الرئيس يتحدث والعالم يستمع.. السيسى بالجلسة الرئيسية لمؤتمر ميونخ: نستضيف 5ملايين لاجئ لا نزايد بهم أو عليهم وكذلك فعلنا مع الأرمن منذ 100عام.. نرفض توصيف الأقباط بـ"الأقلية".. ومصر ترسخ قيم التسامح ب

• 30 مليون مصرى خرجوا لرفض الحكمالدينى المتطرف • عدم تصويب الخطاب الدينى سيؤثر على الدول المسلمة والعالم بأثره • "الحكومة لم تبن كنائس فى الماضى وحاليا ندشنها بالمدن الجديدة" • طالبنا بالتعامل مع دور وسائل التواصل الاجتماعى فى تجنيد المتطرفين • النقاش بين الجانبين العربى والأوروبى خطوة مهمة فى تطوير العلاقات • على الدول الانتباه جيدا لما يتم نشره فى دور العبادة أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى، رسائل هامة خلال مشاركته بالجلسة الرئيسية لمؤتمر ميونخ للأمن، وأكد على أن المزيد من النقاش بين الجانبين العربى والأوروبى يعتبر خطوة مهمة فى مسار تطوير العلاقات بينهما. وأضاف الرئيس، خلال كلمة له بالجلسة الرئيسية بمؤتمر ميونيخ للأمن، أن الاستقرار والأمن فى العالم العربى، يتأثر بالأصدقاء والشركاء فى أوروبا، وأيضا استقرار الأمن فى أوروبا يتأثر بالمنطقة العربية، لذا نحن بحاجة إلى مزيد من التواصل والتوصية والحوار لإيجاد أرضية مشتركة لمعالجة الموضوعات المختلفة فيما بيننا. وقال الرئيس السيسى، إنه كان أول رئيس يطالب أكبر مؤسسة دينية بتصويب الخطاب الدينى، لأن عدم تصويب هذا الخطاب سيؤثر على الدول المسلمة والعالم بأثره. وأضاف الرئيس السيسى : "طالبنا بالتعامل بشكل دولى مع استخدام أنظمة الاتصال الحديثة فى نشر الفكر المتطرف وتجنيد المتطرفين". وقال الرئيس السيسى، إن فى مصر نرفض أن نطلق أقلية على أشقائنا ومواطنينا المسيحيين، ونرفض أن نقول "مصرى مسيحى أو مصرى مسلم. وأضاف الرئيس السيسى، أنه خرج 30 مليون مصرى لرفض الحكم الدينى المبنى على التطرف، وفى كل مرة تغيب مؤسسات الدولة تظهر هذه الجماعات لتسيطر على الحكم. وأشار الرئيس السيسى، إلى أن إنشاء أكبر كنيسة بالشرق الأوسط يهدف إلى ترسيخ قيم التسامح والعيش بين المصريين، مبينا أن مصر لم تشهد بناء كنائس من قبل الحكومة فى الماضى، لكن الآن يتم تدشين المسجد والكنيسة فى أى مدينة جديدة. وأضاف الرئيس السيسى، أن مصر تحرص على التحلى بروح التسامح بين الناس وبعضها البعض، أكثر من إلقاء الخطب الدينية، فالمصرى المسلم يذهب إلى الكاتدرائية لتهنئة الأقباط بأعيادهم بكل سعادة، وأحرص على تحقيق ذلك والتوجيه به، وأتصور أن هذا سينتقل من مصر لباقى الدول الإسلامية خلال الفترة المقبلة، لكنه سيأخذ وقتا طويلا. وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن موقع مصر إفريقيا وعربيا وأوروبيا يجعلها تتأثر وتؤثر بشدة من حالة عدم الاستقرار بهذه الدول. وأشار السيسى، أنه عندما سقطت دول جوار وأصيبت بحالة عدم الاستقرار وحروب أهلية، تعرضت مصر لحالة نزوح وهجرة من الدول العربية والإفريقية، ولدينا فى مصر 5 ملايين لاجئ نستضيفهم، لا يقيمون فى مراكز أو معسكرات إيواء، وحدث معهم كما حدث مع الأرمن منذ 100 عام، عندما استضافتهم مصر بعد المذابح التى تعرضوا لها. وأكد الرئيس، أن مصر تستضيف ملايين من الدول العربية والإفريقية، لا تزايد بهم أو عليهم، ويعيشون مثلهم مثل المصريين بالدولة، مضيفا أن الاستقرار فى دول الجوار ينعكس بالطبع على مصر. وتابع الرئيس: "منذ سقوط دول مجاورة وهنا أقول دول وليس أنظمة، نقوم بإجراءات أمنية مكلفة فى الصحراء الممتدة مع ليبيا، فدمرنا أسلحة وسيارات محملة ومقاتلين أجانب، وفوجئنا ولكننا كنا متوقعين بوجود مقاتلين أجانب وهذا قلته منذ 4 سنوات أن هناك مقاتلين سيفرون من سوريا، وقلت هيروحوا فين وحدث ما توقعت". وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن التقدم الذى يشهده العالم بأكمله حوله إلى قرية صغيرة جدا، تتأثر الدول ببعضها البعض لاسيما فى الأمن والاستقرار. وأضاف الرئيس السيسى، أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية