هنا ميونيخ.. الرئيس يلقى كلمة اليوم أمام مؤتمر الأمن حول القضايا السياسية ومكافحة الإرهاب.. فرص الاستثمار فى مصر على طاولة الشركات الألمانية.. السيسى يستعرض إنجازات برنامج الإصلاح الاقتصادى أمام شركات

- الرئيس يؤكد ثوابت السياسة الخارجية فى الحفاظ على كيان الدولة الوطنية وترسيخ تماسك المؤسسات ينتظر الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم، السبت، مشاركة تاريخية، عندما يتوجه لإلقاء كلمته خلال الجلسة الرئيسية لمؤتمر ميونيخ للسياسات الأمنية، حيث يصل عدد المشاركين فى الدورة الخامسة والخمسين، إلى ما يقرب من 700 مشارك و1200 صحفى. وسيطرح الرئيس خلال كلمته فى المؤتمر رؤية مصر للتوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط، فى ضوء ثوابت سياسة مصر الخارجية التى تستند إلى الحفاظ على كيان الدولة الوطنية، وترسيخ تماسك مؤسساتها، وقواتها الوطنية النظامية واحترام سيادة الدول على أراضيها وسلامتها الإقليمية، وكذا جهود مصر فى إطار مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. كما سيعرض الرئيس السيسى رؤية مصر لتعزيز العمل الأفريقى خلال المرحلة المقبلة، فى ضوء الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقى للعام الجارى 2019، وذلك من خلال دفع التكامل الاقتصادى الإقليمى على مستوى القارة، وتسهيل حركة التجارة البينية، فى إطار أجندة أفريقيا 2063 للتنمية الشاملة والمستدامة، فضلا عن تعزيز جهود إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات. ومن المقرر أن يتحدث أيضًا خلال الجلسة الرئيس الرومانى والرئيس الحالى للاتحاد الأوروبى كلاوس يوهانس، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ويدير الجلسة رئيس المؤتمر السفير ولفجانج إيشينجر، وسيشارك فى الجلسة كل من نائب الرئيس الأمريكى مايك بينس، وعدد من رؤساء الدول والحكومات ورؤساء الوزراء وعدد من رؤساء المنظمات الدولية منهم أمين عام جامعة الدول العربية، والممثلة السامية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبى، والأمين العام لحلف الناتو، ومدير صندوق النقد الدولى، والأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبى، ومدير برنامج الغذاء العالمى بالأمم المتحدة. من جانبه، قال السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية: إن المؤتمر يعد أحد أكبر وأهم المؤتمرات الدولية التى تناقش السياسة الأمنية على مستوى العالم، ويلتقى خلاله المئات من القادة والشخصيات الدولية البارزة وصناع القرار من مختلف دول العالم وفى مختلف المجالات الأمنية والسياسية والعسكرية، للتباحث حول التحديات التى تواجه العالم على مختلف الأصعدة، وسبل التصدى لها. وأضاف راضى أن المؤتمر سيناقش خلال دورته الحالية مستقبل مراقبة الأسلحة والتعاون فى السياسة الدفاعية، وتسليط الضوء على التفاعل بين السياسات التجارية والأمنية فى دول العالم. وأشار المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إلى أن جدول أعمال المؤتمر سيتضمن عدداً من الموضوعات أهمها التعاون عبر الأطلسى وإيجاد الحلول للعديد من المشكلات التى تواجهها دول العالم، كما سيتم مناقشة مستقبل مراقبة الأسلحة والتعاون فى السياسة الدفاعية وتأثيرات تغير المناخ والابتكار التكنولوجى على الأمن الدولى. وفى السياق نفسه، حضر الرئيس السيسى أمس غداء العمل الذى نظمته إدارة مؤتمر ميونيخ للأمن على شرف حضور الرئيس السيسى للمؤتمر، وذلك فى إطار الفعاليات التى تنظمها إدارة المؤتمر للمشاركين فيه للالتقاء