فيديو وصور.. حصاد مفاوضات ستوكهولم 350 معتقلا يمنيا جديدا بسجون الحوثى!..رئيس المنظمة اليمنية لمناهضة التعذيب:20 ألف معتقل لدى الحوثى خلال 4 سنوات.. وكيل "حقوق الإنسان": الميليشيا مستمرة فى خرقها لاتف

تظل قضية الأسرى والمختطفين الشوكة العالقة بحلق كل يمنى، والتى عجزت مفاوضات ستكهولهم عن التوصل لاتفاق نافذ بشأنها، فبالرغم من مرور أكثر من شهرين على هذا الاتفاق الشفهى، إلا أن حصاده حتى الآن مزيدًا من الاعتقالات والحالات الخطف، هذا ما كشفته ندوة عقدت، أمس الثلاثاء، بمقر السفارة اليمنية بالقاهرة، حول انتهاكات الميليشيا الحوثية لحقوق الإنسان، حيث أكد رئيس منظمة مناهضة التعذيب والإخفاء القسرى، أن هناك 350 يمنيًا اعتقلوا منذ اتفاق ستوكهولم حتى الآن. وقال الشيخ جمال المعمرى رئيس منظمة مناهضة التعذيب والإخفاء القسرى وأحد الخارجين من سجون الحوثى، فى كلمته أمام ندوة حول انتهاكات الميليشا الحوثية لحقوق الإنسان باليمن بالسفارة اليمنية، إلى أن هناك أكثر من 9700 معتقل بسجون الحوثى حتى الآن و132 معتقلة من السيدات و157 ماتوا تحت التعذيب؛ 32 طفلاً فى عنبر رقم 7 بالأمن السياسى يتعرضون للاغتصاب و350 شخصًا اعتقلوا منذ اتفاق ستكهولهم، ليصل إجمالى المعتقلين خلال سنوات 20 ألفًا . وأضاف أنهم اختطفوا حتى الأطفال الأقل من 13 سنة والأطفال يغتصبون فى السجون؛ وفتيات اختطفن فى 2016 حتى الآن كانت تشارك فى وقفات من أجل السلام ونقلن إلى سجون الأمن السياسى ولا نعلم عنهن شيئًا، متابعًا؛ الحوثيون يتفاضون الآن على تسليم الجثث وندعو الحكومة الشرعية برفض أى تفاوض مع الحوثى قبل الالتزام باتفاقية ستكهولهم وإطلاق سراح الأسرى لدى الحوثى . وأشار، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إلى أنه احتجز منذ 2015 وحتى 2018 وخرج مصابًا بالشلل وسمع من عدد من الأطفال دون سن الثلاثة عشر عن قصص تعرضهم للاغتصاب بداخل سجون الأمن السياسى فى صنعاء، مضيفًا أن هناك أكثر من 32 يتعرضون لصنوف التعذيب والانتهاكات الجنسية تحديدًا المحتجزين فى عنبر 7 بسجن الأمن السياسى. مؤتمر بالأردن لفضح الانتهاكات وأضاف، أن المنظمة ستعقد فعالية بالأردن مارس المقبل تكشف من خلالها أسماء من قيادات الحوثى المتورطين بجرائم ضد المدنيين، كما سنعرض من خلال معرض للصور أبشع تلك الانتهاكات، وذلك لمحاولة إفاقة المجتمع الدولى لعلهم يدركون مدى جرم هذه الميليشيا، إننا نريد فضح ما يرتكبونه من انتهاكات أمام الرأى العام العالمى والعربى. أضاف الشيخ جمال، أننا نطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتفعيل ملف المختطفين والأسرى، وإدراج الحوثيين ضمن قوائم الجماعات الإرهابية. وعن اتفاق ستوكهولم، قال إن الحوثيين مسيرين من إيران، وطهران لا تريد استقرار بالوطن العربى، ولذلك ملف الأسرى ظل راكدًا ولم يتم تفعيل الاتفاق، ونحن نطالب الحكومة الشرعية بإيقاف أى اتفاقيات جديدة مع الحوثيين لحين التحرك بجدية فى ملف الأسرى، ونطالب المجتمع الدولى بالوفاء بالتزاماته تجاه أهالى اليمن . وعن قصة اختطافه، قال: كنت من وجهاء محافظة عمران واختطفت من قبل الميليشيا فى 13 مارس 2015 وخرجت فى أبريل 2018، وتعرضت للضرب بالبنادق على مؤخرة الراس وربط أعضائى اليسرى ومنع الأكسجين عنها حتى أصبت بالشلل . وأضاف أنهم مارسوا كل صنوف التعذيب؛ منها الحرق المباشر بالنيران والصعق الكهربائى وربطوا أعضائى إلى الجهة الشمالية على كرسى لمدة 8 أيام حتى نزفت جروحى وتقرحت. وتابع: حرقوا قدمى اليسرى حتى تقرحت جروحى وكنت أشاهد دمائى تسيل دون أى رحمة، ثم نقلت إلى بدروم رائحته كريهة ولا نرى النور أنا والمحبوسين معى وفوجئت بأن هناك 400 سجين معى. وأكد، فى