أشادت أكبر مجلة بترول عالمية في العالم "بتروليم إنتلجنس ويكلي" P I W، بالاكتشافات الغازية التى حققتها مصر والاتفاقيات التى تمت خلال موتمر ايجبس 2019، ودخول شركات جديدة لأول مرة فى مصر فى مجال البحث والاستكشاف.
وأكدت أن مصر تقفز بمعدلات المشروعات عالمياً، لأن الطبيعة الجيولوجية التى تتمتع بها مصر هى الجاذب الرئيسى للاستثمارات، حيث توفر البنية التحتية فى الدولة، قربها للأسواق الأوروبية، مع تزايد الطلب المحلى، وقطاع الخدمات المتميز، كل هذه العوامل العديدة ساعدت الشركات الاجنبية على تسويق اكتشافاتها سريعاً.
حقل ظهر أعاد خارطة البحث والاستكشاف
كشف ظهر العملاق للغاز، التابع لشركة اينى اعاد مصر مرة أخرى لخارطة البحث والاستكشاف، ولكن الدولى التى صنفت مرة فى الماضى بانها ذات وضع سياسة خطر بدأت الآن فى التحول لأن تكون الوجهه الأولي والاساسية استثمارياً لشركات البترول العالمية، لقد قامت القاهرة بتحسين فرصها فعلى الرغم من التراكيب الجيولوجية التى تملكها بالفعل قامت مصر بمغازلة الشركات الكبرى عن طريق تعديل نظامها المالى واتخاذ خطوات مرنة فى تسعير الغاز، وعلى الفور قامت شركات البترول العالمية مثل شل وبى بى واينى بمضاعفة حصصهم الحالية، كما قامت شركة اكسون موبيل بالدخول للسوق المصرى لاول مرة.
إكسون موبيل تدخل مصر لأول مرة
قامت شركة اكسون موبيل بمناورة شركات توتال وبى بى واينى وشل فى المزايدة التى طرحتها مصر وفازت بقطاع رقم 3 شمال شرق العامرية بالتزام انفاق حوالى 100 مليون دولار لحفر بئرين.
وفازت شركة شل بخمس قطاعات شمال سيدى جابر البحرية، شمال الفنار بالمياة العميقة، و3 مناطق برية فى الصحراء الغربية الغنية بالزيت الخام (غرب الفيوم، جنوب شرق حورس و جنوب ابو سنان). بالاضافة إلى اشتراك شركتى "بى بى" و"إينى" فى قطاع غرب شربين البرى بدلتا النيل، وحصول شركة إينى الايطالية الكبيرة على قطاع جنوب شرق سسيوة بالصحراء الغربية.
التزام الدولة بسداد مستحقات الاجانب
مازالت شركات البترول العالمية لديها مستحقات متأخرة بحوالى 1.2 مليار دولار، ولكن من المتوقع ان يتم سداد هذه الديون بنهاية هذ العام، حيث تشعر الشركات الكبرى بارتياح لعودة الامور إلى نصابها.
وقامت القاهرة بالفعل بسداد 5.1 مليار دولارخلال الاربع سنوات الماضية، حيث يتضح ان التحول الذى شهده صناع القرار نحو الشركات الكبرى عقب ازمة الطاقة التى شهدتها الببلاد خلال الفترة من 2012 حتى 2014دفعتهم لسلوك منحنى آخر.
إشادة عالمية بوزير البترول
رؤساء شركات البترول العالمية أشادوا بوزير البترول المهندس طارق الملا، الذى عمل أكثر من 20 عاما ً فى شركة شيفرون العالمية، لدوره المرن فى تسديد المستحقات والقيام باصلاحات طويله المدى فى القطاع. فعلى سبيل المثال، تم السماح لشركة دانه غاز الامارتيه بتصدير متكثفات الغاز، والسماح لشركة ترانس جلوب الكندية بتسويق الخام الذى قامت باستخراجه لتعويض المستحقات.
وتبقى الطبيعة الجيولوجية التى تتمتع بها مصر هى الجاذب الرئيسى للاستثمارات، ولكن توفر البنية التحتية فى الدولة، وقربها للأسواق الأوروبية، والطلب المحلى المتزايد، وقطاع الخدمات المتميز عوامل تسمح للشركات الاجنبية بتسويق اكتشافاتها سريعاً، مما يعد عاملا رئيسا فى ظل قصر دورة الاستثمارات الحالية.
مصر تقفز بمعدلات المشروعات عالمياً
وعلى الرغم من ان الوقود الصخرى فى الولايات المتحدة الامريكية سيظل هو افضل دورة استثمارية، فإن مصر تقفز بمعدلات المشروعات عالمياً. فى الواقع، حيث قامت شركة بى بى بضخ استثمارات فى مصر أكثر من أى دولة اخرى خلال العامين الماضيين وذلك وفقا لتصريحات بوب دادلى رئيس الشركة، حيث أن مشروع بى بى العملاق "غرب الدلتا العميق" واحد من عدة مشروعات من المخطط أن تقوم بانتاج حوالى 900 الف برميل زيت مكافىء يومياً خلال الفترة من 2015 حتى 2021.
كما أن نموذج شركة إينى الاستكشافى يسعى لتحويل النجاح الاستشكافى إلى أموال سريعه من خلال التخارج من المشروع والتنمية السريعة للمشروع فى مصر عن طريق بيع 40% من حصتها فى ظهر فى صفقتين خلال عام 2016 مع شركتى بى بى وروزنفت، بالإضافة إلى بيع 10% اخرى إلى شركة مبادلة الامارتية العام الماضى. كما قامت الشركة ايضا بالتوسع فى البحث عن الغاز فى منطقة حقل غاز نورس للغاز وتشيد بالاحتمالات الغازية الكبيرة من الحقل. بالاضافة إلى قيام شركة شل بزيادة حفاراتها وابارها إلى ثلاثة اضعاف فى الصحراء الغربية وعمل برنامج حفر استكشافى بحرى لاختبار الاحتمالات فى المياه العميقة بدلتا النيل البحرية وقطاعات رشيد، بينما بدا تنمية منطقة هارماتان العميقة، التى كانت شركة بى جى اكتشفته قبل ان تقوم ببيع ممتلكاتها لشركة شل.