تحذيرات عديدة وجهتها الأحزاب والخبراء فى ملف الإسلام السياسى، إلى الشعب المصرى، بشأن الأكاذيب والشائعات التى تروجها جماعة الإخوان بشأن حادث قطار محطة مصر، واستخدامهم للجان الإلكترونية لمحاولة تضليل الشعب، واستغلالهم فى الدعوات التحريضية التى تحرض عليها.
البداية كانت بتحذير إبراهيم ربيع، القيادى السابق بجماعة الإخوان، حيث وجه تحذيرا للشعب المصرى قائلا فى بيان له، إن قطعان تنظيمات وجماعات الأصولية الدينية يريدون وعيك وضميرك أيها المصرى، وإذا نجحوا فى اخضاعهما لسلطتهم فإنهم يحصلون عليك بكاملك، وهنا يصبح من الصعوبة أن تسترد كرامتك وحريتك.
بدوره استنكر حزب حماة الوطن حملة تضليل وتجهيل وتزييف الحقائق التى تقودها جماعة الاخوان الارهابية ضد الدولة المصرية حيث استغلت حادث قطار رمسيس وتاجرت بآلام المواطنين لتبث الشائعات فى محاولات بائسة لتضليل الرأى العام والإساءة للدولة المصرية.
وقال الفريق جلال الهريدى رئيس حزب حماة الوطن، فى بيان للحزب، إن جماعة الاخوان الارهابية تستغل الحوادث التى تحدث بالبلاد لخدمة مصالحها الشخصية دون أن تراعى حرمة الموتى حتى يظهرون وجههم القبيح فى الشماتة واستغلال حالة الحزن من أجل بث سمومهم وإثارة الفتنة من خلال بث الأكاذيب والشائعات الهدامة، ودق الأسافين بين صفوف المجتمع الواحد باستخدام أبواقا إعلامية وكتائب متخصصة على السوشيال ميديا لبث أكاذيبها.
وأضاف رئيس الحزب أن جميع الشائعات التى روجتها الإخوان عن واقعة حادث قطار محطة مصر، باستخدام أحدث التطبيقات التكنولوجية كاذبة الهدف منه إثارة الرأى العام، وإظهار الدولة بصورة سيئة والتحريض ضد مؤسسات الدولة.
وأوضح أن جماعة الإخوان يحرفون الكلام عن مواضعه، ودائمًا ما ينتزعون التصريحات من سياقها بهدف تشويه الصورة الذهنية وإثارة البلبلة، والتشكيك فى الدولة المصرية بهدف تأليب الرأى العام على الحكومة والحزب ينفى كل هذه المحاولات التى تفهمها الشعب ويعلم أغراضها السيئة.
ولفت الفريق الهريدى إلى أنه عند تدقيق النظر فى اعترافات سائق الجرار المتسبب فى الحادث وهو يعترف بأنه مسئول مسئولية كاملة على الحادث برمته وهذا يعنى انه خطأ بشرى والأخطاء البشرية واردة فى مصر وكل دول العالم، ويتحملها من ارتكبها فقط إلا أن جماعة الإخوان تصر على إشعال الحرائق وبث الذعر والخوف فى نفوس المواطنين وتنفيذ سيناريوهات تخريبية بالبلاد.
وأشاد الهريدى بسرعة تحرك المسؤولين بالدولة بعد الحادث الأليم، وسرعة إصدار البيانات لتوضيح حقيقة الامر للرأى العام، والذى اتضح من خلاله إن إهمال سائق الجرار هو المتسبب فى ذلك الحادث الأليم، ليكون بمثابة إحباط لمخطط الجماعة الذين كانوا يعملون على تنفيذه مؤكدا أن الدولة تأخذ خطوات جادة بشأن تطوير مرفق السكك الحديدية بشراء أجهزة ومعدات حديثة وتفعيل منظومات التعامل الإلكترونى، لتقليل حوادث القطارات وتلافى الأخطاء البشرية والحزب يعرب عن ثقته الكاملة فى أجهزة الدولة المعنية بمحاسبة المسئولين عن هذا الحادث.
من جانبه كشف عماد على، قائد مراجعات الإخوان فى السجون، طريقة اعتماد الجماعة على الأكاذيب والشائعات وترويجها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، مشيرًا إلى أن الجماعة تعتمد كثيرًا على الشائعات وخلط الصدق بالكذب، وأحيانًا تعمل على توجيه الأمور بشكل كبير فى الاتجاه الذى تريد حتى لو كان التفسير الطبيعى لها لا يؤدى لذلك.
وأضاف قائد مراجعات الإخوان فى السجون، فى تصريح لـ"انفراد"، أن الجماعة حتى تعاطفها الذى تبديه أحيانًا واستنكارها لبعض الأزمات التى تحدث لا ينبع من شعور حقيقى بالتضامن مع المتضررين، ولا يمثل تعبيرًا عن موقف إنسانى بقدر ما هو يعد فرصة للانتقام وتصفية حسابات.
وبشأن الوسيلة التى يعتمد عليها الإخوان فى الترويج لأكاذيبهم، قال عماد على، إنهم يعتمدون على الإعلام بشكل أساسى من قنوات ووسائل تواصل اجتماعى، لافتًا إلى أن الموضوع تحول عندهم من عمل يستهدف الإصلاح كما كانوا يدعون قديمًا، إلى جهد كبير مبذول وموجه فقط لإبراز أى شىء سلبى بل وتحميل الأمور أحيانًا أكثر مما تحتمل.
