تحت شعار "الأمن أولا".. البيت الأبيض يعلن نية الرئيس الأمريكى استدعاء حالة الطوارئ لتمويل الجدار العازل.. القرار المرتقب سلاح ترامب لمجابهة تعنت الديمقراطيين.. وبيلوسى: ما يحدث على الحدود لا يستدعى هذ

فى الوقت الذى اعتبر فيه الديمقراطيون تراجع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن قرار الإغلاق الحكومى بمثابة انتصارهم الأول على البيت الأبيض، بعد استحواذهم على أغلبية المقاعد بالكونجرس الأمريكى فى انتخابات التجديد النصفى الأخيرة، يبدو أنه مازال متمسكا بموقفه من قضية الجدار العازل الذى يرغب فى إقامته على الحدود الأمريكية المكسيكية، وهو ما يبدو فى التصريح الصادر عن البيت الأبيض، اليوم الخميس حول نية الرئيس إعلان حالة الطوارئ. ولعلها ليست المرة الأولى التى يثور فيها الحديث عن احتمالات إعلان حالة الطوارئ فى الولايات المتحدة على خلفية القضية نفسها، حيث سبق للرئيس ترامب أن أثار هذه الطرح فى خطابه الذى ألقاه قبل أسابيع، مؤكدا أنه لن يتنازل عن الحصول على التمويل اللازم لبناء الجدار المثير للجدل. ويرى الرئيس ترامب أن مسألة الجدار العازل حيوية لاحتواء التدفق الكبير للمهاجرين القادمين من الحدود مع لمكسيك، معتبرا أن كثرة المهاجرين تمثل السبب الرئيسى فى ارتفاع معدلات الجريمة على الأراضى الأمريكية، وعلى رأسها الإتجار فى المخدرات والبشر، وغيرها من الجرائم. وبحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن أعضاء مجلس النواب حققوا تقدما صعبا نحو الانتهاء من مشروع قانون للإنفاق وتسوية بشأن أمن الحدود أمس، الأربعاء، استعدادا للتصويت عليه فى وقت لاحق اليوم الخميس، لتمريره وإرساله إلى الرئيس ترامب فى الوقت المناسب لتجنب إغلاق الحكومة عند منتصف ليل الجمعة. إلا أن العودة إلى الحديث عن الطوارئ من قبل البيت الأبيض يمثل انعكاسا صريحا لفشل الكونجرس فى إقناع الرئيس بالقانون المقترح، وبالتالى قرر إلى العودة إلى المربع الأول من جديدة. وتمثل خطوة إعلان حالة الطوارئ الورقة الأخيرة بالنسبة لترامب، حتى يتمكن من تمويل الجدار المثير للجدل، متجاوزا موافقة الكونجرس الأمريكى تحت شعار "الأمن أولا"، خاصة وأنه يعتبر أن الحدود المفتوحة تمثل تهديدا صارخا للأمن القومى الأمريكى فى ظل احتمالات تسلل عناصر إجرامية وتجار مخدرات إلى الداخل الأمريكى، وهو ما سبق وأن عبر عنه فى العديد من المناسبات، متهما رافضى مشروعه، من أعضاء الحزب الديمقراطى، بتجاهل أمن الأمريكيين. من جانبها، قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسى بيلوسى، تعليقا على تصريحات البيت الأبيض اليوم الخميس، إن ما يحدث على الحدود مع المكسيك لا يستدعى إعلان حالة الطوارئ. ويبقى لجوء الرئيس ترامب إلى عصا الطوارئ لمجابهة الأغلبية بالكونجرس، مخالفا إلى حد كبير مع الأعراف الديمقراطية التى طالما تشدقت بها الولايات المتحدة، بل وكانت سببا رئيسيا فى تدخلها فى شئون الدول الأخرى خلال عقود طويلة من الزمن، خاصة وأن الخطوة ربما تمثل بداية لخطوات وإجراءات أخرى من شأنها إعادة تشكيل المشهد الأمريكى، على مختلف الأصعدة، سواء سياسيا أو إعلاميا، فى ظل استهدافه المتواتر من قبل العديد من منظمات المجتمع المدنى والمنصات الإعلامية المدعومة من قبل المعارضة الديمقراطية. وتمثل التهديدات التى تواجهها العديد من الدول الغربية فى السنوات الأخيرة نتيجة سياساتها التى قامت فى الأساس على فتح أراضيها أمام أعداد كبيرة من المهاجرين، السبب الرئيسى فى العديد من الحوادث الإرهابية، وبالتالى مثلت هاجسا فى عقلية المواطن الأمريكى، والذى يعطى أولوية كبيرة لأمنه، وهو الأمر الذى يدفع الرئيس الأمريكى إلى انتهاج سياسة ربما أكثر استبدادا فى المرحلة المقبلة فى سبيل الوفاء بالتزامه لتحقيق الأمن للمواطن الأمريكى.








الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;