زاهى حواس يرد على مزاعم "اكسبريس": مقبرة توت عنخ آمون لم تكن لأخته ميريت آتون.. والفيلم الوثائقى "اتعمل على الملك الذهبى علشان يتباع".. وباحث: خرافات.. ومدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية: ارحموا الفرعون

مقبرة الملك توت عنخ آمون فى وادى الملوك تظل محط أنظار العالم، نظرًا لاكتشاف المقبرة كاملة على يد هوارد كارتر عام 1922، ومؤخرًا زعم فيلم وثائقى قام بإعداده باحثون فرنسيون، والذى نشرته صحيفة "إكسبريس" البريطانية، أن مقبرة الملك توت عنخ آمون، كانت لأخته ميريت آتون. ورد عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس على هذا الفيلم قائلا إن ما جاء بالفيلم الوثائقى غير دقيق نهائيًا، "فكل الأدلة حول مقبرة الملك توت عنخ آمون تؤكد أنها كانت لـ "آى"، الوريث الوحيد بعده، وعندما مات توت فجأة، فى حادثة عندما كان يصطاد الحيوانات المفترسة، كما أثبت المشروع المصرى لدراسة المومياوات الملكية، دفن فى مقبرة آى". وأوضح العالم الكبير فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن آى ترك لتوت عنخ آمون المقبرة فى وادى الملوك، وأخذ آى مقبرة الملك الصغير، وإذا نظرنا للمناظر الموجود فى المقبرة سنلاحظ أنها تمت من خلال فنان واحد، حيث تحمل المقبرتان لوحة فنية عبارة عن 12 قردا، وبالتالى يطلق على وادى الملوك وادى القرود. وأكد الدكتور زاهى حواس، أنه لا يوجد أى دليل علمى على أن مقبرة الملك توت عنخ آمون كانت لأخته على الإطلاق، فكل الملكات تدفن فى البر الشرقى من وادى الملوك. وأشار الدكتور زاهى حواس، إلى أن ما جاء بالفيلم، حول العثور داخل المقبرة على قطعة لا تخص الملك الفرعونى توت عنخ أمون، أمر طبيعى، وجميعنا يعرف هذا الكلام بالعلم، لأن الورشة الموجودة بتل العمارنة، كانت لا تصنع مقتنيات أخناتون فقط، بل كانت تصنع مقتنيات توت نفرتيتى وهكذا، فهناك العديد من القطع تم وضعها فى مقبرة الملك الذهبى. حول ما جاء بالفيلم عن دراسة خرطوش فى تابوت الملك توت عنخ آمون، عقب عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس قائلا: لا يمكن إجراء دراسة على الخرطوش بالعين المجردة على الإطلاق، فيجب وجود أبحاث علمية صحيحة، مضيفًا أن كل ما جاء بالفيلم تكهنات وتخيلات، فكل من يريد أن يلفت انتباه العالم له يتحدث عن الملك توت عنخ آمون، ومن الواضح أنهم قاموا بعمل فيلم عن الملك الذهبى حتى يتم بيعه للقنوات. قال عالم الآثار الدكتور حسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الاسكندرية، إن هذا الكلام خرافى، ولم يثبت بالدليل العلمى وجود اسم اخته مريت آتون على هذا التابوت مع العلم أن كثير من آثار الملك توت عنخ آمون تم تجميعها له من ملوك آخرين، ومقبرة توت لم تكن لأخته من الأساس. وأوضح الدكتور حسين عبد البصير، أن هناك عددا كبيرا ممن يحاولون الشهرة عن طريق اختلاف الكثير من النظريات حول الفرعون الذهبى الفرعون توت عنخ آمون، وكيف لأخته مريت آمون أن تدفن فى وادى الملوك وهى ابنة اخناتون أعدى أعداء الإله آمون والتى لن يسمح كهنة آمون لها بالدفن فى الأقصر، فضلا عن أنه لا يمكن لهذه الأميرة أن يتم دفنها فى وادى الملوك المخصص للملوك، واعتقد هذا الكلام لا يختلف كثيرا عما قاله صاحب نظرية وجود مقبرة ونفرتيتى داخل مقبرة الفرعون توت عنخ آمون، واختتم حديثه قائلا: ارحموا الفرعون الذهبى ودعوه ينام فى هدوء". ومن جانبة قال الباحث الأثرى، على أو دشيش، إن العالم أجمع مفتون بقصة الملك الذهبى توت عنخ آمون الذى حكم مصر فى سن مبكر، ومات أيضا فى ظروف غامضة فضلا عن مقبرته التى تم الكشف عنها كاملة، مما دفع العديد من العلماء للبحث حول حياته ومماته. وأوضح على أبو دشيش، أن ما يقال عن أن مقبرته كانت لأخته أو مرضعته فهذا الكلام لا يوجد دليل علمى عليه، والنقوش الهيروغليفية الموجودة فى مكتوبة بكل وضوح اسم الملك توت عنخ آمون، وذلك المشهد تكرر فى العديد من المناظر والتوابيت، والمادة التى جاءت فى الفيلم الوثائقى لابد أن تكون موثقة بالمصدر، وما دون ذلك فجميعها تكهنات وآراء ليس لها أساس من الصحة.
















الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;