى عدم مساعدة ودعم مصر كرئيس للاتحاد، فنحن نحتاج للاتحاد معا والتحرك للأمام، وهو الأمر الذى أثق أن الرئيس السيسى سيستطيع تحقيقه، ومن خلال خبرتى الطويلة فيما يتعلق بقضايا القارة السمراء، أود التأكيد على أن الدول الأفريقية ستساعد مصر لتحقيق الآمال والطموحات المرجوة. هناك ملفات عديدة تحتاج القارة السمراء للتركيز عليها، لكن من وجهة نظرك ما الأولويات التى يجب التركيز عليها خلال العام الحالى؟ - أرى أن الأولويات التى يجب التركيز عليها دفع الإصلاحات فى الاتحاد الأفريقى باعتباره أحد أهم التحديات التى تواجه المنظمة، كما أن دفع الإصلاحات فى البرلمان الأفريقى الذى يحتاج هيئة تشريعية قوية، ونحتاج إلى وضع دول القارة الأفريقية فى منافسة قوية مع دول العالم، وسأقوم خلال الفترة المقبلة بالعمل عن قرب مع الرئيس السيسى لدفع أجندة الاتحاد وتحقيق تقدم ملموس فى مختلف الملفات. هل ستزور مصر خلال هذا العام للتنسيق والتشاور فيما يتعلق بمصالح القارة؟ - بالطبع، سأقوم خلال الفترة المقبلة بزيارة إلى القاهرة لعقد لقاء مع الرئيس السيسى لاستعراض سبل التعاون وما يمكن القيام به لدفع أجندة الاتحاد، وأتوقع أن نعمل عن قرب لوضع مشروعات قوانين لمكافحة الإرهاب والتجارة الحرة والعديد من الملفات الأخرى التى يمكن تحقيق تقدم ملموس بها على المدى القريب. ما أهم الإنجازات التى حققها البرلمان الأفريقى منذ 2015 حتى الآن تحت رئاستك؟ - أقود البرلمان فى دورتى الثانية ونحقق نجاحاً كبيراً، نعمل حالياً على تسريع اعتماد بروتوكول «ملابو» المتعلق بتعديلات بروتوكول محكمة العدل الأفريقية وحقوق الإنسان الذى تم توقيعه فى 2014 والذى يحتاج موافقة 28 دولة، وحتى الآن حصلنا على موافقة 11 دولة وهو ما يمثل مشكلة كبيرة لنا، ونعمل على دفع هذه الأجندة خلال العام الجارى، ومنذ تولى رئيس رواندا بول كاجامى رئاسة الاتحاد بدأنا فى تحقيق الكثير من الإنجازات داخل البرلمان الأفريقى.. وأعتقد أن العام الحالى الذى تولى فيه الرئيس السيسى رئاسة الاتحاد خلال الدورة الثانية والثلاثين سيكون عام الفرص الحقيقية لتحقيق الإصلاحات المطلوبة. ومنذ تولى الرئيس السيسى الحكم، ومصر تطالب بضرورة إنجاز منطقة التجارة الحرة الأفريقية المشتركة كسوق كبيرة تساهم فى تخفيض أسعار السلع والقضاء على البطالة وتعزيز التجارة بين دول القارة، هل يمكن أن يتحقق هذا؟ - قلت إننا متفائلون برئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، وفِى ضوء حرص الرئيس السيسى على توطيد العلاقات وإعلاء مصالح القارة، أرى أن هذا الأمر يمكن أن يتحقق شريطة وجود النية الحقيقية لتحقيق ذلك. الرئيس السيسى طالب المؤسسات الدولية بالدخول إلى السوق الأفريقية وتغيير معايير وشروط دخولها إلى هذا السوق.. هل ستساعد دول المنظمة مصر فى تحقيق هذا الأمر؟ - كل دولة فى القارة ترغب فى التغيير للأفضل ونحن نحتاج للتغيير الآن والرئيس السيسى هو من سيقوم بهذا التغيير، لأنه «رجل فعل». وما التحديات التى يمكن أن تعيق ذلك؟ - قارة أفريقيا حتى هذه اللحظة لديها ثروة هائلة من المواد الخام، والتى تحتاج إلى استثمارات مباشرة وسريعة وبشروط مناسبة من شركات لا تستغل هذه المواد الخام لصالحها ولكن لصالح الدول الأفريقية التى تستثمر بها، وهو تحدٍ كبير، ودول القارة لديها أمل كبير فى أن يكون التغير على يد الرئيس السيسى من خلال خبرته الكبيرة فى مواجهة العديد من التحديات التى واجهتها مصر على مدار السنوات الماضية، ومن بينها ملف مكافحة الإرهاب وتجديد الخطاب الدينى وإعادة صياغة بنية تحتية قوية للدولة. إذن.. أنتم متابعون جيداً لمجريات الأحداث فى مصر والمشروعات العملاقة التى يتم تنفيذها؟ - مصر دولة كبيرة ونتابع عن كثب التطورات الإيجابية التى تشهدها خصوصاً البنية التحتية وشبكة الطرق العملاقة والمشروعات القومية والتكنولوجية، أقول لك إنه إذا تعاونت دول القارة مع بعضها البعض وقامت الدول التى لديها تكنولوجيا قوية مثل مصر بإمداد مختلف دول القارة بهذه التكنولوجيا أعتقد أن القارة سيكون لها مستقبل أفضل مما نطمح فيه حالياً، مثلما عملت مصر مع تنزانيا على بناء محطة طاقة كهرومائية ضخمة.








الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;