تستعد مدينة شرم الشيخ لاستضافة القمة العربية ـ الأوربية المقرر انطلاقها الأحد المقبل، والتى تناقش العديد من الملفات الهامة وفى مقدمتها ملف الهجرة غير الشرعية واللاجئين، بخلاف ملفات النزاعات وفى مقدمتها ليبيا وسوريا وغيرها.
وفى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، قال السفير محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن مستوى التمثيل فى القمة العربية الأوربية القادمة المقرر انعقادها يوم الأحد المقبل بشرم الشيخ، سيكون جيدا جدا وعالى المستوى.
وأوضح السفير "عفيفى" أن الهدف من انعقاد القمة العربية الأوربية هو جلوس القادة العرب والأوربيين مع بعضهم لتبادل وجهات النظر فى الموضوعات المشتركة بين الجانبين وبحث سبل حلها.
وأوضح السفير عفيفى أن جدول أعمال القمة العربية الأوربية ممتلئ بالموضوعات الهامة ذات الصلة بين الجانبين العربى والأوربى، على رأسها العلاقات العربية الأوربية من النواحى السياسية والأمنية والاقتصادية. فضلا عن بحث النزاعات المسلحة فى المنطقة العربية مثل الأزمة السورية اليمنية والليبية وأيضا بحث آخر تطورات القضية الفلسطينية، وموضوعات مكافحة الإرهاب والهجرة واللاجئين وتغير المناخ.
من جهة أخرى، قال مصدر دبلوماسى عربى رفيع المستوى، إنه من المقرر أن يشارك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز فى القمة العربية الأوربية فى شرم الشيخ، لافتا أيضا إلى أن مستوى تمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة سيكون بوفد رفيع المستوى يترأسه حاكم إحدى الإمارات.
وتعد القمة العربية الأوربية قمة تاريخية لكونها الأولى من نوعها فى مصر، حيث تنطلق هذه القمة لاستعادة الحوار العربى الأوروبى إزاء القضايا التى تواجه العالم بأسره، حيث يعتبر انعقادها فى مصر تقديرًا لدورها فى المنطقة، ويؤكد استعادتها لمكانتها الدولية، إذ تستضيف مدينة السلام "شرم الشيخ" أول قمة عربية أوروبية برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى الأحد المقبل.
وتعد القمة العربية الأوروبية أول قمة تجمع بين الجانبين إذ إنها تمثل رغبة حقيقية وفرصة ذهبية لتبادل الآراء ووجهات النظر بين العرب والأوروبيين ولتعزيز سبل التعاون للقضايا ذات الاهتمام المشترك وإحلال السلام ومناقشة القضايا التى تؤرق العالم.
تعد القمة العربية الأوروبية أول قمة تاريخية تعقد على مستوى قادة الدول بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبى، حيث جاء انعقادها وفقًا لقرار مجلس جامعة الدول العربية رقم 147 و148، وقرار القمة العربية رقم 691 الصادر عن القمة العربية التى عقدت بالبحر الميت فى الأردن فى مارس 2017م وموافقة القادة العرب على انعقادها مع دول الاتحاد الأوروبى.
يترأس القمة العربية الأوروبية الرئيس عبدالفتاح السيسى، ودونالد توسك رئيس المجلس الأوروبى، وسيتم عقدها بمركز المؤتمرات الدولى بشرم الشيخ الأحد المقبل والتى تستمر على مدار يومين.
تعقد القمة تحت شعار "الاستثمار فى الاستقرار" والتى تركز على أهم التحديات التى تواجه الجانبين العربى والأوروبى وكيفية تحقيق الاستقرار فى المنطقة ومخاطر الإرهاب، وعملية السلام.
تضم القمة 50 دولة " 22 دولة عربية و28 أوروبية" حيث يشارك فيها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الرومانى كلاوس يوهانيس، والمستشار النمساوى سيبستيان كورتس، ودونالد توسك رئيس المجلس الأوروبى، جون كلود يونكر فيدريكا موجرينى الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية، والرئيس اللبنانى ميشال عون، والرئيس الموريتانى محمد ولد بن عبدالعزيز، ووزير الشئون الخارجية والاتحاد الأوروبى والتعاون الإسبانى جوزيب بوريل، وغيرهم من زعماء الدول المشاركة.
تعقد القمة بعد اتفاق الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل فى 17 من فبراير العام الماضى 2018، على اتخاذ الترتيبات اللازمة لعقد القمة العربية الاوروبية خلال عام 2019م.
وتعد أبرز الملفات التى ستناقشها القمة، القضية الفلسطينية، الأزمة الليبية، وسبل مكافحة الإرهاب، وسياسة الهجرة واللجوء، والاتجار بالبشر والأزمات الاقليمية حول منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن تعزيز سبل تعزيز التعاون الاقتصادى والثقافى بين الجانبين العربى والأوروبى فى مختلف المجالات.