أحد أسبابها هو عدم الاستقرار فى بعض الدول، والذى أفرز نزوحا كبيرا باتجاه أوروبا، وكان تأثير ذلك شكلا من أشكال عدم الاستقرار. وأوضح الرئيس السيسى، أن المؤتمر الذى سينعقد فى شرم الشيخ بين أوروبا والدول العربية، فرصة وخطوة أساسية مهمة جدا ستعقبها خطوات أخرى. وعن ظاهرة الإرهاب، أشار الرئيس إلى ضرورة الانتباه لهذه الظاهرة، من قبل المجتمع الدولى، حيث كان لمصر مطلب فى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر 2014، أن يتم التعامل بشكل دولى مع استخدام أنظمة الاتصال الحديثة فى نشر الفكر المتطرف عبر مواقع التواصل الاجتماعى فى المجتمعات الإسلامية أو الأوربية والأمريكية، وتجنيد المتطرفين واستخدامهم فى إيذاء العالم. وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أنه رغم مطالبة مصر للتنبه لظاهرة الإرهاب منذ 4 سنوات، لم تجد آذانا صاغية لهذا الأمر، لذلك سيظل ارتباط الفكر المتطرف بالإرهاب قائما ما لم تتم مجموعة من الإجراءات على المستوى الدولى، لاسيما فى الدول المعنية بإظهار الصورة الحقيقة للإسلام للعالم. وتابع الرئيس: مصر أجرت ممارسات تهدف إلى ترسيخ قيم التسامح والعيش المشترك بين المواطنين بداخلها، مشددا على ضرورة التكاتف بين الدول لمعالجة أسباب ظاهرة الإرهاب، وهى ليست أسباب أمنية فقط ولكن سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وفكرية من المنظور الدينى، كما طالبت به مصر من إصلاح وتصويب الخطاب الدينى. وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسى، الدول بضرورة الانتباه جيدا لما يتم نشره فى دور العبادة، وعدم السماح للمتطرفين والمتشددين، بأن يوجهوا المواطنين باتجاه الغلو والتطرف. وقال الرئيس السيسى، إن مصر تقود مسيرة هذا الإصلاح وإبرازه للناس، وهذا سيخدم مصلحة الأمن القومى العربى وأمن العالم بأكمله، وعندما يرى المصريون أن الرئيس حريص على التواجد فى كل عام مع المصريين المسيحيين فى أعيادهم بالكاتدرائية لتهنئتهم بسعادة وهو مشارك معهم فرحتهم، ينتقل هذا الأمر من الرئيس للمصريين فيما بعد، كما سينتقل هذا الأمر من مصر إلى باقى الدول للدول الإسلامية ولكن سيستغرق وقتا طويلا. وأوضح الرئيس أن موقع مصر فى المنطقة العربية جعلها نقطة اتصال لكل المنطقة وإفريقيا، وتتأثر وتؤثر فى الاستقرار فى هذه المنطقة، وعلى المستوى الاستراتيجى تتأثر مصر بشدة من حالة عدم الاستقرار، لأنه عندما سقطت دول جوار أصبح بها حالة من عدم الاستقرار الكبير وحروب أهلية. وأكد الرئيس أنه يجب التنبه جيدا من المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون فى سوريا عند عودتهم بعد انتهاء الحرب فى سوريا، وإلى أين يذهبوا، وتابع: "عندما نقاتل الإرهابيين، نجد بعض الجنسيات غير عربية فى المواجهة". وأكد الرئيس أن الثوابت الخارجية المصرية تؤكد على ضرورة عدم التدخل فى شئون الدول، حتى لا يترتب عليها تداعيات كبيرة جدا على أمن واستقرار المنطقة، وتدعم مصر المسار السياسى لحل أزمات الدول مثل الأزمة السورية واليمنية والليبية، وتشارك فى السعى عليه لحل هذه الأزمات. وطرح الرئيس عبد الفتاح السيسى عدة أسئلة على الحضور والمشاركين فى مؤتمر ميونخ للأمن، وطالبهم بالرد على كل هذه الأسئلة أولها: "هل مجتمعنا الدولى يتعامل مع هذه الأزمات وأسبابها بالشكل المناسب أم لا؟ ومن الذى حرض المقاتلين الأجانب من دولهم إلى منطقتنا؟ ومن الذى مد هذه المنظمات والجماعات بالسلاح والتدريب والأموال؟ ومن الذى أتى بالمقاتلين الأجانب ووضعهم فى سوريا؟ ومن أعطاهم السلاح والذخيرة وينفق عليهم؟ ومن الذى يقدم لهم الدعم السياسى؟". وأشار إلى أن مصر لها موقف ثابت فى أهمية الدفع باستعادة الاستقرار فى أسرع وقت ممكن للدول التى سقطت فى هذه الأزمات، لأن الحفاظ على الدولة الوطنية والجيش الوطنى من أهم أسباب الحفاظ على الاستقرار فى المنطقة.










الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;