بكبار القادة والزعماء على مستوى العالم، وحضر غداء العمل بيتر ألتماير وزير الاقتصاد والطاقة الألمانى، وفولفجانج إيشنجر رئيس المؤتمر، وعدد من رؤساء كبرى الشركات الألمانية والعالمية منهم رئيس دويتشه بنك، والبنك التجارى الألمانى، ورؤساء شركات أليانز العالمية للتأمين، ومرسيدس، وبى إم دبليو، وفولكسفاجن، وإيرباص، وسيمنز، ومجموعة ساب، واتحاد الصناعات الألمانية، وعدد من الشركات العالمية الأخرى العاملة فى مجال تكنولوجيا الاتصالات والإلكترونيات، والإعلام، والخدمات المالية وإدارة الأصول، والصناديق الاستثمارية، وصناعة الدواء، والصناعات العسكرية، فضلاً عن ممثلين للمراكز البحثية والدراسات الاستراتيجية الدولية. وأعرب الرئيس السيسى عن تطلع مصر لتوسيع آفاق التعاون خلال المرحلة القادمة وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتدشين مشروعات مشتركة فى مختلف المجالات. وأشار السيسى إلى أن تلك المشروعات لن تهدف فقط تلبية احتياجات السوق المصرى، بل النفاذ لأسواق ضخمة فى أفريقيا والمنطقة العربية وأوروبا، ترتبط معها مصر باتفاقيات للتجارة الحرة. وقال السفير بسام راضى: إن الرئيس السيسى أكد خلال اللقاء حرصه على الالتقاء بهذه النخبة المتميزة من مجتمع الأعمال، وأضاف راضى أن الرئيس استعرض الإنجازات الاقتصادية التى حققتها مصر منذ إطلاق برنامج طموح للإصلاح الاقتصادى، يستند إلى حزمة من التدابير المالية والنقدية لمعالجة الاختلالات الهيكلية وضبط الموازنة العامة للدولة وتوفير بيئة مواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية، وهو ما انعكس فى مجمله بصورة إيجابية على المؤشرات الاقتصادية الكلية، وتحسن تصنيف مصر الائتمانى وفقاً للمؤسسات الدولية المتخصصة. وأشار الرئيس السيسى إلى المزايا التى يتمتع بها الاقتصاد المصرى حالياً من حيث توفر البنية التحتية اللازمة والأيدى العاملة الماهرة منخفضة التكلفة، بالإضافة إلى الحوافز المالية والضريبية غير المسبوقة التى يوفرها قانون الاستثمار الجديد وحجم السوق الكبير، والبنية التشريعية المناسبة، فضلاً عن قيام الدولة المصرية بتنفيذ سلسلة من المشروعات القومية الكبرى لتحفيز عجلة الاقتصاد ودفع معدلات النمو، وكذلك تطوير قدرات مصر على إنتاج وتوفير الطاقة وتنويع مصادرها، بما يمكنها من زيادة قدراتها الإنتاجية، ويؤهلها لتصبح مركزاً إقليمياً لتداول الطاقة ومصدراً مستقراً وشريكاً يمكن الاعتماد عليه. وأوضح «راضى» أنه خلال اللقاء تحدث عدد من رؤساء الشركات العالمية حول سبل دفع التعاون مع مصر وزيادة استثماراتهم بها، حيث أشادوا بمناخ الاستقرار الذى تشهده مصر، سواء على المستوى الأمنى أو الاقتصادى، مما يوفر فرصا استثمارية واعدة فى العديد من المجالات، ويشجع على التوسع فى الاستثمار فى مصر حاليا، كما استمع الرئيس إلى ملاحظاتهم ومقترحاتهم لتطوير مناخ الأعمال فى مصر وسبل تنفيذ مشروعات مشتركة فى العديد من المجالات. ومن جانبه، قال السفير بدر عبدالعاطى سفير مصر لدى ألمانيا: إن الرئيس السيسى سيكون أول رئيس غير أوروبى يتحدث فى الجلسة الرئيسية للمؤتمر، وذلك للمرة الأولى منذ تأسيسه عام 1963. وأوضح «عبدالعاطى»، أن هذا الأمر يؤكد المكانة التى يحظى بها الرئيس لدى الدوائر السياسية الألمانية والدولية، فضلاً عن الأهمية التى تعلقها تلك الدوائر على دور مصر فى المنطقة والحفاظ على استقرارها، خاصةً فى إطار التصدى للإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية.








الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;