تصريحاته، أنه الآن مطارد من قبل الميليشيا ويتلقى تهديدات بالقتل حتى لا يتحدث عن فضائح الميليشيا، لكنه مصر على إيصال صوت المحبوسين والأسرى والأطفال ومن ليس لهم سبل حتى يصلون للمجتمع، بعد أن أغمض المجتمع الدولى عيونه عن مشاهد الانتهاكات المروعة التى يتعرض لها المدنيون بمختلف محافظات اليمن. خرق اتفاق الحديدة ومن جانبه، قال نبيل عبد الحفيظ وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن الميليشا الحوثية مستمرة فى انتهاكاتها لحقوق الإنسان اليمنى، ولا تزال خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة، والتى وصلت إلى 1421 خرقًا خلال شهرين. وأضاف، لقد وصل حد الانتهاكات إلى إصدار أحكام بالإعدام بحق الأبرياء خلال جلسات لا تستغرق سوى دقائق، وآخرها حكم الإعدام الذى صدر بحق "أسماء العميسى" التى اتهمتها الميليشيا بالخيانة والتحالف مع أطراف خارجية، وغيرها آلاف القصص من التعذيب حتى الموت بسجون الحوثيين انتهاء بأحكام الإعدام. من جهة أخرى، أشار وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، إلى أن الوزارة شاركت بجلسة المحكمة العربية لحقوق الإنسان بالجامعة العربية أول أمس، وتناولوا أهمية هذه المحكمة التى صدر بشأنها قرار وزارى منذ 2014، وتم إقرار النظام الأساسى لهذه المحكمة وسيكون ضمنها 7 قضاة، وتعمل فى القضايا التى ترفع عبر الدول أو المنظمات غير الحكومية فى إطار تعزيز حقوق الإنسان، وسيكون لها دور كبير فى تعزيز العمل العربى المشترك لتعزيز حقوق الإنسان، وصادقت عليها حتى الآن المملكة العربية السعودية ووقعت عليها مملكة البحرين، واستعرضنا تجارب المحاكم الإقليمية منها المحكمة البحرينية والأوربية والمحكمة الأفريقية والبلدان الأمريكية وتحليل آليات عمل تلك المحاكم وما وصلت إليه حتى نستفيد من تجاربهم. وبدأنا أمس الدورة الخامسة والأربعين للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان بالجامعة العربية، ولأول مرة نعتبر أنفسنا أمام إنجاز تاريخى، حيث إن اللجنة بصدد إقرار الاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان والإعلان العربى لحماية منظمات المجتمع المدنى العاملة فى مجال حقوق الإنسان. وأكد أن الندوة التى عقدت أمس بمقر السفارة اليمنية تأتى فى مسار دعم المصادقة على المحكمة العربية لأهميتها فى دعم حقوق الإنسان. 15 نوعًا من الانتهاكات ومن جانبه، قال مراد الغارثى عضو الهيئة الاستشارية لوزارة حقوق الإنسان، رصدنا 15 نوعًا من الانتهاكات الحوثية بحق المدنيين، وهناك جهود كبيرة تبذل لإطلاق سراح المختطفين وخاصة النساء اللاتى تعتقلن بسجون لا يعلم أحد عنها أى معلومة . وقال، إن الأمم المتحدة عليها دور كبير للإطلاع ووضع آليات للوصول للمعتقلين وأن يخرجوا بتوصيات واضحة لمجلس الأمن من أجل هؤلاء الضحايا، وفى مثل هذه الأيام استشهدت مناضلة يمنية وهى "ريهام بدر" أثناء قيامها بالعمل الإنسانى . مصر تحتضن اليمنيين وقالت عائشة العوالقى مدير المركز الثقافى اليمنى، فى تصريحات لـ"انفراد"، إننا نحاول دائمًا فضح جرائم الميليشا أمام الرأى العام، لأن للأسف المجتمع الدولى ما زال يتغافل عن جرائم الحوثيين والانتهاكات التى ارتكبتها الميليشيا بحق المدنيين من قتل وتعذيب واختطاف وتجنيد الأطفال، ونهب المساعدات الإنسانية وتقطيعها وبيعها فى السوق السوداء. ونحن جميعًا نطالب المجتمع الدولى بوضع الميليشا الحوثية على قائمة الجماعات الإرهابية، وإطلاق سراح المعتقلين والأسرى، ونثمن دور قوات التحالف وخاصة الدور المصرى فى دعم القضية اليمنية، حيث إن مصر تحتضن اليمنيين والجالية اليمنية تعيش فى مصر كأنها تعيش ببلدها الثانى وتنعم بالرعاية على كافة المستويات.